في الذكرى 11 لسقوط إخوان مصر.. هكذا احتمت الجماعة بالقوى الخارجية

في الذكرى 11 لسقوط إخوان مصر.. هكذا احتمت الجماعة بالقوى الخارجية

في الذكرى 11 لسقوط إخوان مصر.. هكذا احتمت الجماعة بالقوى الخارجية


02/06/2024

 

مع اقتراب الذكرى الحادية عشر لسقوط جماعة “الإخوان المسلمين” من حكم مصر إثر تظاهرات شعبية جارفة فاضت بها الميادين والساحات في العاصمة القاهرة كما في باقي الأقاليم،  كشف موقع "الحل نت" استقواء الجماعة المصنّفة “إرهابية” في عدد من البلدان العربية بالقوى الخارجية لمساعدتها في “التمكين” السياسي، أو البقاء بالحُكم. 

ورغم زعم مؤسس الجماعة حسن  البنا أن جماعته لا تتجاوز نطاق العمل الدعوي وترفض الانخراط السياسي، إلا أن ذلك كان حيلة أخرى لإخفاء أغراضه البعيدة والتي تقوم على بناء “أسس تربوية” تتماس مع أدبيات الجماعة، إلى أن يصبح الوضع مهيئاً بشكل كامل للغلبة وفرض الأمر الواقع والقفز على الحكم و”أسلمة” المؤسسات والأجهزة التشريعية والتنفيذية والقضائية.

واستند الموقع إلى ما قاله الباحث الأمريكي المرموق روبرت درايفوس الذي كان من بين الذين ألمحوا إلى الطبيعة الرعائية التي حظى بها “الإخوان” من القوى الخارجية، لغرض استخدامهم والاستعانة بهم في تحقيق مصالح مشتركة وأهداف سياسية وبراغماتية.

وقد ذكر في كتاب: “لعبة الشيطان” بالتفاصيل، أن حسن البنا حصل على “منحة من شركة السويس البريطانية” وذلك قبل تأميمها لاستعادتها لمصر بعد فترة وجيزة من وصول “الضباط الأحرار” للحُكم والإعلان عن الجمهورية. وقال درايفوس: “الحركة تمتعت على مدار ربع قرن منذ تأسيسها بالدعم من رجال المخابرات والدبلوماسيين البريطانيين”.

ويتطابق ذلك مع ما ذكره الباحث البريطاني مارك كورتيس والذي أكد على أن قادة الجماعة الإسلاموية في مرحلة الشتات بعد ملاحقتهم أمنياً نتيجة تورّطهم بالعنف في خمسينات وستينات القرن الماضي، وحظر أنشطتهم وحلّ الجماعة، مروراً بتآكل وجودهم وانحسارهم اجتماعياً، انتقلوا إلى العواصم الأوروبية حيث كان من بين القيادات سعيد رمضان الذي دشّن ما يعرف بـ”المركز الإسلامي” بجنيف مطلع الستينات. ونجحوا منذ ذلك الحين في تأسيس “شبكات علاقات ومنظمات إسلامية كثيرة في الدول الأوروبية الأخرى” كما في كتابه: “تواطؤ بريطانيا مع الإسلام الراديكالي”.

كما لفت "الحل نت"، احتمى “الإخوان” بالبريطانيين في المرحلة الكولونيالية بمصر، ولعبوا عدة أدوار وظيفية لصالح سياساتهم، منها المشاركة المحدودة للغاية التي لا تتجاوز عشرات الأفراد في حرب فلسطين عام 1948، بل أثبتت وثائق عديدة تاريخية أن تلك المشاركة على خلاف ما يتم الترويج من الأذرع الإعلامية للجماعة كانت مقابل مكافآت مالية ورواتب تدفع من الجيش المصري وليس تطوعاً. 

ومن ضمن الاستخدامات العديدة للإخوان وفق الوثائق البريطانية، الاعتماد على الجماعة لـ”للانتقام” والحرب “النفسية” و”الإعلامية” ضد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، والذي كان يهدد المصالح البريطانية والنفطية في اليمن.




 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية