فصيل موالٍ لتركيا يفاقم مآسي النازحين السوريين... ماذا فعل؟

 فصيل موالٍ لتركيا يفاقم مآسي النازحين السوريين... ماذا فعل؟

فصيل موالٍ لتركيا يفاقم مآسي النازحين السوريين... ماذا فعل؟


20/02/2023

أجلى فصيل سليمان شاه (العمشات) التابع لميليشيات الجيش الوطني الموالية لتركيا عشرات العائلات المهجرة من ريف دمشق، والتي تقطن في مخيمات بريف عفرين، وذلك ليتم إسكان عناصر الفصيل فيها.

ووفقاً لما نقله المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قام الفصيل الذي يرأسه محمد الجاسم الملقب "أبو عمشة" بطرد (35) عائلة مهجّرة من القلمون والزبداني والغوطة الشرقية من مخيمات بقريتي سنارة وأنقلة في منطقة الشيخ حديد وإفراغ منازلهم بعد نهب العديد منها، وترويع الأطفال والنساء.

فصيل سليمان شاه (العمشات) يجلي عشرات العائلات المهجرة من ريف دمشق، والتي تقطن في مخيمات بريف عفرين

وطالبت العائلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وزارة الدفاع بالجيش الوطني بوضع حدٍّ لتلك الانتهاكات اللّاإنسانية بحق النازحين والمهجرين، خاصة في ظل الأوضاع المعيشة الصعبة، ومأساة الزلزال وبرودة الأجواء. 

ونشر ناشطون مقاطع مصورة للعائلات النازحة والشاحنات التي تقلهم، مؤكدين أنّ عناصر فصيل سليمان شاه قاموا بالاعتداء عليهم وتهديدهم بالسلاح في حال لم يخرجوا، وقام عناصر الفصيل باعتقال العديد من الشباب من البيوت التي داهموها في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.

مواقع أشارت إلى أنّ طرد العائلات جاء ليتم إسكان عناصر التنظيم، وأكدت مواقع أخرى أنّ الهدف هو تأجير المساكن لمتضرري الزلزال بـ (100) دولار شهرياً

ولفت الناشطون إلى أنّ ميليشيات العمشات قامت أيضاً بعمليات نهب للمنازل وتخويف للأهالي وإجبارهم على إفراغ بيوتهم في قريتي سنارة وأنقلة بريف جنديرس، وذلك لجلب عوائل عناصر الفصيل الذين تهدمت بيوتهم في الزلزال الذي ضرب المنطقة مؤخراً.

في حين روى ناشطون آخرون أنّ السبب يعود إلى قيام بعض الشباب المنحدرين من ريف دمشق بضرب عنصر من العمشات بعد خلاف جرى بينهم، قام على إثره الأخير بجلب قوة من عناصر الميليشيات واعتقال عدة شبان، إضافة إلى طرد عشرات العائلات المهجرة، وأشارت مواقع محلية إلى أنّ عناصر الميليشيات أجبروا العوائل المطرودة على الانتقال إلى مخيم القرية الشامية قرب قرية خالتا في ناحية شيراوا، بعد أيام من توجيه الإنذار بإخلاء المنازل بهدف تأجيرها للمتضررين من الزلزال لقاء مبلغ (100) دولار شهرياً.

هذا، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أشار بتاريخ 14 شباط (فبراير) الجاري إلى أنّ عناصر يتبعون لفصيلي "جيش الشرقية" و"فرقة السلطان سليمان شاه" التابعين لـ "الجيش الوطني" الموالي لتركيا استولوا على إحدى الشاحنات المحملة بمواد غذائية وطبية وأغطية وألبسة، المقدمة ضمن قافلة المساعدات المقدمة من قبل مؤسسة بارزاني الخيرية في إقليم "كردستان العراق".

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية