كيف قرأت إسرائيل خطاب حسن نصرالله؟

كيف قرأت إسرائيل خطاب حسن نصرالله؟

كيف قرأت إسرائيل خطاب حسن نصرالله؟


06/11/2023

محمد طارق

رأت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن خطاب حسن نصرالله، الأمين العام لتنظيم "حزب الله" اللبناني، يُظهر أنه لا يزال حذراً، ومن الواضح أنه قلق من أي تصعيد محتمل.

وقالت "جيروزاليم بوست" في افتتاحيتها، إنه أول خطاب رئيسي له منذ هجوم حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وقد  حظي بمتابعة كبيرة في لبنان والمنطقة والغرب أيضاً، لمعرفة ما إذا كان سيعلن عن تصعيد ضد إسرائيل أم لا.
 ومنذ 7 أكتوبر يهاجم التنظيم اللبناني إسرائيل بشكل يومي مواقع إسرائيلية بواسطة الصواريخ وقذائف الهاون، وإطلاق النار والصواريخ المضادة للدبابات.


خطاب نصرالله

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن خطاب نصرالله كان مهماً ويعكس قدرته على تهديد إسرائيل، وإبقاء المنطقة في حالة من الترقب، كما أوضح قدرة حزب الله، الذي أدى إلى إفلاس لبنان ودمره، على التلاعب بملايين الأشخاص وتهديدهم.

ولفتت الصحيفة إلى أن حزب الله قام بتخزين 150 ألف صاروخ على مدى العقود الماضية، وفي عام 2012 تدخل في الحرب الأهلية السورية، وتابعت: "تهديدات حزب الله لإسرائيل ليست جديدة، فهو هاجم إسرائيل في الماضي، مثل عام 2006 عندما نفذ التنظيم هجوماً على الحدود وخطف جنديين، مما أدى إلى حرب لبنان الثانية".

استراتيجية الأخطبوط الإيراني

وقالت الصحيفة، إن عمليات الخطف التي نفذها حزب الله هي جزء من استراتيجية إيرانية أوسع في المنطقة، فعلى سبيل المثال، هاجمت "حماس" إسرائيل أيضاً في عام 2006 واختطفت الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، مستطردة: "لقد كان حزب الله وحماس يتعلمان من بعضهما البعض لعقود من الزمن، كما أن عملية صنع القرار بينهما مرتبطة ببعضها البعض، كما هي الحال بالنسبة لعلاقتهما مع إيران، والأسلحة التي تستخدمها المجموعتان لها قواسم مشتركة، إنهما جزء من أخطبوط التهديدات الإيراني".

القدرة على إشعال المنطقة

وقالت الصحيفة إن خطاب نصرالله اعتبر بمثابة نقطة تحول محتملة، ولو استخدمه لتأجيج المنطقة عن طريق إعلان المزيد من الهجمات على إسرائيل، لكان من الممكن أن يؤدي ذلك إلى فتح جبهة ثانية ضد إسرائيل.

ووفقاً للصحيفة، حذرت إسرائيل حزب الله من الاستفزاز وتنفيذ المزيد من الهجمات، وتابعت: "لقد أشار زعماء إسرائيل على مر السنين إلى أن تهديدات حزب الله من الممكن أن تخلف تأثيراً خطيراً على لبنان، أو بعبارة أخرى، أي حرب من شأنها أن تلحق الضرر بحزب الله، ولكنها تجلب أيضاً الدمار إلى لبنان، الذي لا يستطيع أن يتحمل هذه الاضرار، فالبلد مفلس بالفعل، وقد دمره حزب الله، ولا يحتاج الأمر إلى المزيد من الصراعات. تم تحذير حزب الله من أن لبنان سيواجه نفس مصير غزة".

حزب الله سينتظر

وقالت الصحيفة إنه من الواضح أن نصر الله يتوخى الحذر بالفعل في الوقت الراهن، وأن القلق من أن يؤدي خطابه إلى حرب كبرى قد تلاشى الآن، ويبدو أن "حزب الله" سينتظر، مضيفة: "هذا ليس بالضرورة كافياً بالنسبة لإسرائيل لأن حزب الله يشعر أن لديه حصانة لشن هجمات أصغر ومواجهة رد متناسق، على سبيل المثال، سقط صاروخ أطلق من لبنان في كريات شمونة الأسبوع الماضي، فأخلت إسرائيل هذه المستوطنة و40 بلدة أخرى في الشمال، ولا يعرف النازحون متى سيعودون إلى ديارهم".

وأكدت الصحيفة أن "حزب الله" يراقب هذا الأمر بعناية، ويعلم أن هجماته المحدودة دفعت إسرائيل إلى سحب المدنيين من الحدود، وأشارت إلى أن "حزب الله" انخرط بالفعل في هذا النوع من التصعيد منذ العام الماضي، وعلى الرغم من ذلك، تقول الصحيفة إن نصرالله قلق من أي تصعيد مُحتمل.

عن موقع "24"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية