كارثة جديدة تعصف بمتضرري الزلزال في سوريا... ما القصة؟

كارثة جديدة تعصف بمتضرري الزلزال في سوريا... ما القصة؟

كارثة جديدة تعصف بمتضرري الزلزال في سوريا... ما القصة؟


28/02/2023

تضاربت المعلومات حول أعداد الأشخاص المصابين بالتسمّم داخل مركز لإيواء المتضررين من الزلزال في حي بستان القصر بحلب، ففي الوقت الذي يؤكد فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان إصابة (100) شخص بأعراض تسمم غذائي، نتيجة تناولهم وجبات فاسدة، بيّنت مديرية صحة حلب التابعة لحكومة النظام السوري أنّ مستشفى الرازي ومستشفى حلب الجامعي استقبلا نحو (15) حالة طارئة يشكو أصحابها من الأعراض نفسها.

ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد نقل خلال اليومين الماضيين (33) حالة إلى مشافي الجامعة والرازي بحلب، بعد ظهور العديد من الأعراض عليهم؛ منها الغثيان والقيء والإسهال.

المرصد السوري لحقوق الإنسان: إصابة (100) شخص بأعراض تسمم غذائي داخل مركز لإيواء المتضررين من الزلزال، في حي بستان القصر بحلب

وأضافت مصادر للمرصد أنّ "تعرّض الطعام لأشعة الشمس وارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام القليلة الماضية يتسبب بفساد الطعام، فضلاً عن الحالة الصحية السيئة للمواطنين في هذه الأوقات".

بالمقابل، بيّنت مديرية صحة حلب التابعة لحكومة النظام السوري، بحسب ما أفاد مديرها زياد الحاج طه لموقع "هاشتاغ"، أنّ مستشفى الرازي ومستشفى حلب الجامعي استقبلا نحو (15) حالة طارئة يشكو أصحابها من غثيان وتقيؤ وألم في البطن، موضحاً أنّ هؤلاء جميعاً من مركز الإيواء نفسه في حيّ بستان القصر. 

مديرية صحة حلب: مستشفى الرازي ومستشفى حلب الجامعي استقبلا نحو (15) حالة طارئة يشكو أصحابها من الأعراض نفسها

وأضاف الحاج طه أنّ المصابين تلقّوا العلاج اللازم، مشيراً إلى أنّه من الممكن أن يكون من بين المصابين الذين نُقلوا إلى المستشفيَين أشخاص يعانون من "أعراض برد".

وذكر الحاج طه أنّ "عيّنات أُخذت من (10) آلاف وجبة وُزّعت خلال الأيام الماضية، في أكثر من مركز إيواء"، علماً أنّ أيّ معلومات عن حالات تسمّم أخرى لم ترد من مواقع أخرى غير المركز الواقع في حيّ بستان القصر.

وكان عدد من النشطاء قد أشاروا إلى أنّ الوجبات الموزّعة على المصابين مؤلّفة من "أرز ودجاج "، مرجحين أن يكون سبب الإصابات قلّة الاهتمام بالنظافة.

نشطاء يشيرون إلى أنّ الوجبات الموزّعة على المصابين مؤلّفة من "أرزّ ودجاج "، ويرجحون أن يكون سبب الإصابات قلّة الاهتمام بالنظافة

وتعاني مراكز الإيواء في مدينة حلب من عجز في تغطية الاحتياجات اليومية الأساسية، ووجود نقص في الأغطية والبطانيات، وفقاً للمرصد.

هذا، وتتزايد المخاوف من انتشار الأوبئة والأمراض المعدية في المناطق المنكوبة في تركيا وسوريا، في وقت تطرح فيه تساؤلات عن الصحة الجسدية والنفسية للناجين، والعناية والمتابعة التي يحتاجها ضحايا الزلزال.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في وقت سابق أنّ عدد المتضررين من جراء الزلزال المدمر بلغ نحو (26) مليون شخص، معبّرة عن قلقها من انتشار وباء الكوليرا الذي ظهر مؤخراً في سوريا، وفقاً لوكالة "فرانس برس".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية