فضح الارتهان الحوثي... نواح وامتداح في صنعاء وابتهاج في طهران

فضح الارتهان الحوثي... نواح وامتداح في صنعاء وابتهاج في طهران

فضح الارتهان الحوثي... نواح وامتداح في صنعاء وابتهاج في طهران


06/06/2023

في ذكرى وفاة الخميني قائد ما تُسمّى بالثورة الإسلامية، شهدت العاصمة صنعاء إحياءً لهذه المناسبة من قبل جماعة الحوثي، بينما شهدت العاصمة الإيرانية مظاهر احتفاء أقلّ صخباً من قبل بعض المواطنين، وذلك بمفارقة لافتة.

إلى ذلك، أقامت السفارة الإيرانية في صنعاء الأحد فعاليات إحياء ذكرى وفاة الخميني وحضرتها قيادات حوثية، أسهبت في كلماتها بالفعالية بمدح الرجل والدعوة إلى قراءة أفكاره وخطبه، وربط قصته بقصة زعيم الجماعة حسين الحوثي، والادعاء بأنّهما تعرّضا للتشويه بسبب مواجهة "الاستكبار الصهيوني الأمريكي الغربي".

قيادات حوثية أسهبت في كلماتها بالفعالية بمدح الرجل والدعوة إلى قراءة أفكاره وخطبه، وربط قصته بقصة زعيم الجماعة حسين الحوثي

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد فيديو توثق إطلاق العشرات من الإيرانيين للألعاب النارية في العاصمة طهران وبعض المدن الإيرانية ابتهاجاً بالذكرى الـ (34) لوفاة الخميني، في رسالة احتجاج جديدة ضد النظام الإيراني الذي تشكل عام 1979، عقب الإطاحة بحكم الشاه من قبل ما أطلِق عليها الـ "الثورة الإسلامية" بقيادة الخميني، وفقاً لما رصده موقع (نيوز يمن) اليمني.

وأقامت الميليشيات الحوثية فعالية رسمية في صنعاء بالمناسبة، بمشاركة عدد من كبار قياداتها، من بينهم عضو ما يُسمّى المجلس السياسي الأعلى محمد صالح النعيمي، ومفتي الجماعة شمس الدين بن شرف الدين.

إطلاق العشرات من الإيرانيين الألعاب النارية في العاصمة طهران وبعض المدن الإيرانية ابتهاجاً بالذكرى الـ (34) لوفاة الخميني

وقال المفتي الحوثي في كلمة بالمناسبة: إنّ الخميني "استطاع أن يحرّك ضمائر الشعوب، ويعيد الأمّة إلى مكانتها بجمع وحدتها ولم شملها"، وفق زعمه.

وأشاد القيادي الحوثي بما اعتبرها "المواقف العظيمة والمشرّفة للخميني"، واصفاً الأخير بأنّه "مجدد الدين وروح الله وحجة للناس جميعاً".

ويواجه النظام الإيراني خلال الأشهر الأخيرة موجات من الاحتجاجات الشعبية الرافضة لسياسيات النظام القمعية والمنددة بتدهور الأوضاع الاقتصادية جراء العقوبات المفروضة على إيران من قبل الغرب، والتي يراها المواطنون الإيرانيون بأنّها نتاج لسلوك النظام العدائي تجاه محيطه والعالم.

لمواجهة الغضب يلجأ النظام الإيراني إلى تعويض ذلك عبر استخدام أذرعه في المنطقة العربية، ومن بينها جماعة الحوثي في اليمن

وقد بدا لافتاً خلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها إيران أواخر العام الماضي بسبب مقتل الفتاة الإيرانية مهسا أميني على يد الشرطة، تصاعد حدة الغضب في الشارع الإيراني ضد سياسات النظام من خلال الهتافات الغاضبة التي طالت كل رموز النظام "المقدسة"، وعلى رأسهم الخميني، الذي تم إحراق صوره من قبل المحتجين.

ووصل الأمر إلى حدّ قيام محتجين بإحراق المنزل الذي وُلد فيه الخميني في مسقط رأسه بمدينة (خمين)، وحولته السلطات الإيرانية لاحقاً إلى متحف ومزار، ضمن سياسة النظام في إضفاء القداسة على الرجل الذي يُعدّ الأب الروحي للنظام، ولسياسته القائمة على "تصدير الثورة" لفرض نفوذه على المنطقة والعالم.

ولمواجهة هذا الغضب، يلجأ النظام الإيراني إلى تعويض ذلك عبر استخدام أذرعه في المنطقة العربية، ومن بينها جماعة الحوثي في اليمن، لإحياء هذه الرموز ومحاولة تسويقها كرموز دينية وسياسية بعد أن باتت مكروهة في الداخل الإيراني.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية