كيف تكون سعيداً؟.. هذه نصائح الخبراء وآراء الأدباء والمفكرين

كيف تكون سعيداً؟.. هذه نصائح الخبراء وآراء الأدباء والمفكرين

كيف تكون سعيداً؟.. هذه نصائح الخبراء وآراء الأدباء والمفكرين


25/04/2023

تقدّم أستاذة علم النفس والعلوم الإدراكية في جامعة ييل بالولايات المتحدة لوري سانتوس مجموعة من النصائح حتى يكون الإنسان سعيداً، معتبرة أنّ السعادة لا تحدث فجأة، و"إنما عليك أن تتدرب على أن تكون أفضل في ذلك".

شغلت السعادة التي يحتفل العالم في العشرين من آذار بها سنوياً، الفلاسفة والمفكرين، وقالوا في مقارباتها أشياء شتى

ويعد المقرر الدراسي "علم النفس والحياة الجيدة" الأكثر شعبية في تاريخ جامعة ييل، التي تأسست قبل نحو 317 عاماً؛ فقد حطم ذلك المقرر الرقم القياسي في سجل الالتحاق بالجامعة، إذ تقدم لدراسته أكثر من 1200 طالب خلال عام واحد، وفق "بي بي سي".
وتتلخص نصائح سانتوس بأنه إذا كنت ترغب حقاً في أن تكون سعيداً في حياتك، ابدأ بأن تكون أكثر امتناناً للأشياء والأشخاص الذين تشعر بذلك تجاههم، ونم ساعات أطول ليلاً، وصفّ ذهنك، وامضِ وقتاً مع الأشخاص الذين تحبهم، وخذ فترات راحة من مواقع التواصل الاجتماعي.
وشغلت السعادة التي يحتفل العالم اليوم الأربعاء، العشرون من آذار (مارس) بها سنوياً، الفلاسفة والمفكرين، وقالوا في مقارباتها أشياء شتى، ورأوها تتجلى في مظاهر عديدة، لكنّ أحداً منهم لم يزعم أنّ فكرته عن السعادة نهائية، أو أنها وصفة تمتلك وقع السحر.

اقرأ أيضاً: ما العلاقة بين الدين والسعادة؟.. هذه الدراسة تجيبك
السعادة، عند الفيلسوف الألماني كانط، ليست حالة واقعية مثالية وإنما مثالية في الخيال

البساطة والطيبة
السعادة، عند الفيلسوف الألماني كانط، ليست حالة واقعية مثالية وإنما مثالية في الخيال، لكنها في نظر الفيلسوف الصيني كونفوشيوس تتمثل بحسب طول قامة الإنسان وطموحه، مؤكداً أنّ للسعادة رافدين أزليين هما البساطة والطيبة.

فلوبير: السعادة أن تكونَ غبياً وأنانياً وبصحةٍ جيدة، هي ثلاثة مُتطلباتٍ لتتحققَ السعادة، ولكن بدون الغباء يغيب كُلُّ شيء

وفي الإطار ذاته رأى المفكر الألماني غوتة أنّ وضوح الغاية عند الإنسان يسبّب له الاطمئنان ويؤدي إلى السعادة.
الزعيم الهندي غاندي قرر أنّ السعادة تتحقق عندما يتوافق فكرك وقولك وفعلك.
أما الأديب الروسي تولستوي فاعتبر أنّ واحدة من أول شروط السعادة، هي أنّ العلاقة بين الرجل والطبيعة يجب أن لا تُكسر.
أما مواطنه مكسيم غوركي، فقال إنّ السعادة تبدو صغيرة وأنت تمسكها بين يديك، ولكن إذا تركتها فستعرف فوراً كبر حجمها ومدى أهميتها.

اقرأ أيضاً: مَن الأكثر سعادة الأب أم الأم؟ .. هذه الدراسة تجيب

ويعتقد الفيلسوف اليوناني أرسطو أنّ السعادة تعتمد علينا نحن، موضحاً: ما دام أنّ السعادة على حسب تعريفنا هي فاعلية ما للنفس مسيرة بالفضيلة الكاملة، يجب علينا أن ندرس الفضيلة، وسيكون هذا وسيلة عاجلة لتجديد فهم السعادة ذاتها أيضاً.

العيش بشرف وحكمة
ويرى مواطنه الفيلسوف أبقراط أنّ الإنسان لا يقدر أن يعيش براحة إلا إذا كان يعيش بشرف وعدل وحكمة، وإذا عاش على الحكمة والعدل والشرف، فمن المستحيل أن يعيش على غير الراحة.
الأديب اليوناني نيكوس كازانتزاكيس لخّص السعادة في أن تؤدي واجبك، وكلّما كان الواجب أصعب، كانت السعادة أعظم.

اقرأ أيضاً: كلّ عام وأنت بسعادة يا قلب الكوكب الحزين
وفي نظر الروائي الياباني هاروكي موراكامي؛ فالسعادة لها شكل واحد، أما التعاسة فتأتي بكافة الأشكال والأحجام.
وبدا جوستاف فلوبير موغلاً في السخرية وهو يعاين السعادة: أن تكونَ غبياً وأنانياً وبصحةٍ جيدة، هي ثلاثة مُتطلباتٍ لتتحققَ السعادة، ولكن بدون الغباء يغيب كُلُّ شيء.
الروائي البرازيلي باولو كويلو يقول: شَيْئان يحرماننا مِن السَّعادة: العَيش في الماضي ومراقبة الآخرين.

 

الهدوء والسكينة هما رائدا الفرح
ورأى الأديب الإنجليزي برنارد شو أنّ البعض ينشر السعادة أينما ذهب، والبعض الآخر يخلفها وراءه متى ذهب، ويرى مواطنه شكسبير أنّ الهدوء والسكينة هما رائدا الفرح. بينما قرّر الرئيس الأمريكي الأسبق بنجامين فرانكلين أنّ السعادة تكمن في متعة الإنجاز ونشوة المجهود المبدع.
الأديب المصري نجيب محفوظ يعتقد أنّ السعادة لا تتحقق بلا كرامة. وتساءل: أرأيت كيف يحلم إنسان بالسعادة إذ الشقاء يترقب يقظته ساخراً هازئاً طاوياً مصيره بيديه القاسيتين؟! السعادة لا تسكن وجوهاً رسمت عليها الأقدار لوحات الأحزان الكبيرة!
ويقول محفوظ كذلك: الجميع شغوفون بالسعادة، ولكنها كالقمر المحجوب وراء سحب الشتاء، فالسعادة لا تُنهل بغير ثمن. وبغير ثمن فادح أيضاً.
ويعتقد الأديب المصري عباس محمود العقاد أنّ السعيد من لا يفكر بالسعادة. فيما قال مواطنه الأديب مصطفى صادق الرافعي :أفتدري ما السعادة؟ إنها طفولةُ القلب.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية