في ظلّ كورونا: 10 أفلام تنبأت بنهاية العالم

كورونا

في ظلّ كورونا: 10 أفلام تنبأت بنهاية العالم


18/03/2020

معلومة مبتسرة تسرّبت سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، عن رواية الكاتب الأمريكي دين كونتز "عيون الظلام" التي قيل إنّها تنبأت بفيروس كورونا قبل 40 عاماً، دفعت كثيرين للحديث عن الرواية الأسطورة التي تنبأت بالمستقبل، ثم لاحقاً اهتم رواد السوشيال ميديا بفيلمين أو ثلاثة، صوروا عوالم شبيهة بما أصاب العالم خلال الشهور الأخيرة، من فيروس كورونا، غير أنّ العودة إلى الوراء قليلاً تظهر لنا أنّ أدب وسينما نهاية العالم، وأدب وسينما الديستوبيا، ارتبط انتشارهما بالثورة الصناعية في أوروبا، حقيقة ذكرها الكاتب الصحفي محمد السجيني، في مقال على موقع "منشور": "بدأ الأدب الديستوبي في الانتشار مع الثورة الصناعية، حين اتسعت الفوارق الاجتماعية بين العمال والطبقة الغنية، مما دفع الأدباء وقتها إلى الغرق في التشاؤم".

تدور أحداث فيلم "أنفلونزا" (Flu) في أحد ضواحي العاصمة الكورية الجنوبية "سول"، حيث انتشر وباء جديد يصيب الجهاز التنفسي

ورغم أنّ الديستوبيا تختلف عن أدب وسينما نهاية العالم، في أنّ الأولى تتناول انسحاق مفهوم الإنسانية، والثانية تتناول نهاية العالم بشكل فعلي؛ بعد تعرض الأرض لوباء، أو خطر سلاح نووي، إلا أنّ الفجوة التي أحدثتها الثورة الصناعية بين العمال والطبقة الغنية، إلى جانب سطوة تكنولوجيا المعلومات، وحروب السيطرة التي أرهقت العالم، أثقلت كاهل صناع الأدب والسينما، فخرجت لنا العشرات من الكتابات والأفلام التي تسرد ذلك الجانب المظلم، والذي بدأت ملامحه قبل مئة عام، مع اكتشاف السلالات الأولى لفيروس كورونا، أو الفيروسات التاجية، مروراً بالأنفلونزا الإسبانية، التي انتشرت في أعقاب الحرب العالمية الأولى، عام 1918، وصولاً إلى سارس، ثم أنفلونزا الطيور، والخنازير، إلى جانب الكوليرا والطاعون وإيبولا، وخطر السلاح النووي، الذي شاهده العالم واقعاً حقيقياً في ضرب هيروشيما، أو انفجار المفاعل النووي تشيرنوبل، جميعها أسباب مغذية لعقلية مبدع انشغل بما يخبئه المستقبل لذلك العالم، هموم ظهرت في العديد من الأفلام، بدأت قبل عشرات السنين، مع فيلم "Metropolis 1927" للألماني الكبير "فريتز لانغ"، الذي يقسم المجتمع إلى طبقتين؛ الأولى تعيش في رفاهية وترف، والثانية تعمل دون توقف أو راحة، وكان ذلك التصور نتيجةً للنشاط الصناعي الذي احتاج إلى عديد من الأيدي العاملة، وشطر المجتمع إلى نصفين، سار بالتوازي مع عالم الديستوبيا، ما عرف بأدب نهاية العالم، الذي صورته السينما في العديد من الأفلام خلال أكثر من نصف قرن.
1- "غزو خاطفي الأجساد" (Invasion.Of.The.Body.Snatchers)

قدّم الفيلم في نسختين، الأولى عام 1956، والثانية عام 1978، وهو يتعرض لمخاوف نهاية العالم، عن طريق غزو فضائي، أو هكذا أشارت الأحداث بشكل غير مباشر، فأبطال العمل يفقدون مشاعرهم فجأة، ويظهر كأنهم استنسخوا في جسد آخر، لنكتشف خلال الأحداث أنّ ثمة زهرة غريبة على كوكب الأرض، وكلّ من يشتمّ رحيقها تحتل جسده روح أخرى. حينئذ يحاول بطل العمل المفتش في وزارة الصحة تنبيه السلطات بخطورة المسألة، بعد أن يتيقن منها، غير أنّ أحد لا يستمع إليه.

2- " كوكب القردة" (Planet of the Apes)

النسخة الأولى من فيلم "كوكب القردة" عرضت عام 1968، ثم توالت منه نسخ عديدة استغلت النجاح الساحق للفيلم الأول، الذي يطرح سؤال مهماً؛ "ماذا لو استعبدت حيوانات أخرى على كوكب الأرض الإنسان؟"، السؤال الذي يبلوره اكتشاف كوكب تعيش عليه قردة أكثر ذكاءً، وعلى الكوكب نفسه، تستعبد الإنسان الذي تنظر إليه باعتباره كائناً أقل شأناً، سؤال ربما يبدو خيالياً في نظر البطل، غير أنّه عندما يعود إلى كوكب الأرض تصدمه حقيقة أنّ قردة مهجنة استطاعت أن تطور من نفسها وتحتل الأرض ومن ثم تستعبد الإنسان!

3-  "المبيد"  (The Terminator)

الفيلم الذي ساهم في شهرة جيمس كاميرون، وأيضاً رفع من أرصدة أرنولد شوازينجر، رغم التنبؤات التي صاحبت إطلاقه، بأنه لن يصمد كثيراً في شباك التذاكر، بيد أنّ هوس نهاية العالم الذي بات يحلق في الأفق دفع الفيلم إلى صدارة شباك التذاكر لأسبوعين متتاليين، وتدور قصة جزئه الأول، الذي عرض في السينمات عام 1984، حول سيطرة الآلات على حكم كوكب الأرض، ومحاولة ما تبقى من البشر مقاومة حكم الآلات للعالم، بقيادة أحد البشريين، وفي محاولة من الآلات لوأد تلك المقاومة يتم إرسال إنسان آلي أدى دوره الممثل أرنولد شوازينجر، إلى الماضي، وتكليفه بمهمة قتل سارة كورنر التي ستنجب في المستقبل الابن قائد المقاومة، ورغم تقديم الفيلم في عدة نسخ أخرى إلا النجاح الأكبر للفيلم كان في جزئيه الأول والثاني، للمخرج جيمس كاميرون.

4- "تفشّي المرض" (Outbreak)

يحكي الفيلم عن فيروس ظهر في أفريقيا، وانتقل لأمريكا من خلال قرد مصاب تمّ تهريبه دون الكشف عليه، فانتشر الوباء في إحدى القرى الأمريكية، ثم يبدأ الصراع من أجل السيطرة على الوباء.

اقرأ أيضاً: فيروس كورونا كمصدر لظاهرة إنسانية جديدة

عرض الفيلم في السينمات، عام 1995، من بطولة داستن هوفمان، ومورجان فريمان، وكيفن سبيسي، مقدماً صورة شبيهة بشكل كبير لما يحدث الآن من انتشار فيروس كورونا، فالمرض المقدم في الفيلم انتقل من حيوان إلى مواطن أمريكا، ثم تفشت العدوى في الجميع من خلال الهواء وملامسة الأسطح، ويحاول بطل الفيلم البحث جاهداً عن لقاح لعلاج الوباء، وفي أثناء رحلته يكتشف حقيقة ما أصاب العالم، وأنّ الفيروس تخليقي صنعه الجيش الأمريكي كسلاح تم استخدامه في أفريقيا، ثم خرجت الأمور عن السيطرة، بعد تحور الفيروس وقدرته على الانتشار بشكل أكثر شراسة.
5- "12 قرداً" (Twelve Monkeys)

تدور قصة الفيلم حول شخص يدعى "جيمس كول"، وهو مجرم سجين في زمن ما في المستقبل، وفي عام 1996 تتعرض الأرض لفيروس خطير يقوم بقتل البشرية، مما جعلهم يعيشون تحت الأرض لتجنب الوباء، وفي محاولة لمقاومته يقوم العلماء بإعطاء كول فرصة لتخفيف مدة حكمه؛ من خلال إرساله إلى الماضي لمعرفة خطة المنظمة الإرهابية المعروفة باسم "جيش الاثني عشر قرداً"، ومهمته أن يحصل على عينة أولية من هذا الفيروس حتى يتمكّن العلماء من صنع علاج مضاد.

اقرأ أيضاً: كورونا بين المؤامرة والعولمة.. كيف تتعامل مجتمعاتنا مع المرض؟

عرض الفيلم في السينمات عام 1995، للمخرج البريطاني تيري جيليام، ومن بطولة بروس ويلز وبراد بيت، قبل ربع قرن من ظهور وباء كورونا بشكله الحالي، وبعد ربع قرن من ظهور وباء إيبولا في السبعينيات من القرن الماضي، وبعد أكثر من سبعين عاماً على ظهور وباء الإنفلونزا الإسبانية، التي قتلت ما يقارب ضعف عدد قتلى الحرب العالمية الأولى
6- "يوم الاستقلال" (Independence Day)

الفيلم الحائز على أوسكار، للمخرج رولان إيميريش، والذي يستكمل مسيرة الاعتقاد باقتراب نهاية العالم نتيجة غزو كائنات فضائية للكوكب، ذلك عندما يتم اكتشاف سفينة فضائية غريبة تدور حول الأرض وتنفصل منها سفن أصغر تحيط بالأرض وتسبب تشوش للأقمار الصناعية، ثم يبدأ هجوم الغزاة ويسبّب تدميراً كبيراً للمدن وموت الملايين فيأمر الرئيس بهجوم القوات الجوية، لكنّها تهزم نتيجة لدرع الفضائيين، ثم يكتشف أحد الضباط وسيلة لتعطيل الحاسوب المسيطر على طائرات الغزاة واختراق مركبتهم الأم لوضع قنبلة داخلها، وينجح في ذلك منقذاً الأرض من خطر نهاية العالم.

7-"بعد 28 يوماً" (Days Later 28)

فيلم للمخرج الحائز على الأوسكار، داني بويل، عرض في السينمات عام 2002، ويدور حول هجوم مجموعة من النشطاء المدافعين عن حقوق الحيوان على أحد المختبرات التي تستخدم القردة في التجارب، فيقـومون بإطلاق سراح القردة من الأقفاص، لكن ما لا يعلمونه أنّ تلك الحيوانات تحمل فيروساً خطراً ينقل العدوى إلى الإنسان، فتهاجم القردة الناشطين وتبدأ عوارض غريبة بالظهور عليهم خلال مدة لا تزيد عن نصف دقيقة.

بعـد 28 يوماً من تلك الحادثة، يستيقظ ساعي البريد جيم "سيليان ميرفي" من غيبوبته في مستشفى قد تم هجره، فيغادر متجولاً بين الشوارع والمعابر، ليدرك أنّ مدينة لندن بأكملها تخلو من أي مظهر حياة، ويستمر جيم في التجول والبحث حتى يفاجأ بأناس لوثهم الفيروس يقومون بمهاجمته، ولحسن حظّه ينقذه اثنان من الناجين؛ مارك "نوا هنتلي" وسيلينا "نعـومي هاريس"، ثم يوضحان له ما يحدث.
8-" عدوى" (Contagion)

فيلم للمخرج ستيفن سودربرج، وقد كان صاحب النصيب الأوفر من تعليق متابعي السوشيال ميديا في العالم العربي، للشبه الكبير بين أحداثه وظهور مرض كورونا، فالوباء في الفيلم يبدأ من الصين، بعد انتقال الفيروس من خفاش وخنزير إلى طباخ صيني، ثم تنتقل إلى العدوى إلى موظفة أمريكية كانت في زيارة إلى الصين، ثم بالتتابع تنقل العدوى إلى أمريكا، وينتشر الوباء سريعاً بين ملايين البشر في العالم.
وعلى الرغم من تناول السينما في العديد من الأفلام لمسألة الوباء واقتراب نهاية العالم نتيجة تفشي فيروس أنفلونزا، إلا أنّ فيلم "عدوى" كان الأقرب إلى الذاكرة، لعرضه عام 2011، فحصل على النصيب الأوفر من اهتمام رواد منصات التواصل الاجتماعي.
9- "محطّم الثلج"  (Snowpiercer)

 

 


الفيلم للمخرج الأشهر في العالم حالياً، الكوري جون بونج هو، صاحب الفيلم الحائز على أوسكار "طفيلي"، فيما يبدو أنّ مشروع جون بونج يعتمد على نقد الفجوة الطبقية الهائلة بين الفقراء والأغنياء، التي عرضها في طفيلي، الحائز على أكثر من جائزة أوسكار، وعرضها أيضاً في فيلم "محطم الثلج"، من بطولة كريس ايفانز.

 

يحكي فيلم "محطم الثلج" (Snowpiercer) محاولة العلماء السيطرة على الاحتباس الحراري الذي بات يهدّد الكرة الأرضية

يحكي الفيلم محاولة العلماء السيطرة على الاحتباس الحراري الذي بات يهدّد الكرة الأرضية، وكيف يستخدمون وسيلة تساهم في زيادة برودة الأرض، إلا أنّ الأمور تخرج عن السيطرة، ويتجمد كلّ شيء، ولا ينجو إلا مجموعة من الناس استطاعوا أن يستقلوا قطاراً مجهزاً لمقاومة البرد القارس في الخارج، غير أنّ القطار أيضاً يتكون من طبقات، فمقدمة القطار يعيش فيها الأغنياء، أما الفقراء والعامة فيعيشون في مؤخرة القطار، ويحاول بطل الفيلم تزعم ثورة ضدّ الأغنياء، للحصول على حقوقهم كمواطنين داخل القطار، وتبدأ الثورة، في محاولة لتقديم صورة لشكل العالم بعد النهاية الفعلية!
10-"أنفلونزا"  (Flu)

 


تدور أحداث الفيلم الذي عرض في السينمات عام 2013، في أحد ضواحي العاصمة الكورية الجنوبية "سول"، حيث انتشر وباء جديد يصيب الجهاز التنفسي، ويتسبب في وفاة الشخص المصاب به خلال 36 ساعة.
يكافح سكان المدينة للنجاة من أسوأ وباء أصاب مدينتهم على الإطلاق، وقد انتشر هذا المرض بعد أن قام "بوينج وو" أحد تجار البشر بتهريب بعض من المهاجرين غير الشرعيين مما تسبب في وفاته بفيروس مجهول.
سريعاً يعاني كثيرون من سكان "بوندانج" من الأعراض نفسها، ثم يحاول رجل إطفاء وطبيبة مسابقة الزمن للعثور على علاج، من خلال البحث عن الدواء المعالج، مع السياسيين والخبراء السريين الدوليين والعسكريين؛ في محاولة لوضع إستراتيجية لاحتواء الأزمة، بعد إدراكهم للعواقب الكارثية التي ستحدث خلال انتشار الفيروس خارج حدود كوريا.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية