
أكد القيادي البارز والوزير السابق من حركة النهضة محمد بن سالم أنّ القيادة الحالية للحركة لا يمكنها إيجاد حلول مع الرئيس قيس سعيّد، داعياً رئيس الحركة راشد الغنوشي إلى تفويض القيادة للشباب للمساهمة في حل مشاكل البلاد.
أكد بن سالم أنّ التيار الإصلاحي يمكنه الانسلاخ عن الحركة، إذا لم تتراجع خطوة إلى الوراء، وقد نضطر إلى إطلاق حزب جديد
وقال بن سالم: إنّ الحوار مع الرئيس لا يمكن أن يتبلور مع حركة النهضة الحالية في ظل قيادتها الراهنة، وكلما فُتح ملف الانتخابات الداخلية، فاز الشق الإصلاحي بالأغلبية، لكن عندما يكون القرار مضيّقاً تحصل الضغوطات.
ويُعد محمد بن سالم من أبرز الوجوه التي أصبحت تطالب علناً بإقالة زعيم الحركة راشد الغنوشي، وبالحوار مع الرئيس قيس سعيّد، ورفض المطالبة بالتدخل الدولي في الأزمة، ولكنه يجد نفسه إلى جانب تيار آخر متنامٍ داخل الحركة معزولاً، بسبب سيطرة الغنوشي والدائرة المقربة منه على قرارات الحركة.
إلى جانب ذلك، أكد بن سالم أنّ "التيار الإصلاحي يمكنه الانسلاخ عن الحركة، إذا لم تتراجع خطوة إلى الوراء، وقد نضطر إلى إطلاق حزب جديد".
وكانت حركة النهضة التونسية قد تلقت ضربة إثر توقيع 49 عضواً من مجلس شورى الحركة عريضة لسحب الثقة من رئيس المجلس عبد الكريم الهاروني، الذي يشغل هذا المنصب من حزيران (يونيو) 2016.
واتهم الموقعون ـ وهم قيادات إصلاحية ـ الهاروني بارتكاب "أخطاء غير مسبوقة"، أسهمت في تأجيج الشعب ضد الحركة، وذلك من خلال "تصريحاته الكارثية"، خاصة منها ما تعلق بـ"صندوق الكرامة"، وصرف تعويضات لمن تعرضوا لانتهاكات جسيمة لحقوقهم الأساسية.