
رغم التهديدات المتصاعدة التي أطلقتها القوى الإخوانية المسيطرة على الأجهزة الأمنية والعسكرية في مدينة تعز اليمنية للمتظاهرين بعدم السماح لهم بالخروج إلى الشارع، تجمع المئات من أبناء مدينة تعز صباح أمس في شارع رئيسي في المدينة للتعبير عن رفضهم للوضع المتردي الذي تعيشه المحافظة وتفاقم الأزمات مع قرب دخول شهر رمضان المبارك.
وانطلقت التظاهرة من شارع جمال وسط المدينة، ورفع فيها المشاركون لافتات تطالب بتحسين الأوضاع الاقتصادية وتوفير الخدمات الأساسية، مؤكدين على ضرورة تحسين رواتب المعلمين والوظائف العامة في ظل انهيار قيمة العملة المحلية في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها دوليّاً، وفق ما نقلت صحيفة (الأمناء).
ولاحقاً اقتحمت عناصر أمنية وعسكرية التظاهرة، وقامت بسحب اللافتات من المتظاهرين بشكل قسري واحتجاز من كانوا يحملونها، قبل أن يطلق سراحهم بعد تدخل آخرين.
شهدت المدينة الخاضعة أمنياً وعسكرياً لتنظيم الإخوان باليمن اشتباكات ليلية جديدة، ممّا أسفر عن سقوط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح.
وكانت السلطة الإخوانية في تعز قد أقرت الجمعة الماضية تطبيق قانون تنظيم المظاهرات والاحتجاجات في المدينة في محاولة منها لكبح جماع الانتفاضة الشعبية على الفساد المالي والإداري الذي تعيشه المحافظة الواقعة تحت سيطرة الإخوان.
هذا، وشهدت أمس المدينة الخاضعة أمنياً وعسكرياً لتنظيم الإخوان باليمن اشتباكات ليلية جديدة، ممّا أسفر عن سقوط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح.
وأبلغ سكان محليون بتعز (العين الإخبارية) عن سماع دوي اشتباكات بالأسلحة الخفيفة من أرجاء منطقة (القبة) وسط مدينة تعز، حيث توجد سوق شعبية مكتظة ومخصصة لبيع "القات"، وهو نبات يمضغه غالبية اليمنيين.
ورجّح السكان أنّ الاشتباكات التي بددت هدوء الليل كانت ناجمة بين عناصر مسلحة في وحدات عسكرية وأمنية موالية لحزب (الإصلاح)، وتحدث آخرون عن هجوم شنه مسلح على السوق.