كتاب "بيت العنكبوت" يوضح كيف اخترقت جماعة الإخوان المجتمعات؟

عُرض كتاب "بيت العنكبوت" للكاتب المصري محمد يسري صقر في معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ (56).

ووفق صحيفة (الحرية) فإنّ الكتاب يؤكد أنّ جماعة الإخوان بتلونها نجحت في اختراق المجتمعات المسلمة، وهو ما جعل الكثير من المخلصين ينخدعون بها، ويظنون بها الخير، خاصة أنّها تروج لفكرة أنّها تحمل الإسلام وتحمي حماه، وأنّ ما يحدث لقادتها وأعضائها من ملاحقات هو نوع من الابتلاء الذي يصيب الأولياء والأنبياء، وخاصة الخاصة من أهل الطريق إلى الله.

ويحاول الكاتب إظهار الانحرافات العقدية لدى جماعة الإخوان المسلمين لإنارة الطريق لمن خدعوا بها، وتعبيده أمامهم ليكون سهلاً أمام عودتهم عن هذا التيار الذي لم يحقق أيّ خير للمسلمين منذ نشأته إلى اليوم.

محمد يسري صقر: من أعظم الابتلاءات على أمّة الإسلام أن ظهر فيها في كل العصور من حاول أن يفرق كلمتها، وفي عصرنا هذا جماعة الإخوان المسلمين خوارج العصر.

 وفي مقدمته يقول محمد يسري صقر: "من أعظم الابتلاءات على أمّة الإسلام أن ظهر فيها في كل العصور من حاول أن يفرق كلمتها من الذين وصفهم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأنّهم الأئمة المضلون، كلّ يدعو إلى طريقته، ويزعم أنّها صراط الله المستقيم، وأنّ في اتباعها النجاة من الهلاك والوصول إلى مرضاة الله، ببدع ابتدعوها وأحوال تقمصوها، ومسالك درجوها تبتعد وتقترب عن سبيل الرشاد، بقدر ما تحمل من البدع والضلالات.

وتابع: "في عصرنا الحديث في القرن الهجري الرابع عشر ظهرت جماعة الإخوان المسلمين، في ظرف سياسي واجتماعي وديني فريد، فانجذب إليها الكثير من خواص الأمّة وعوامها، منهم من ظن أنّها تقرّبه إلى الله، ومنهم من أراد غير ذلك، ولمّا توالت الأحداث وظهرت أخطاء الجماعة، احتار الكثيرون في وصفها، فهل هي مذهب جديد؟ أم فرقة من الفرق؟ أم حزب من الأحزاب؟ وراحوا يلصقون بها المسمّيات بقدر علمهم بحالها، وبقدر الموقف الذي استدعى الحكم عليها فيه، وكان أقرب وصف لها لدى أغلب أهل العلم بأنّها تمثل خوارج العصر بشكل دقيق.