في ذكرى وفاته السابعة.. بلاغة العامية تخلد الأبنودي

في ذكرى وفاته السابعة.. بلاغة العامية تخلد الأبنودي


21/04/2022

"عدّى النهار"، وبدلاً من النهار آلاف على وفاة الخال شاعر العامية "عبد الرحمن الأبنودي" الذي تحلّ اليوم الخميس ذكراه السابعة، ولم يزل حيّاً في القصيدة.

رحل الأبنودي الملقّب بـ"الخال" عن عالمنا في 21 نيسان (أبريل) 2015 عن عمر يناهز الـ(77) عاماً، بعد صراع مع المرض، وتمّ دفنه بمقبرة أنشأها قبل وفاته بالضبعية، وهي القرية التي عاش بها قرابة (8) أعوام قبل وفاته بمدينة الإسماعيلية.

ومنذ ولادته في 1938 حتى رحيله منذ (7) أعوام، كان الأبنودي بأسلوبه السهل الممتنع شاهداً على العديد من الأحداث التاريخية، فكان وغيره من شعراء جيله، وأبرزهم صلاح جاهين الذي رحل في اليوم نفسه في عام 1986، ذاكرة مصر والعرب في القرن الـ21

 

من أشهر كتبه "أيامي الحلوة"، ويحكي فيه الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر

وُلد الأبنودي في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذوناً شرعياً، وهو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا، وتحديداً إلى شارع بني علي، حيث استمع إلى أغاني السيرة الهلالية التي تأثّر بها، وأرملته هي المذيعة المصرية نهال كمال، وله منها ابنتان آية ونور.

 ومن أشهر أعمال الأبنودي "السيرة الهلالية" التي جمعها من شعراء الصعيد ومؤلفيها، ومن أشهر كتبه كتاب "أيامي الحلوة"، ويحكي فيه الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر، وله العديد من الدواوين الشعرية.

وعلى لسان العندليب، صاح "الخال" وقال: "عدّى النهار... والمغربية جاية تتخفى ورا ضهر الشجر"، في وجه الاحتلال الإسرائيلي لعدد من المناطق العربية، وفي مقدمتها فلسطين.

كما غنّى للأبنودي كبار المطربين، أمثال رشدي ونجاة وشادية وصباح ووردة وفايزة أحمد ومحمد منير وعلي الحجار، وحصل على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عاميّة مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية، كما فاز "الأبنودي" بجائزة محمود درويش للإبداع العربي.

 

على لسان العندليب صاح الخال: عدّى النهار... والمغربية جاية تتخفى ورا ضهر الشجر، في وجه الاحتلال الإسرائيلي

 

كتب الأبنودي العديد من الأغاني لنجوم الطرب من أشهرهم لعبد الحليم حافظ: "عدّى النهار، المسيح، أحلف بسماها وبترابها، ابنك يقول لك يا بطل، أنا كلّ ما أقول التوبة، أحضان الحبايب، اضرب اضرب، إنذار، بالدم، بركان الغضب، راية العرب، الفنارة، يا بلدنا لا تنامي، صباح الخير يا سينا، الهوا هوايا،... وغيرها"، ولمحمد رشدي: "تحت الشجر يا وهيبة، عدوية، وسع للنور، عرباوي"، ولفايزة أحمد: "يمّا يا هوايا يمّا، مال عليّ مال، قاعد معاي"، ولنجاة الصغيرة: "عيون القلب، قصص الحب الجميلة"، ولشادية: "آه يا اسمراني اللون، قالي الوداع، أغاني فيلم شيء من الخوف"، ولصباح: "ساعات ساعات"، ولوردة الجزائرية: "طبعاً أحباب، قبل النهاردة"، ولمحمد قنديل: "شباكين على النيل عنيكي"، ولماجدة الرومي: "جايي من بيروت، بهواكي يا مصر"، ولمحمد منير: "شوكولاتة، كلّ الحاجات بتفكرني، من حبك مش بريء، برّة الشبابيك، الليلة ديا، يونس، عزيزة، قلبي مايشبهنيش، يا حمام، يا رمان".

كما كتب أغاني العديد من المسلسلات، مثل؛ "النديم"، و"ذئاب الجبل" وغيرها، وكتب حوار وأغاني فيلم "شيء من الخوف"، وحوار فيلم "الطوق والإسورة"، وكتب أغاني فيلم "البريء"، وقد قام بدوره في مسلسل العندليب حكاية شعب الفنان محمود البزاوي، وشارك الدكتور يحيى عزمي في كتابة السيناريو والحوار لفيلم الطوق والإسورة عن قصة قصيرة للكاتب يحيى الطاهر عبد الله.

مواضيع ذات صلة:

احتفاء بتجربة الشاعر المصري إبراهيم داود: البساطة وهشاشة الوجود

لُقّب بـ "شاعر أفريقيا والعروبة".. من هو الفيتوري الذي يحتفل به "غوغل"؟

رحيل الفنانة والشاعرة اللبنانية إيتيل عدنان.. ماذا تعرف عنها؟

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية