
أشار تقرير صحفي نشره موقع "البوابة نيوز" المصري إلى تزايد حالات العنف الإرهابي وأعمال العنف في توغو على أيدي العناصر المتطرفة هنام، في الفترة الحالية ، مما أثار مخاوف من أن تكون جارتها دولة غانا المعروفة أنها دولة ساحلية في مرمى نيران الإرهاب.
وكانت قد أعلنت ما تُسمى بـ"جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، مسؤوليتها عن الهجوم الأخير الذي استهدف قوات الجيش "التوغولي" في مدينة "كبانكنكاندي"، الواقعة بالقرب من الحدود مع بوركينا فاسو.
وقد تمت تلك الحادثة بـ1000 عنصر تابعين لجماعة نصرة الإسلام، وتسببوا في مقتل 12 جنديا توغوليا وأصابوا 50 آخرين، كما دمروا مدرعة ونهبوا دراجتين ناريتين فضلًا عن عشرات الأسلحة وآلاف الأعيرة.
استولت جماعة نصرة الإسلام وجماعات مسلحة متطرفة أخرى على أكثر من ربع توغو بهدف التوسع الإرهابي
ونقل الموقع تصريح إلياسو تانكو، وهو صحفي محلي يتابع التطرف في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وفي غانا، لمجلة "أفريكا ريبورت"، إن الهجمات الإرهابية المتزايد على توجو وخاصة الهجوم الأخير: "أجج مخاوفنا القديمة بشأن أنشطة المتشددين في دول الجوار، ولا سيما في بوركينا فاسو، وهذا من أشد ما يقلقنا نحن المعنيين بمراقبة الحركات المتشددة في المنطقة الفرعية، لأن غانا حتمًا سوف تضرر".
وبسبب التطرف المتزايد في توغو، بدأ يتحرك الآلاف من التوغوليين المذعورين في منطقة كبندجال في الشمال، إلى الغرب نحو مدينة دابونغ، أكبر مدينة في الشمال، والقريبة من غانا التي من المؤكد أنهم سينزحون إليها.
وكانت قد استولت جماعة نصرة الإسلام وجماعات مسلحة متطرفة أخرى على أكثر من ربع توغو، بهدف التوسع الإرهابي.
وأوضح أديب ساني، المدير التنفيذي لمركز جاتيكاي لأمن الإنسان وإحلال السلام ومقره غانا، أن من الممكن أن تكون أسباب نجاة غانا من التطرف المتزايد في توغو، هو الاستقرار السياسي والأمني.
وقال في تصريحات متلفزة له، إن ما حدث في توغو يثير بواعث القلق لدينا، لكن الأمر ليس مفاجئاً، لأن المتطرفين يهاجمون منطقة شمال توغو منذ فترة، والوضع أسوأ في ظل الاضطرابات السياسية هناك وبالتحديد في منطقة الشمال.
يُذكر أن توغو تقع في غرب إفريقيا ولكنها لم تكن ضمن دول منطقة الساحل الإفريقي. وتشترك البلاد في حدودها من الغرب مع غانا التي تعد ضمن الدول التي تسعى الجماعات الإرهابية للتواجد فيها، ومن الشمال مع بوركينا فاسو التي وقع فيها انقلاب عسكري بسبب عوامل كثيرة شملت تفاقم الوضع الأمني وتصاعد الهجمات الإرهابية، ومن الشرق مع بنين التي شهدت عدة هجمات إرهابية.