قتلوها أمام أطفالها… جريمة حوثية جديدة تشعل مواقع التواصل في اليمن

ندّد آلاف اليمنيين بحادثة قتل ميليشيا الحوثي لسيدة ضرباً أمام أطفالها في محافظة إب، وسط البلاد.

وأحدث مقتل السيدة اليمنية، أحلام الشعاري، على يد قيادي في ميليشيا الحوثي ببلدة العدين في إب، أوّل من أمس، صدمة في الشارع اليمني، عقب لفظ الأم أنفاسها الأخيرة أمام أعين 4 من أطفالها متأثرة بالاعتداء الوحشي، وفق ما أورده موقع اليمن العربي.

وقد فجّرت الجريمة موجة غضب عارمة في أوساط روّاد منصات التواصل الاجتماعي في اليمن، بعد انتشار صور مؤثرة لأطفالها الـ4 الذين كانوا يجهشون بالبكاء فزعاً، قبل أن يظهروا وهم يلتحفون غطاء فوق نعش أمهم الراحلة، في واحدة من أكثر الانتهاكات وحشية.

آلاف اليمنيين يندّدون بحادثة قتل ميليشيا الحوثي أحلام الشعاري ضرباً أمام أطفالها في محافظة إب

ومن جهته، خرج زوج الشابة اليمنية أحلام العشاري يبكي فراقها، وتحدّث في مقطع فيديو، تداوله ناشطون يمنيون، بحرقة عن اقتحام منزله وانتهاك حرمته وقتل زوجته وترويع أطفاله على أيدي مسلحين حوثيين، متسائلاً: أين زعيم  الحوثيين الذي ينصف الناس كما قالوا؟ وقد أشهد الحاضرين على ما تعرّض له منزله وزوجته، مشيراً إلى أنّ القيادي الحوثي "أبو بشار الشبيبي" وجماعته هم من اقتحموا منزله.

من جانبه، قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك: إنّ قتل الحوثيين أحلام العشاري في منزلها وأمام أطفالها جريمة بشعة تُعبّر بوضوح عن حقيقة هذه الميليشيا العنصرية، التي استباحت دماء اليمنيين الأبرياء وفجّرت بيوتهم واعتدت على حرماتهم وأعراضهم.

وأضاف في تغريدة عبر تويتر: "لا يمكن لنا، نحن اليمنيين، بغير مقاومة هذه الجماعة المجرمة وهزيمتها أن نجد السلام وأن نحفظ الكرامة".

زوج أحلام: أبو بشار الشبيبي (قيادي حوثي) وجماعته هم من اقتحموا منزلي، أين زعيم الحوثيين الذي ينصف الناس كما قالوا؟

‏كما دان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الجريمة الإرهابية النكراء التي ارتكبها مشرف ميليشيا الحوثي في مديرية العدين بمحافظة إب، المدعو أبو بشار الشبيبي، وقال في تغريدات على صفحته بموقع تويتر: "إنّ هذه الجريمة التي هزّت الرأي العام اليمني تكشف عن همجية وإرهاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وتنصلها من تعاليم ديننا الإسلامي والعادات والتقاليد اليمنية والقيم والاعتبارات الإنسانية والأخلاقية، والمعاناة التي يقاسيها المواطنون في مناطق سيطرتها".

وتساءل وزير الإعلام اليمني: ماذا ينتظر المجتمع الدولي لتصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية، وضمان عدم إفلات قياداتها المتورطة في هذه الجرائم من العقاب؟.

هذا، واقتحم مسلحون حوثيون، في وقت مبكر من فجر الخميس، منزل أحد المواطنين بمديرية العدين، واعتدوا على زوجته وأولادها الـ4، أصغرهم لا يتعدى 5 أشهر.

وأسعفت الأم إلى مستشفى العدين، لكنها فارقت الحياة على الفور، تاركة خلفها 4 أطفال، معتبرين هذه الجريمة "وصمة عار في جبين كل يمني لا يقف ضدّ هذه الميليشيات".

وقد أقرّت ميليشيا الحوثي، ضمنياً بالجريمة، قائلة: إنّ "التحقيق جارٍ مع من شاركوا في الحملة الأمنية، لضبط 3 متهمين، بينهم زوج المرأة المطلوب أمنياً".