
تسعى جماعة الإخوان الإرهابية للتغلعل في المجتمع البرازيلي واللاتيني، في تكتيك جديد لإيجاد ملاذ آمن للجماعة، بعد التحول الذي حدث في الموقف التركي تجاه الجماعة، على خلاف حملات التضيق التي تشن ضد عناصر الجماعة في أوروبا، خاصة في فرنسا وألمانيا وبريطانيا، بحسب الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية هشام النجار.
وأضاف "النجار"، خلال لقائه ببرنامج "الضفة الأخرى"، الذي تقدمه الإعلامية داليا عبد الرحيم، على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن جماعة الإخوان تُريد تأمين ملاذات غير تقليدية للقيادات، معتمدة على نفوذ بعض الجماعات السنية والشيعية مثل حزب الله الذي لديه حضور قوي في البرازيل وهذه المنطقة.
وأوضح أن العالم الآن يُعاني من مشروع جماعة الإخوان، وهناك الكثير من الباحثين بدأو في الكشف عن جماعة الإخوان بنوع من الزخم، وبصورة لم تحدث في السابق، فضلاً عن الإجراءات المتخذة من قبل الأجهزة الغربية، بجانب إدراك الشعوب بحقيقة الجماعة التي لا تسعى إلا لخدمة أهدافها الضيقة.
ورغم أن هناك مراقبة من قبل السلطات البرازيلية والعالمية لأنشطة الجماعة، حيث تُعتبر جماعة الإخوان في بعض الدول منظمة إرهابية، مما يفرض تحديات على أنشطتهم في البرازيل؛ إلا أن التنوع الكبير في المجتمع البرازيلي والجالية المسلمة يُمكن أن يُشكل تحديًا أمام محاولة الإخوان لتجنيد الأعضاء ونشر أفكارهم، خاصة في ظل وجود تيارات إسلامية أخرى ترفض فكر الإخوان، وتستخدم الجماعة المساجد بشكل كبير لفرض الرؤية والمنهج الإخواني.