كيف تحول آغ غالي من مغن إلى أخطر زعيم للقاعدة في غرب أفريقيا؟.. صحيفة تكشف التفاصيل

كيف تحول آغ غالي من مغن إلى أخطر زعيم للقاعدة في غرب أفريقيا؟.. صحيفة تكشف التفاصيل

كيف تحول آغ غالي من مغن إلى أخطر زعيم للقاعدة في غرب أفريقيا؟.. صحيفة تكشف التفاصيل


02/04/2025

في خطوة مفاجئة، انتقل المغني السابق آغ غالي من أضواء موسيقى الروك إلى ظلال الجماعات المتشددة، ليصبح أحد أخطر قادة تنظيم القاعدة في غرب أفريقيا. 

هذا التحول المثير كشفته صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير استعرض كيف قاد غالي، الذي بدأ رحلته كعازف في فرقة موسيقية، جيشًا متطرفًا قتل عشرات الآلاف، وفرض حُكمًا متشددًا على مناطق شاسعة بحجم ولاية مونتانا الأمريكية.

وبيّنت كيف قاد قائد مسلح من  مالي جيشًا متشددا قتل عشرات الآلاف، بعد أن أسس فرقة "روك" تُدعى "تيناريوين"، وأسهم في تأليف أغنية وصفتها الصحيفة بـ"الناجحة".

قاد غالي الذي بدأ رحلته كعازف في فرقة موسيقية جيشًا متطرفًا قتل عشرات الآلاف وفرض حُكمًا متشددًا على مناطق شاسعة

وحظر غالي الموسيقى في منطقة من غرب أفريقيا بحجم ولاية مونتانا، وقاد جيشًا من المتشددين المسؤولين عن عشرات الآلاف من القتلى، وفقًا لما نقله موقع "إرم نيوز"، عن الصحيفة.

وأشارت إلى أن مُسلحي الزعيم غالي، البالغ من العمر 70 عامًا، نصبوا كمينًا لأعضاء فرقة "تيناريوين"، التي انتمى إليها سابقًا، واختطفوا عازف جيتار لأسابيع بعد ضبطه وهو يحاول استعادة آلاته، مبينة أن الفرقة حصلت على جائزة "غرامي" عام 2011.

وحوّل غالي غرب أفريقيا إلى ساحة معركة رئيسية، حيث اشتبك الغرب والحكومات المحلية مع المتشددين الإسلاميين بعد أن اجتاح مقاتلوه، البالغ عددهم 6 آلاف مقاتل، القرى وقاتلوا الجنود الفرنسيين وقوات القبعات الخضراء الأمريكية والمرتزقة الروس.

مُسلحي الزعيم غالي البالغ من العمر 70 عامًا نصبوا كمينًا لأعضاء فرقة "تيناريوين" التي انتمى إليها سابقًا

ولفتت الصحيفة إلى أن قوة مسلحي غالي باتت مصدرًا للقلق، إذ يُخشى أن تصبح مالي موطنه، أو بوركينا فاسو المجاورة أول دولة في العالم يحكمها تنظيم القاعدة.

وذكرت الصحيفة أن رحلة غالي بدأت كفرد من الطوارق ولقيت دعمًا من الرئيس الليبي السابق معمر القذافي لتنفيذ أجندات جيوسياسية في أفريقيا والشرق الأوسط.

وعلى الرغم من هوسه الشديد بموسيقى الروك والتصاقه بها منذ كان شابًا ولغاية عام 2012، فإنه تركها بعد أن بدأ بعض اتباعه باتهامه بالخيانة والانحراف عن مبادئ الجماعة المتطرفة بفعل حياته المفعمة بالرفاهية وتقربه من حكومة مالي أيضًا.

حظر غالي الموسيقى في منطقة من غرب أفريقيا بحجم ولاية مونتانا وقاد جيشًا من المتشددين المسؤولين عن عشرات الآلاف من القتلى

وشنت جماعته المسلحة هجومًا سيطرت فيه على تمبكتو وغاو وكيدال، حيث حظر غالي ما أسماه "موسيقى الشيطان"، ومنع النساء من الخروج دون أزواجهن أو إخوتهن، وجلدت الشرطة الدينية المشتبه بهم بالهرطقة.

وبعد أن أدرجت الولايات المتحدة غالي على قائمة الإرهاب عام 2013، نشرت فرنسا قوات قتالية في مالي، وبدعم من جنود ماليين ودعم لوجستي من الولايات المتحدة ودول أخرى طردت الإسلاميين من تمبكتو، لكن بالنسبة لغالي، مثل ذلك انتكاسة لا خسارة. 

وفي عام 2017، استقطب غالي عدة جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة في تحالف يُسمى جماعة نصرة الإسلام والمسلمين.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية