ألمانيا: ماذا يعني فوز اليمين المتطرف بأول منصب قيادي في البلديات؟

 ألمانيا... اليمين المتطرف يفوز بأول منصب قيادي في البلديات

ألمانيا: ماذا يعني فوز اليمين المتطرف بأول منصب قيادي في البلديات؟


26/06/2023

في انتخابات حظيت باهتمام كبير، فاز حزب (البديل) اليميني بأول منصب قيادي على مستوى البلديات في ألمانيا متفوقاً على مرشح الحزب المسيحي الديمقراطي؛ الأمر الذي اعتُبر "إشارة تحذير لكل القوى الديمقراطية".

وفاز مرشح حزب (البديل من أجل ألمانيا) روبرت زيسلمان بمنصب رئيس مجلس بلدية زونيبيرغ، وذلك في جولة الإعادة التي جرت أمس الأحد، متفوقاً على منافسه الرئيس الحالي للبلدية يورغن كوبر مرشح الحزب المسيحي الديمقراطي، بحسب ما كشفت هيئة الانتخابات في ولاية تورينغن شرقي البلاد. 

الحزب اليميني المعارض لسياسة الهجرة واللجوء يفوز بأول منصب قيادي على مستوى البلديات في ألمانيا

بهذا يفوز الحزب اليميني، المعارض لسياسة الهجرة واللجوء، بأول منصب قيادي على مستوى البلديات في ألمانيا، بحسب ما نشرته وسائل إعلام ألمانية صباح اليوم الإثنين.

وحصل مرشح البديل الشعبوي على 52,8% من الأصوات، فيما حصل مرشح الحزب المسيحي على 47,2% فقط، حسب النتائج الأولية، رغم أنّه مدعوم من تحالف أحزاب. 

وكان زيسلمان مرشحاً لحسم هذه الجولة بعد النتيجة الكبيرة التي حققها في الجولة الأولى.

وزير داخلية الولاية: نتيجة الانتخابات إشارة تحذير لكل القوى الديمقراطية

من جهته، قال غيورغ ماير وزير داخلية ولاية تورينغن ورئيس حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي في الولاية الواقعة شرق ألمانيا: إنّ نتيجة الانتخابات "إشارة تحذير لكل القوى الديمقراطية". 

وأضاف أنّه حان الوقت "لتنحية المصالح السياسية الحزبية والدفاع عن الديمقراطية بشكل مشترك"، مردفاً أنّ السياسة والديمقراطية هما تنافس على الأفكار الأفضل، وليس على المنصب الأكبر.

وكانت الانتخابات البلدية في الدائرة الواقعة على حدود ولاية بافاريا قد أثارت اهتماماً كبيراً في كل أنحاء ألمانيا.

مكتب حماية الدستور في تورينغن يراقب الحزب الذي يترأسه في الولاية بيورن هوكه، بعد إثبات تصنيفه على أنّه حزب يميني متطرف

وتشير نتائج استطلاعات الرأي في الوقت الراهن إلى ارتفاع شعبية (البديل) بين الناخبين، ولا سيّما في شرق ألمانيا، وكشفت نتائج استطلاع للرأي قبل حوالي أسبوعين عن  استمرار الارتفاع في شعبية حزب (البديل من أجل ألمانيا)، وأوضحت نتائج الاستطلاع أنّ نسبة تأييد (البديل) ارتفعت بمقدار نقطتين مقارنة بالأسبوع الماضي لتصل إلى 19% محتلاً المركز الثاني في قائمة أقوى الأحزاب في ألمانيا، ومتقدماً على حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي الذي حصل على 18%، دون تغيير عن النسبة التي حصل عليها في الاستطلاع السابق.

وفي السياق نفسه، حصل حزب الخضر على 14% دون تغيير عن الاستطلاع السابق. وأظهرت النتائج أنّ شعبية الاتحاد المسيحي (الذي يضم حزبي المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر المسيحي الاجتماعي (البافاري) تراجعت بمقدار نقطة مئوية لتصل إلى 29%، ليحتل صدارة قائمة أقوى الأحزاب في ألمانيا.

تجدر الإشارة إلى أنّ مكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في تورينغن يراقب الحزب الذي يترأسه في الولاية بيورن هوكه، بعد إثبات تصنيفه على أنّه حزب يميني متطرف.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية