
كشف رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر (هيئة حكومية تابعة لرئاسة الجمهورية) ضياء رشوان أكاذيب وممارسات وجرائم إعلام جماعة الإخوان الإرهابية، وما ينشر من تقارير مشوشة خلال السنوات الماضية، مفندا في كتابه المعنون "إعلام ما بعد السقوط" العلاقة بين الإرهاب وجماعة الإخوان.
وقال رشوان خلال مناقشة حفل توقيع كتابه، الثلاثاء، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2025، إن الكتاب مكون من أربعة فصول، وإنه يرصد بشكل كامل أداء وسلوكيات الجماعة، ويكشف حقيقتها المزورة بعد سقوطها في حزيران/ يونيو عام 2013، مبينا أن ممارسات العنف قديمة ومتأصلة منذ نشأتها في مصر عام 1928.
ووصف رشوان في كتابه، تنظيم الإخوان بأنه "الأشد تطرفا"، وأن المشروع الإخواني كان يسعى للسيطرة على المنطقة العربية، إلا أن ثورة 30 يونيو 2013 في مصر، أسقطت أحلام الجماعة، وذلك بحسب ما نقلت عنه صحيفة "عكاظ" السعودية.
وقال الكاتب: بعد سقوط الجماعة، حاول إعلامها فبركة الكثير من التقارير؛ بهدف زعزعة الأوضاع في مصر والعودة إلى المظاهرات الاحتجاجية، التي كانت موجودة في البلاد ما بعد عام 2011، والقيام بعمليات تفجيرات واغتيالات لعدد من المسؤولين، وتجنيد المئات من التابعين لها للقيام بمثل تلك الأعمال الخسيسة، إلا أنها محاولات كانت نهايتها الفشل.
إعلام الإخوان سيظل موجودًا لكنه لم يعد أكثر من آلة دعاية لن يتوقف عن التحريض ونشر الفتن
وأشار إلى أن إعلام الجماعة وصل به الأمر إلى إنشاء روابط مع عدد من التنظيمات الإرهابية الأخرى، بل وامتدت يد الجماعة إلى دول أفريقية ودول غربية، بهدف العنف الفكري المرتبط بـ"أسلمة" الغرب، وهو ما جعل بعض الدول تصنفها بأنها جماعة إرهابية، لافتا إلى أن إعلام الجماعة ليس لديه أي قدرة على طرح الحلول، وكل دوره نشر الفتن والشائعات.
وأوضح رشوان أن حالة الانقسامات والخلافات أضعفت الجماعة تماما، وأنهت عودة الجماعة إلى الساحة المصرية مرة أخرى وأصبحت مستحيلة، وأن قوات الجيش والشرطة في مصر نجحت وبكل قوة، في اجتثاث الإرهاب من جذوره، ومواجهة تدفق العناصر الإرهابية من الخارج، عبر التشديدات الأمنية على الحدود.
كما أوضح أن الجماعة قائمة على فكرة التميز والفصل بين أعضائها والمجتمع، مشيرًا إلى أن القيادة المركزية لا تزال تسيطر على التنظيم، لكن بعد عام 2013 لم تعد الجماعة كما كانت، إذ أصبحت تمر بمرحلة مختلفة عبر تاريخها.
وشدد رشوان على أن إعلام الإخوان سيظل موجودًا، لكنه لم يعد أكثر من آلة دعاية، لن يتوقف عن التحريض ونشر الفتن، دون أن يتغير جوهره أو القائمون عليه، وهو ما يعكس طبيعة الجماعة التي لا تعترف بالواقع.