فيديو وصور.. تناقضات جديدة لزعيم إخوان تونس

فيديو وصور.. تناقضات جديدة لزعيم إخوان تونس


03/10/2019

أظهر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي التناقض الذي يعيش فيه زعيم حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي؛ حيث يسعى دائماً لاستحضار خطاب مساندة الفقراء، في وقت يعيش ضمن منظومة تستند الى البذخ في الإنفاق، وفق نشطاء.

ونشرت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حفلة خاصة ظهر فيها الغنوشي في إحدى المناطق الراقية.

صور الحفل الخاص الذي أقيم بمناسبة الحملة الانتخابية التشريعية، وفق "العين"، أثار ردود فعل سلبية لدى المتابعين للمشهد التونسي وكشف الوجه الحقيقي للغنوشي، الذي يعاني من ازدواجية وتناقض في خطابه. 

ويقول الباحث في الجماعات الإسلامية زايد بن حسن: إن القيادات الإخوانية تعيش في حالة من الثراء الواسع عكس قواعدها التي تتخبط في الأزمات الاقتصادية، وفق ما نقلت عنه صحيفة "العين" الإخبارية.

وأشار في تصريحات صحفية إلى أن ذلك هو جوهر المتاجرة بالدين من أجل غايات سياسية يكون هدفها الوحيد هو استقطاب الجماهير.

وأوضح أنّ هذا السلوك يعكس "حالة من الانفصام لدى قيادات الإخوان في تونس التي تحاول شراء أصوات الناخبين باسم الدين وهي الغارقة في قضايا فساد وعلاقات بالإرهاب والإرهابيين".

ووفقاً للخبراء فإنّ رئيس حركة النهضة الإخوانية، راشد الغنوشي، يستعين في خطابه الانتخابي بورقة الإرهاب ويسعى دائماً لاستحضار خطاب مساندة الفقراء، بعد انشقاق عدد كبير من معاونيه لاستمالة أصوات التيار المحافظ رغم فشله اقتصادياً واجتماعياً.  

ولم يصمت الغنوشي طيلة حملته للترشح للانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها الأحد 6 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، عن تأثيم خصومه ونعتهم بالعلمانيين، في إشارة لا تخلو من مضامين التكفير وتصنيفهم خارج الانتماء الإسلامي.

كما أنه لم يخجل من الانقلاب على مواقفه المساندة للحكومة طيلة الأعوام الماضية، معتبراً أنه لا يتحمل المسؤولية في الحكم والفشل السياسي والاقتصادي، رغم أن حركة النهضة حصلت على أكثر من 10 مناصب وزارية خلال الفترة التي حكمت فيها البلاد عام 2015.

وفي خطاب ألقاه بمحافظة صفاقس الأحد الماضي تنكر رئيس إخوان تونس من مسؤوليته عن الفشل الحكومي، معتبراً أن الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد كانا المسؤولين الوحيدين عن فترة الحكم الأخيرة.

وبسبب اتهامات متبادلة بالفساد والثراء غير المشروع، واحتكار الغنوشي للقرار السياسي وحده، استقال عدد من معاونيه والمقربين منه خلال الفترة الأخيرة، أبرزهم زبير الشهودي مدير مكتبه وأمين سر حركته قبل أيام بعد الدور الأول للانتخابات الرئاسية التي أقيمت في 15 أيلول (سبتمبر) الماضي.

أمين سر حركة النهضة الشهودي يصف الغنوشي وصهره رفيق عبدالسلام بـ"الفئة الفاسدة والمفسدة"

وكتب الشهودي رسالة وصف فيها الغنوشي وصهره رفيق عبدالسلام بـ"الفئة الفاسدة والمفسدة" حسب نص الرسالة التي نشرها للعموم على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

كما أنه في حزيران (يونيو) الماضي استقال المسؤول عن العلاقات الخارجية محمد غراد بعد خلافات مع صهره، حسب مصادر خاصة لم تكشف عن هويتها.

وترشح الغنوشي للانتخابات التشريعية الثانية لتمثيل دائرة العاصمة تونس وهي أكبر دائرة من ضمن 27 دائرة من حيث السكان؛ حيث تقدر الإحصائيات الرسمية أنّها تمثل قرابة مليون مسجل في الانتخابات.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية