عمالة المياومة في تعز تحت سطوة الإخوان

وصل تغول قادة الإخوان المسلمين والاستغلال اللّاخلاقي إلى قطاع عمال "المياومة" في مدينة تعز اليمنية.

ووفق تقرير نشرته (العين الإخبارية) عن عمّال المياومة العاملين في أعمال البناء، لهم تجارب على أرض الواقع مع نافذين من جماعة الإخوان، أكدوا أنّ أحدهم هؤلاء النافذين أجبرهم على العمل في إحدى بناياته دون أجر، وهددهم بإنجاز العمل بعيداً عن الاتفاق المالي الذي تم قبل البدء بالعمل، ووصل إلى ترهيبهم بالاعتقال، والحرمان من حقوقهم، بما في ذلك أجورهم المستحقة مقابل العمل". 

ووفق العمال، فإنّ الضواحي الغربية من مدينة تعز تشهد تمدداً عمرانياً عشوائياً مضاعفاً، يقف خلف غالبيته نافذون عسكريون وأمنيون موالون لحزب (الإصلاح)، وإنّ العمل هناك قائم على التهديد بالاعتقال والوعيد بالتصفية، لهذا أصبح الكثير من عمال المياومة يرفضون العمل في تلك المناطق رغم حاجتهم الماسة للمال لتدبير شؤون حياتهم.

نافذون من جماعة الإخوان يهددون عمال المياومة العاملين في أعمال البناء، ويجبرونهم على أداء عملهم دون أجر، عبر ترهيبهم بالاعتقال والتصفية، والحرمان من حقوقهم.

وبحسب (العين الإخبارية)، فقد تعرّض المئات من عمال المياومة للاستغلال والترهيب من قبل نافذين موالين للإخوان في مدينة تعز، وهي حال لا تختلف عن صنعاء الخاضعة لميليشيات الحوثي.

واللافت أنّ العمال يرفضون ذكر أسماء النافذين الإخوان خوفاً من الملاحقات الأمنية والتهديدات بالتصفية، رغم أنّ لهم حقوقاً لن ينجحوا في تحصيلها.    

وليست هناك تقديرات دقيقة لعدد عمال المياومة في تعز أو اليمن إجمالاً الذين وقعوا ضحايا للاستغلال والتهديد، في ظل انهيار العمل النقابي إثر الحرب الحوثية، كما يفتقر البلد برمته لتشريع قانوني يحمي العمالة غير المنظمة.