كيف يساعدنا الضحك في إطالة أعمارنا؟

يعدّ الضحك إحدى الوسائل الغريزية للتعبير عن الفرح أو السّعادة، وتظهر آثاره خارجياً على الإنسان، ويُعتبر جزءاً من السّلوك الإنساني الّذي ينظّمه المخ.

كما أنه وسيلة لتخفيف الضغوطات والتوتر، نتيجة الهرمونات التي يفرزها الجسم أثناء الضحك.

اقرأ أيضاً: لهذه الأسباب تعتبر الإمارات دولة ملهمة في تحقيق السعادة

يساعد الضّحك على إيضاح نوايا الفرد، وزيادة تفاعله الاجتماعي وتشاركه مع الآخرين. وقد يكون الضّحك في بعض الأحيان ظاهرةً مُعدية، ما إن يضحك شخص ما، حتى يبدأ من حوله جميعاً بالضحك.

وفي دراسة أجراها أطباء معهد "ريزا" للطب النفسي الجسدي، كشفت النتائج أن الضحك لمدة 30 دقيقة يومياً يمكن أن يحسن مؤشرات عمل أعضاء الجسم.

ووفقاً لنتائج الدراسة، فإن الضحك لـ30 دقيقة في اليوم، له تأثير إيجابي وصحي في الجسم. فمثلاً، يساعد الضحك المنتظم على تحسين نوعية النوم ويحمي من تأثير الإجهاد وينظم عمل القلب والكبد والرئتين، بحسب ما نشرته "روسيا اليوم".

يعدّ الضحك شكلاً من أشكال التّعبير عن الفرح أو السّعادة، وتظهر آثاره خارجياً على الإنسان

ويشير الأطباء إلى أن "الاهتزازات التي يسببها الضحك تحفز الدورة الدموية وحركة الأعضاء الداخلية، ما يحميها من الركود".

ويعد الضحك مهماً جداً خاصة لأولئك الذين بلغوا الأربعين من العمر، ففي هذا العمر تتعزز مناعة الجسم وهذا مهم جداً للوقاية من السرطان.

ويضيف الباحثون أنه عند الضحك، تنخفض نبضات القلب وتتوسع الشرايين وينشط مركب "إنترفيرون-غاما"، ويزيد إفراز الأجسام المضادة "الغلوبولين المناعي". كما ترافق هذا زيادة في النواقل العصبية التي تسمى "هرمونات السعادة". كل هذا يسمح للإنسان بالتخلص من التوتر النفسي، ويخفض مستوى هرمونات التوتر.

اقرأ أيضاً: فيلسوف إغريقي ضحك حتى الموت... هل تعرفه؟!

وكنتيجة لما تقدم، فإن تراكم تأثير الضحك يومياً في الجسم، يساعد في النهاية على إطالة العمر.