عزل مصطفى طلبة يُشعل "حرب الجبهات" بين منير وحسين.. ما الجديد؟

عزل مصطفى طلبة يُشعل "حرب الجبهات" بين منير وحسين.. ما الجديد؟


02/02/2022

بعد ساعات قليلة من عزل جبهة لندن بقيادة إبراهيم منير، لمصطفى طلبة، القائم بعمل مرشد الإخوان، الذي عيّنته جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين، ردّت الجبهة الأخيرة ببيان جديد رفضت فيه القرار، وجدّدت بيعتها لمحمد بديع مرشد الجماعة المسجون في مصر.

وأصدرت جبهة إسطنبول بياناً، نُشر على موقع "إخوان أونلاين" مساء أمس، وجّهته لجبهة منير، قالت فيه: "أنتم منّا ونحن منكم، وإذا افترقنا تظلّ أخوة الإسلام تجمعنا، وليعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه، لكنّنا افترقنا عندما تمّ تهميش المؤسسات والخروج على قرارات مجلس الشورى العام أعلى هيئة في الجماعة"، مضيفة في بيانها أنّ "الإخوان المسلمين جماعة واحدة في داخل مصر وخارجها، وأنّ هيكلها الأساسي ما زال موجوداً في داخل مصر، ممثلاً في المرشد العام وأعضاء مكتب الإرشاد".

بعد ساعات قليلة من عزل القائم بأعمال مرشد الإخوان مصطفى طلبة، جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين تردّ بتجديد البيعة له

وأكد بيان جبهة إسطنبول الالتزام الكامل بقرارات مجلس الشورى العام للجماعة، واحترامها، مشيراً إلى أنّ مجلس الشورى العام هو المرجعية الأعلى للجماعة في كل شؤونها، ومطالباً كلّ عناصر الجماعة الالتزام بقرارات المؤسسات الشورية وتقديمها على رأيه الخاص.

وشددت جبهة حسين على بقاء طلبة القائم بعمل المرشد في منصبه، ورفضها لقرار منير بعزله، قائلة: "إنّ اللجنة القائمة بعمل المرشد العام هي الجهة الإدارية الأعلى في الجماعة بموجب قرار مجلس الشورى العام للجماعة، وإنّ مجلس الشورى يأخذ كافة قراراته بشكل مؤسّسي، وليس في جماعة الإخوان ـ ولن يكون ـ أحد فوق مؤسسات الجماعة"، على حد تعبيرها.

وكانت جبهة لندن بقيادة إبراهيم منير، في إطار النزاع الدائر بين الجبهتين المتنازعتين داخل صفوف جماعة الإخوان، قد قرّرت عزل القائم بعمل مرشد الجماعة مصطفى طلبة.

وأكدت في بيان رسمي صدر مساء السبت الماضي عدم اعترافها بقرارات جبهة إسطنبول، أو ما يُسمّى بمجلس الشورى العام، موضحة أنّ شرعية الجماعة يمثلها نائب المرشد العام والقائم بالأعمال إبراهيم منير فقط، وأنّ ما حدث من جبهة إسطنبول هو شقّ للصف يستوجب المحاسبة.

جبهة حسين تُعاتب جبهة إبراهيم منير في بيانها الأخير قائلة: افترقنا عندما تمّ تهميش المؤسسات والخروج على قرارات مجلس الشورى العام أعلى هيئة في الجماعة

وأفاد بيان جبهة منير أنّ ما حدث من جبهة حسين، وبخلاف ما فيه من تعدٍّ على الشرعية وما تمّ من مخالفات، يندرج ضمن خطة لحرف الجماعة عن مبادئها وتجاوز ثوابتها، على حدّ زعم البيان.

وقالت: "إنّ من فعل ذلك ليس منا ولسنا منه، وكلّ من خرج عن الصف، وكلّ من ساهم في شقّ الجماعة وترديد الافتراءات الكاذبة ليس من الجماعة"، معلنة أنّها قررت "بطلان ما يُسمّى باللجنة القائمة بعمل المرشد التي يمثلها مصطفى طلبة".

وذكرت جبهة منير أنّها تعتبر كلّ من شارك في هذه اللجنة قد اختار لنفسه الخروج عن الجماعة، وذلك بمخالفته لوائحها وأدبياتها، داعية الجميع إلى العمل تحت القيادة الشرعية لنائب المرشد والقائم بالأعمال، وبالأخذ عنها وعمّن يمثلها فقط، وهو إبراهيم منير.

وكانت جبهة إسطنبول قد أعلنت عزل منير رسمياً، وتشكيل لجنة للقيام بمهام القائم بعمل مرشد الجماعة.

وقالت: "إنّ مجلس الشورى اجتمع وقرّر تشكيل لجنة مؤقتة باسم اللجنة القائمة بأعمال المرشد العام من بين أعضائه، وتقوم بمهام المرشد العام للجماعة لمدة (6) أشهر، على أن يتمّ الإعلان عن هذه اللجنة في الوقت الذي يحدده المجلس".

وقد تعمّقت الأزمة داخل صفوف الجماعة بعد إصرار كلّ جبهة من جبهتي النزاع على قيامها بتولي الأمور الإدارية والتنظيمية والمالية داخل صفوف الإخوان، ورفضها لقرارات الجبهة الأخرى، وقام منير بتحويل قادة جبهة إسطنبول للتحقيق، واعتبارها خارجة عن صفّ الجماعة، وردّت جبهة حسين بعزل منير من منصبه كقائم بعمل المرشد، وتعيين مصطفى طلبة بدلاً منه، ومن جانبه، أعلن منير عزل طلبة، لتواصل الأزمة اشتعالها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية