كيف قضت بيروت ليلتها الأولى بعد استقالة الحكومة؟

كيف قضت بيروت ليلتها الأولى بعد استقالة الحكومة؟


12/08/2020

واصل اللبنانيون تظاهراتهم ليل الثلاثاء الأربعاء، للمطالبة بإجراء تغييرات سياسية شاملة في لبنان، وعدم الاكتفاء باستقالة حكومة رئيس الوزراء حسان دياب، في وقت رفع فيه المتظاهرون لافتات تحمل أسماء الضحايا وأضاؤوا الشموع في شوارع المدينة المنكوبة.

وقد أسفرت التظاهرات عن نقل 10 مصابين إلى المستشفى، فيما تلقّى أكثر من 30 آخرين الإسعافات الأوّلية في موقع التظاهرات، بحسب الصليب الأحمر اللبناني، وذلك جرّاء مواجهات مع قوات الأمن التي حاولت فضّ التظاهرات.

وكان دياب قد قدّم استقالة الحكومة أوّل من أمس، قبل أن يكلّفها الرئيس اللبناني، ميشيل عون، بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة، وفيما استقبل البعض الخطوة بارتياح، أكّد آخرون أنها غير كافية، ولا تعبّر عن مطالب الشارع الغاضب.

وقف مئات المتظاهرين في تمام الساعة السادسة وثماني دقائق (الوقت المماثل لتوقيت الانفجار) دقيقة حداد على أرواح الضحايا

ويشهد لبنان تظاهرات على وقع أزمات اقتصادية وتفشّي الفساد منذ تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي، قبل أن تهدأ موجة الاحتجاج مع تفشي جائحة كورونا، في وقت جاء انفجار مرفأ بيروت ليشعل الغضب في الشارع من جديد.

وقد أدّى انفجار ضخم في مرفأ بيروت 4 آب (أغسطس) الجاري، إلى مقتل نحو 171 قتيلاً، وجرح 6 آلاف آخرين.

ووقف مئات المتظاهرين في تمام الساعة السادسة وثماني دقائق (الوقت المماثل لتوقيت الانفجار) دقيقة حداد على أرواح الضحايا، بالتزامن مع قرع أجراس الكنائس إحياء لذكراهم، بحسب ما أورده موقع "فرانس 24".

كما بثّ المتظاهرون، أمام المرفأ الذي تحوّل ساحة خردة كبيرة، عبر شاشة عملاقة شريط فيديو يُظهر الانفجار الضخم. وأدّى المشاركون تحية سلام لمدينتهم وضحايا الانفجار. وفي شارع الجميزة المجاور، الأكثر تضرّراً، جلس عشرات الشبان بلباس أبيض حاملين لافتات عليها أسماء ضحايا الانفجار، كما قاموا بإضاءة الشموع.

ورفع المتظاهرون لافتات تحمل صور الرئيس اللبناني كُتبت عليها عبارة "كان يعرف"، وذلك في إشارة إلى تقرير أمني نشرته وكالة "رويترز" للأنباء، يفيد أنّ دياب وعون تلقيا تقريراً أمنياً يحذّر من شحنة نترات الأمونيوم قبل أسبوعين من وقوع الانفجار.

ويطالب المتظاهرون بمحاسبة الطبقة الحاكمة، وقد علّق المتظاهرون السبت الماضي مشانق، وعلّقوا عليها صور دياب وعون ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

في غضون ذلك، زار وزير الخارجية المصري، سامح شكري، بيروت أمس. وقال شكري عقب لقائه الرئيس اللبناني، ميشال عون، في بيروت: "مصر ستكون دائماً السند، ونحن متضامنون مع لبنان. إننا مستعدّون للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، ولدينا ثقة بقدرته على تجاوز الأزمة ومواجهة التحديات التي فرضها تفجير المرفأ"، بحسب ما أورد موقع "سكاي نيوز".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية