كيف بدأ الإخوان عملية تفجير الدولة التونسية؟.. منشق عن الجماعة يكشف

كشف القيادي المنشق عن حركة النهضة الإخوانية محمد الحبيب الأسود، أن عملية تفجير الدولة التونسية من الداخل انطلقت يوم وضعوا السيد فرحات الراجحي وزير الداخلية (كانون الثاني / يناير – آذار / مارس 2011) تحت الضغوطات الخارجية والاعتصامات والإضرابات وقطع الطرقات.

وقال إنه فاستجاب لهم بإصدار قرار ألغى فيه إدارة أمن الدولة وحل وتفكيك جهاز المخابرات تحت عنوان القطع مع النظام البوليسي والبوليس السياسي، مشيرا إلى أنهم لم يفعلوا ذلك من أجل الحرية وحقوق الإنسان في اتجاه إرساء دولة الحريات والحقوق، فكل دول العالم لها أجهزة مخابرات تحمي الدولة ونظامها السياسي، وإنما كان ذلك القرار معول هدم لبداية تفجير الدولة من الداخل، وإضعاف مؤسساتها وجعلها مفتوحة بالكامل للعمل المخابراتي الأجنبي، وتهيئتها لتكون أرضا حاضنة للإرهاب، ومستباحة لنهب ثرواتها وجعلها منصة انطلاق لزعزعة وضرب استقرار الإشقاء.

كان ذلك القرار معول هدم لبداية تفجير الدولة من الداخل وإضعاف مؤسساتها وجعلها مفتوحة بالكامل للعمل المخابراتي الأجنبي وتهيئتها لتكون أرضا حاضنة للإرهاب

وأضاف في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك": واستمر هدم الدولة بإلغاء المخابرات العسكرية وتحييدها، ثم صناعة دستور أخرق بإملاءات خارجية وتحت إشراف لجنة البندقية يؤسس لنظام مائع لا استقرار فيه ولا هوية له، ثم ترذيل العمل النيابي وجعله مسخرة، وتهميش مؤسسة رئاسة الجمهورية، وإشاعة الفساد في أجهزة الحكومة، وضرب الجيش الوطني في أدائه وشرفه، ودفع الناس بكل الوسائل إلى اليأس والإحباط والخروج إلى الشوارع وقطع الطرقات وتهديد السلم الاجتماعي.

وتابع: وصار المشهد السياسي يعج بالقمامة والرداءة وبما لا يُطاق"، لافتا إلى أنهم يتطلعون إلى سنان باشا جديد يُلغي تونس الدولة والوطن ويُلحقها بالمستعمر الأجنبي ويضع الشعب التونسي وكل مقدراته وثرواته، "ولكن الله سلم... فتحرّك الشعب وأنقذ نفسه بنفسه من مخالب المفسدين والعملاء".

يُذكر أن إخوان تونس الذين تدفقوا، منذ 2011، قادمين من المنافي والسجون، سمموا البلاد بفكرهم المتطرف، وحولوها لحاضنة إرهاب عابر للحدود، بحسب تقارير استخبارية، وسارعوا إلى وضع مرسوم منظم للجمعيات من أجل تسهيل أعمالهم وتدفق الأموال إليهم، حيث عادوا من سجونهم ومنافيهم محملين بأجندة تخريبية مسمومة لأدلجة المجتمع وزرع بذور التطرف والإرهاب، وتحقيق ثروات طائلة.