قيادات ليبية تتفق على تشكيل حكومة موحدة... هل تخلت جماعة الإخوان عن الدبيبة؟

قيادات ليبية تتفق على تشكيل حكومة موحدة... هل تخلت جماعة الإخوان عن الدبيبة؟

قيادات ليبية تتفق على تشكيل حكومة موحدة... هل تخلت جماعة الإخوان عن الدبيبة؟


11/03/2024

اتفق رؤساء مجالس النواب والدولة والرئاسي على تشكيل حكومة موحدة ولجنة فنية للنظر في إدخال تعديلات على القوانين الانتخابية.

هذا الاتفاق جرى التوصل إليه خلال اجتماع في القاهرة، برعاية جامعة الدول العربية، بين رؤساء المجالس: الرئاسي محمد المنفي، والنواب عقيلة صالح، والأعلى للدولة الذي تهيمن عليه جماعة الإخوان المسلمين برئاسة محمد تكالة.

وقالت الجامعة في بيان نقلته وكالة (الأناضول): إنّه تلبية لدعوة أمينها العام أحمد أبو الغيط  اجتمع المنفي وصالح وتكالة "بشأن تقريب وجهات النظر وحل النقاط الخلافية التي تخص كيفية الوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية".

 

رؤساء مجالس النواب والدولة والرئاسي يتفقون على تشكيل حكومة موحدة ولجنة فنية للنظر في إدخال تعديلات على القوانين الانتخابية.

 

وتابعت: "وبمرجعية الاتفاق السياسي وملاحقه، تم الاتفاق على تشكل لجنة فنية خلال فترة زمنية محددة للنظر في التعديلات المناسبة لتوسيع قاعدة التوافق والقبول بالعمل المنجز من لجنة (6+6) وحسم الأمور العالقة حيال النقاط الخلافية حسب التشريعات النافذة".

كما اتفق المجتمعون على "وجوب تشكيل حكومة موحدة مهمتها الإشراف على العملية الانتخابية وتقديم الخدمات الضرورية للمواطن وتوحيد المناصب السيادية".

واتفقوا كذلك على "دعوة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمجتمع الدولي لدعم هذا التوافق في سبيل إنجاحه"، و"عقد جولة ثانية (من الاجتماع) بشكل عاجل لإتمام هذا الاتفاق ودخوله حيز التنفيذ".

ولم تتوقع دوائر ليبية أن يحقق اجتماع دعت إليه جامعة الدول العربية بمقرها في القاهرة  اختراقاً سياسياً في الأزمة الليبية، انطلاقاً من هامشية دورها الأعوام الماضية، وغلبة أدوار قوى ومنظمات إقليمية ودولية أخرى على المشهد، وفق (العرب اللندنية).

 

الجامعة العربية لن تستطيع المساهمة بدور نشط في الأزمة حالياً، لكنّ مشاركة تكالة تحمل إشارة إلى سعي لاستقطاب الأول نحو معسكر الشرق.

 

وكشفت مصادر ليبية في القاهرة أنّ الجامعة العربية لن تستطيع المساهمة بدور نشط في الأزمة حالياً، لكنّ مشاركة رئيس مجلس الدولة وغياب الدبيبة يحملان إشارة إلى سعي لاستقطاب الأول نحو معسكر الشرق، الذي ينتمي إليه عقيلة والمنفي، وإبعاد تكالة عن الدبيبة الذي يمثل أحد أهم حلفائه في المعادلة السياسية.

بالمقابل، رجحت مصادر لـ (حفريات) أن يكون الإخواني تكالة قد حضر الاجتماع بتوجيه من الدبيبة لوضع عراقيل أمام التفاهمات، وأنّ الأمور ستظهر جليّاً في المراحل المقبلة بعيداً عن التصريحات المتفائلة التي ظهرت في بيان الجامعة. 

وفي حزيران (يونيو) 2023 أصدرت لجنة 6+6، المشكّلة من مجلسي النواب والدولة، قوانين لتُجرى وفقاً لها الانتخابات المنتظرة، إلا أنّ بنوداً فيها واجهت معارضة من بعض الأطراف.

وسبق أن أعلن القيادي الإخواني تكالة رفضه القوانين الانتخابية التي نشرها مجلس النواب "بعد تعديلها" خارج الاتفاق، مطالباً بالعودة إلى المسودة التي تم الاتفاق عليها بين أعضاء لجنة 6+6.

ويأمل الليبيون إجراء الانتخابات لإنهاء نزاعات وانقسامات تتجسد منذ مطلع 2022 في وجود حكومتين، إحداهما برئاسة أسامة حماد وقد كلفها مجلس النواب (شرق)، والأخرى معترف بها من الأمم المتحدة ومقرها في العاصمة طرابلس (غرب)، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية