على خلفية تصريحاته المسيئة للحكومة... زعيم إخوان المغرب يتلقى صفعات قوية

عادت "حرب التصريحات" مجدداً إلى الساحة السياسية المغربية، بعدما وجّه زعيم إخوان المغرب عبد الإله بنكيران انتقادات لاذعة للائتلاف الحكومي بقيادة حزب (التجمع الوطني للأحرار)، وهو ما رأى فيه التجمع "ممارسة للسب والقذف في السياسة".

واستعرض رئيس الحكومة المغربي، رئيس حزب (التجمع الوطني للأحرار) عزيز أخنوش، الإنجازات المحققة في عهده، في رسالة لـ (بنكيران) رداً على حملة الانتقادات التي شنها بنكيران ضد أداء فريقه الوزاري، والتي ذهب فيها إلى حدّ نعت وزير العدل عبد اللطيف وهبي بـ "وزير الزنى"، ممّا أثار غضباً واستياءً واسعاً.  

أخنوش مهاجماً بنكيران: إنّ "السب والقذف في السياسة ليس ممارسة، وإنّما يبين الفشل، وخرجاتك لن تجرنا إلى الكلام الساقط.

وقال أخنوش خلال كلمته الافتتاحية لجامعة شبيبة الحزب التي تحتضنها أكادير في 13 و14 أيلول (سبتمبر) الجاري: إنّ "السب والقذف في السياسة ليس ممارسة، وإنّما يبين الفشل"، وفق موقع (مدار 21) المغربي.

وتجنب رئيس الحكومة المغربي ذكر بنكيران بالاسم، متوجهاً إليه بالقول: "خرجاتك لن تجرنا إلى الكلام الساقط"، مضيفاً: "إنّ أخلاقنا السياسية في حزب التجمع الوطني للأحرار لا تسمح لنا أن نسبّ الناس".

وقال أخنوش: إنّ "السياسة أخلاق، ولا يمكن لأحد أن يدافع عن الأخلاق في السياسة إذا لم يملك الأخلاق"، ويبدو ذلك ردّاً على استغلال بنكيران للدين، وسعيه للظهور بمظهر المدافع عن الشريعة؛ بهدف ترميم شعبيته المتهاوية واستعادة ثقة ناخبيه.

شخصيات سياسية وأحزاب ونشطاء يعتبرون أنّ بنكيرن خرج عن اللباقة، وذهب البعض إلى حد القول إنّ تهجمه على الوزير انتهاك للأخلاق يستوجب التتبع القضائي.

ويأتي تصريح أخنوش بعد أيام قليلة من الهجوم الذي شنه بنكيران على وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي، ووصفه بـ "وزير الفساد"؛ بسبب موقفه من "العلاقات الرضائية".

واعتبرت شخصيات سياسية وأحزاب والعديد من النشطاء أنّ بنكيران خرج عن اللباقة، وذهب البعض إلى حد القول: إنّ تهجمه على الوزير انتهاك للأخلاق يستوجب التتبع القضائي.

ويسعى بنكيران باستمرار للتقليل من الجهود التي تبذلها حكومة أخنوش، معتبراً أنّها تنكرت لوعودها، في مسعى للتنصل من مسؤوليته عن التركة الثقلية التي خلفتها حكومته.

محمد أوجار: "المغاربة طردوا حزب العدالة والتنمية من الحكم عبر صناديق الانتخابات، وعند كل انتخابات جزئية تأبى الصناديق إلا أن تعاقب المتاجرين بالدين.

هذا، ورأى محللون أنّ تصريحات بنكيران تعكس "غصة الإعفاء"، إذ إنّه يوجه اتهامات "ثقيلة" لخصومه السياسيين منذ عودته إلى زعامة حزب (العدالة والتنمية) المعارض، وإخفاقه في تشكيل الحكومة الذي أدى إلى إعفائه، وفق ما نقل موقع (إرم).

وفي السياق، قال عضو المكتب السياسي لحزب (التجمع الوطني للأحرار) محمد أوجار: إنّ "المغاربة طردوا حزب (العدالة والتنمية) من الحكم عبر صناديق الانتخابات"، مسجلاً أنّه "عند كل انتخابات جزئية تأبى الصناديق إلا أن تعاقب المتاجرين بالدين".

بدوره،  وصف القيادي البارز بالحزب رشيد الطالبي العلمي، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس البرلمان المغربي، وصف بنكيران بـ "البدائي".

وزاد بنبرة حادة: "لا يُمكن أن نخاطب البدائيين إلا بلغتهم، رغم أنّني أتحفظ على النزول إلى مستوى كلامه المشخصن والبذيء".