كيف رد الناشطون على منشور "النهضة ضد العنف"؟

كيف رد الناشطون على منشور "النهضة ضد العنف"؟


21/07/2020

سخر ناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، من منشور لحركة النهضة الإخوانية التونسية، عبر صفحتها الرسمية تتبرّأ فيه من العنف، في الوقت الذي توقّع فيه مراقبون أنّ تنحو الحركة تجاهه إذا فقدت أوراقها السياسية في ظل تصاعد الضغوطات عليها.

وكتبت الحركة، فيما بدا ردّاً على تلك التوقعات، منشوراً مقتضباً: "النهضة ضدّ العنف"، غير أنه لم يمرّ مرور الكرام، فقد استوقف عشرات الناشطين الذين ذكّروها بالاغتيالات المتورّطة فيها، ودعمها الميليشيات المسلحة في ليبيا.

منشور استوقف ناشطين ذكّروا النهضة بالاغتيالات المتورّطة فيها، ودعمها الميليشيات المسلحة في سوريا وليبيا

وكتب الناشط أمين زغدي تعليقاً على المنشور: نكتة اليوم، وتابع ساخراً "العنف ضدّ النهضة".

...

وتساءل سيف بن سالم: ضدّ العنف "قبل أم بعد ماء الفرق؟ قبل وإلا بعد الاغتيالات السياسية؟ قبل وإلا بعد تسفير شباب تونس للجهاد في سوريا؟ قبل وإلا بعد جهازكم السري؟".

...

وفيما تدّعي حركة النهضة التونسية تبرّأها من العنف، سعت الحركة خلال الشهور الماضية إلى صفّ تونس خلف المحور التركي في ليبيا، ودعم حكومة الوفاق التي تستعين بالآلاف من الميليشيات المسلحة والمتشددين، ما يمثل خطراً على تونس نفسها.

وكان الجيش التونسي قد تصدّى قبل أسابيع لمحاولة تسلل عربات دفع رباعي إلى داخل تونس عبر ليبيا.

إلى ذلك، ترتفع الضغوطات على حركة النهضة، وسط معارضة برلمانية ولائحة لسحب الثقة من رئيس الحركة راشد الغنوشي، حازت تأييد أكثر من 70 نائباً، فيما تحتاج إلى 105 نوّاب لتمريرها، في الوقت الذي فوّت فيه الرئيس التونسي قيس سعيد على الحركة سحب الثقة من حكومة إلياس الفخفاخ بمطالبتها بالاستقالة.

وينتظر أن يُعلن الرئيس التونسي خلال الأسابيع القادمة اسم رئيس الحكومة الجديدة، علماً بأنّ الحكومة يجب أن تمرّ عبر البرلمان، وحال لم تنل ثقته، تُجرى انتخابات برلمانية مبكرة.

الصفحة الرئيسية