في ظل الخروقات التركية.. مجلس الأمن يبحث الأزمة الليبية

في ظل الخروقات التركية.. مجلس الأمن يبحث الأزمة الليبية


28/01/2020

قدّمت بريطانيا، اليوم، إلى مجلس الأمن الدولي مسودّة قرار حول ضرورة "وقف دائم لإطلاق النار" في ليبيا وسبل مراقبة الهدنة. فيما أعلنت عدد من الدول الأوروبية عدم التزام الجانب التركي باتفاق برلين بما يتعلق بنقل الأسلحة والمقاتلين.

وتشمل المسودة طلباً من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تقديم مقترحات لمراقبة الهدنة تشمل "مساهمات من منظّمات إقليمية"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية.

ومن المقرّر أن يعقد مجلس الأمن اجتماعاً حول ليبيا، غداً، لكنّ العديد من الدبلوماسيين استبعدوا إمكانية تبنّي القرار في تلك الجلسة بسبب الانقسامات التي ما تزال تباعد بين أعضاء المجلس بشأن الملف الليبي.

بريطانيا تقدم إلى مجلس الأمن مسودّة قرار حول ضرورة "وقف دائم لإطلاق النار" في ليبيا وسبل مراقبة الهدنة

وجاء في مسودّة القرار التي ما زالت موضع تفاوض في أروقة مجلس الأمن أنّ الأخير "يقرّ" نتائج القمّة الدولية التي عقدت في برلين في 19 كانون الثاني (يناير) الجاري حول ليبيا، و"يدعو جميع الدول الأعضاء إلى الامتثال التامّ لحظر الأسلحة المفروض" على ليبيا منذ 2011.

كذلك فإنّ المجلس "يدعو جميع الدول الأعضاء، مرة أخرى، إلى عدم التدخّل في النزاع أو اتخاذ تدابير تؤدّي إلى تفاقمه"، ويطالب طرفي النزاع "بالالتزام بوقف دائم لإطلاق النار".

وتنصّ مسودّة القرار أيضاً على وجوب "فصل القوات" المتحاربة وإرساء "تدابير لبناء الثقة" بين المعسكرين.

ومن المفترض أن تتشكّل اللجنة العسكرية التي تمّ الاتفاق في قمة برلين على تشكيلها، في ما اعتبر أحد إنجازات القمة، من 5 ضبّاط يمثّلون قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر و 5 من الميليشيات الموالية لحكومة السرّاج.

وتتلخص مهمّة اللجنة بتحديد السبل والآليات الميدانية الرامية لتعزيز وقف الأعمال العدائية الساري بين الطرفين المتحاربين منذ 12 الشهر الجاري توصّلاً لإقرار هدنة بينهما.

وفرضت هدنة منذ يوم ١٢ كانون الثاني (يناير) الجاري بوساطة روسية وأقرها مؤتمر برلين وحاول تطويرها إلى وقف شامل لإطلاق النار بالتوازي مع المسارات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي ترعاها البعثة الأممية في ليبي.

وزارة الخارجية الألمانية تعبر عن قلقها جراء استمرار وصول المرتزقة السورية والأسلحة والعتاد إلى ليبيا

إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الألمانية، في بيان لها، أنّ ما يهم الآن هو التوصل إلى وقف إطلاق نار مستقر في ليبيا ستتفاوض بشأنه في الأيام المقبلة اللجنة العسكرية 5+5، معبرة عن قلقها جراء استمرار وصول المرتزقة والأسلحة إلى ليبيا، مؤكدة أنّ تعهدات الدول بشأن منع إرسال أسلحة ومقاتلين ينفيه الواقع الذي سجل وصول شحنات ومعدات عسكرية ومرتزقة يتوافدون إلى ليبيا كل يوم.

وفي الوقت الذي التزم فيه الجيش الليبي بالهدنة، إلا أنّ البعثة الأممية في ليبيا سجلت ١٠٠ خرق لها من قبل الميليشيات والمرتزقة المقاتلين في صفوف السراج .

وكانت البعثة الأممية في ليبيا قد تأسفت لوقوع انتهاكات وصفتها بالصارخة والمستمرة لحظر التسليح في ليبيا، مشيرة إلى أنّ العديد من طائرات الشحن والرحلات الجوية الأخرى شوهدت خلال الأيام الماضية وهي تهبط في المطارات الليبية لتزويد الأطراف بالأسلحة المتقدمة والمركبات المدرعة والمستشارين والمقاتلين.

 

 

الصفحة الرئيسية