كيف سيؤثر القضاء على قائد داعش بالعراق على التنظيم؟.. خبراء يجيبون

كيف سيؤثر القضاء على قائد داعش بالعراق على التنظيم؟.. خبراء يجيبون

كيف سيؤثر القضاء على قائد داعش بالعراق على التنظيم؟.. خبراء يجيبون


16/03/2025

أثار مقتل قائد تنظيم داعش في العراق، عبدالله مكي مصلح الرفيعي، المعروف باسم "أبو خديجة"، خلال عملية عسكرية دقيقة في محافظة الأنبار، تفاعلا واسعا، خصوصا أنه يعد أحد كبار قياديي تنظيم داعش على الصعيد العالمي، وهو الرجل الثاني للتنظيم دوليا، وأحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم"، حسب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

وقد اعتبر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، صباح النعمان، في تصريح خاص لـ"سكاي نيوز عربية" أن هذه العملية كانت "نتاج تحضير استغرق أكثر من سنتين، ومتابعة لتحركات هذا الإرهابي لفترة ستة أشهر تقريبا"، مشددا على أن "الجهد الاستخباري العراقي يعمل على تقطيع أوصال التنظيم ومنع تواصله".

كما أشار إلى أن "هذا الإرهابي كان يمثل حلقة الوصل والتخطيط والتنسيق للعمليات الإرهابية في المحيط الإقليمي، وليس فقط في العراق وسوريا".

في السياق، اعتبر الخبير في الشؤون السياسية والاستراتيجية، سرمد البياتي، أن مقتل أبو خديجة "يعد ضربة موجعة للتنظيم، نظرا لدوره في إعادة تنسيق العمل والتواصل بين أفراد داعش بعد فقدان العديد من قياداته"، مضيفًا أن "التنظيم يعاني حاليا من ضعف شديد بعد أن فقد قياداته العليا، مما قد ينعكس على تحركاته المستقبلية".

وبحسب، "سكاي نيوز عربية"، فإن مقتل قائد رفيع المستوى مثل أبو خديجة لن يمر مرور الكرام على تنظيم داعش، إذ كان يشغل منصب "نائب الخليفة" ويشرف على ما يسمى بـ"ولاية العراق وسوريا"، وهو ما يعني أن غيابه سيترك فراغا قياديا يصعب ملؤه بسرعة.

يعد مقتل أبو خديجة ضربة موجعة لتنظيم داعش وسيؤدي إلى مزيد من الانهيار في هيكلية التنظيم في العراق وسوريا

هذا وشدد صباح النعمان على أن "التنظيم الإرهابي قد فقد كل قدراته في العراق"، لكنه في المقابل أشار إلى أن "داعش لا يزال يحاول إعادة ترتيب صفوفه، خاصة خارج العراق، من خلال تنشيط خلاياه في مناطق أخرى، مثل الساحل الإفريقي".

أما سرمد البياتي، فقد أشار إلى أن "قيادات الخط الأول في التنظيم بدأت تضعف، وأن التنظيم ربما يحاول اختيار خليفة جديد من مناطق أخرى خارج العراق وسوريا، مثل الصومال، حيث تحولت بعض العمليات الإرهابية إلى غرب إفريقيا".

ورغم أن مقتل أبو خديجة يعد إنجازا أمنيا مهما، فإن القضاء الكامل على تنظيم داعش لا يزال يتطلب المزيد من العمليات الأمنية والاستخبارية. كما أن هناك تحديات مستمرة، لا سيما في ظل محاولات التنظيم لإعادة تنظيم نفسه في مناطق أخرى خارج العراق.

بحسب صباح النعمان، فإن "القضاء على هذا القائد الإرهابي لا يعني نهاية داعش، لكنه يضعف التنظيم بشكل كبير، ويحد من قدرته على تنفيذ عمليات إرهابية واسعة النطاق". فيما يؤكد سرمد البياتي أن "داعش يواجه حاليًا أزمة قيادة حقيقية، لكن لا يمكن الاستهانة بمحاولاته لإعادة ترتيب صفوفه في أماكن أخرى".

هذا ويعد مقتل أبو خديجة ضربة موجعة لتنظيم داعش، وسيؤدي إلى مزيد من الانهيار في هيكلية التنظيم في العراق وسوريا. ومع ذلك، لا يزال التنظيم يشكل تهديدا أمنيا، خاصة مع محاولاته توسيع نفوذه في مناطق أخرى. ويؤكد الخبراء أن استمرار التنسيق بين العراق والتحالف الدولي سيكون مفتاحًا للقضاء النهائي على ما تبقى من التنظيم ومنع ظهوره مرة أخرى.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية