أعلن رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، في مؤتمر صحفي، أمس، إغلاق كافة أنحاء البلاد، وفرض إجراءات العزل الطبي في جميع المدن والأقاليم، على خلفية اتساع رقعة الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وارتفاع أعداد المصابين والوفيات.
وقال كونتي، في مؤتمر صحفي: "تمّ توسيع نطاق جميع المناطق الحمراء الآن ليشمل جميع أراضي الوطن"، معلناً حظراً كاملاً لكافة الأنشطة والمناسبات العامة، اعتباراً من اليوم، وفق "سي إن إن".
وأضاف رئيس الوزراء الإيطالي: الإجراءات الجديدة تأتي لحماية كافة المواطنين في البلاد، لا سيما "الأكثر هشاشة"، على حدّ وصفه، داعياً كافة المواطنين إلى البقاء في منازلهم.
كونتي يعلن إغلاق كافة أنحاء البلاد وفرض إجراءات العزل الطبي في جميع المدن والأقاليم
وبموجب القرارات الجديدة، سيتم إلغاء جميع التجمعات العامة وإغلاق جميع المدارس والجامعات حتى الشهر المقبل، كما سيتم تعليق كافة الأنشطة الرياضية في البلاد، بما في ذلك كرة القدم، والتي تعد اللعبة الشعبية الأولى.
وتحظر إجراءات العزل الطبي في كافة الأراضي الإيطالية على المواطنين التنقل إلى خارج المناطق التي يعيشون فيها إلا في حالات الضرورة.
وستمتدّ إجراءات العزل إلى جميع السكان في كافة أنحاء إيطاليا، والبالغ عددهم أكثر من 60 مليون شخص.
وستنظم الحكومة الإيطالية حملات لإغلاق كافة المطاعم والمقاهي في البلاد عند غروب الشمس، على غرار ما كان يحدث في شمال البلاد، المنطقة التي شهدت انتشاراً واسعاً لفيروس كورونا.
وكان 7 أشخاص قد لقوا مصرعهم إثر اندلاع احتجاجات عنيفة، في وقت سابق أمس، في 22 سجناً إيطالياً ضدّ القيود وحالة الطوارئ المفروضة في البلاد، بسبب فيروس كورونا، وسط مطالب لعديد من السجناء بالعفو، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإيطالية "إنسا".
وتعدّ إيطاليا ثاني أكبر الدول من حيث أعداد الإصابة والوفيات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بعد الصين، وقد ظهر فيها المرض، في كانون الأول (ديسمبر) الماضي؛ حيث ارتفعت أعداد المصابين بفيروس كورونا في البلاد لتسجل أكثر من 9 آلاف حالة إصابة بالمرض، كما توفَّى أكثر من 460 شخصاً بسبب الفيروس.