'قسد' ترفض تسليم سجون تؤوي معتقلي داعش لإدارة الشرع.. لماذا؟

'قسد' ترفض تسليم سجون تؤوي معتقلي داعش لإدارة الشرع.. لماذا؟

'قسد' ترفض تسليم سجون تؤوي معتقلي داعش لإدارة الشرع.. لماذا؟


22/01/2025

 

أعلنت قوات كردية تحرس مقاتلين من تنظيم "داعش" في سجن بشمال سوريا معارضتها تسليم المنشأة للحكام الإسلاميين الجدد في دمشق، بينما تتأهب القوات لشن هجمات على التنظيم المتشدد وتراقب محاولاتها للظهور من جديد.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة ''قسد وهي قوة يقودها الأكراد وتسيطر على ربع مساحة سوريا، إن تنظيم داعش حاول بالفعل تنفيذ هجومين على سجون، في محاولة لإطلاق سراح أتباعه، منذ الإطاحة ببشار الأسد من السلطة، في الثامن من كانون الأول / ديسمبر، إذ يسعى التنظيم إلى استغلال الاضطرابات، وفقا لوكالة "ورويترز".

وفي سجن بمدينة الحسكة، حيث يحتجز نحو 4500 من مقاتلي تنظيم داعش بما في ذلك الكثير من الأجانب، توقع إداري كردي أن يقوم التنظيم بمحاولة أخرى.

وقال وهو يخفي وجهه بقناع تزلج لرويترز "عندما سقط النظام السوري استولى تنظيم الدولة الإسلامية على الكثير من الأسلحة وسينظم مقاتلوه أنفسهم من جديد ليهجموا على السجون".

وتمكنت رويترز من الوصول إلى السجن المحصن بشدة يوم السبت، حيث تحدثت إلى ثلاثة معتقلين، بريطاني وروسي، وألماني من أصل تونسي.

واضطلعت قوات سوريا الديمقراطية بدور محوري في الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتصدي لتنظيم داعش في سوريا على مدار عقد، إذ طردت الجهاديين من معقلهم في الرقة في عام 2017 قبل السيطرة على آخر موطئ قدم لهم في الباغوز عام 2019.

وصارت السجون في بؤرة الاهتمام منذ أن أطاحت هيئة تحرير الشام، والتي كانت في السابق تابعة لتنظيم القاعدة، بالأسد وشكلت إدارة جديدة بهدف استعادة مركزية السلطة.

وهناك خلافات بين القوى الأجنبية حول من يجب أن يدير السجون في سوريا. وتقول تركيا، التي تنظر إلى الفصائل الكردية المهيمنة في سوريا باعتبارها تهديدا لأمنها القومي، إنه ينبغي تسليم السجون إلى الإدارة الجديدة مع عرض المساعدة أيضا.

وأشارت الإدارة الأميركية السابقة إلى تأييدها لاستمرار قوات سوريا الديمقراطية في حراسة السجون. وفي الثامن من يناير/كانون الثاني، قال وزير الخارجية الأميركي السابق أنتوني بلينكن إن تمكين ''قسد" من الاضطلاع بالمهمة "التي كانت تقوم بها... وهي تأمين المقاتلين الإرهابيين الأجانب" جزء أساسي من تجنب عودة ظهور التنظيم.

 

تنظيم داعش حاول بالفعل تنفيذ هجومين على سجون في محاولة لإطلاق سراح أتباعه منذ الإطاحة ببشار الأسد من السلطة

 

وقالت 'قسد' إن المقاتلين الجهاديين يسعون إلى استغلال الوضع الأمني غير المحكم في معظم أنحاء سوريا، وأشار الإداري الكردي إلى صور لمقاتلين يرتدون ملابس تحمل صورة الراية التي يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية وسط القوات التي سيطرت على دمشق.

وهناك خلافات بين قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الجديدة بشأن كيفية دمج القوة التي يقودها الأكراد في جهاز الأمن الجديد في سوريا، إذ تقول قوات سوريا الديمقراطية إنها لا تنوي حل نفسها وهو ما ترغب فيه وزارة الدفاع الجديدة.


 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية