صفحات الآسك... لماذا نلجأ إلى "الشيوخ" لحل مشكلاتنا الاجتماعية؟

صفحات الآسك... لماذا نلجأ إلى "الشيوخ" لحل مشكلاتنا الاجتماعية؟

صفحات الآسك... لماذا نلجأ إلى "الشيوخ" لحل مشكلاتنا الاجتماعية؟


09/01/2023

 ربما يكون منطقياً أن يتوجه الفرد إلى رجل دين ليطلب فتوى في أمر ما يريد معرفة رأي الدين فيه، لكن ما الذي يجعل الفرد يفضل اللجوء إلى رجل دين أو "شيخ" لسؤاله عن حل أو نصيحة أو مشورة في مشكلة اجتماعية أو نفسية لا تدخل في إطار الفتوى الدينية، ولا يلجأ إلى متخصص في هذا الأمر؟

 بعض الصفحات موجودة على وسائل التواصل الاجتماعي ينتمي القائمون عليها إلى تيارات سلفية، تركز نشاطها على استقبال أسئلة من المتابعين حول بعض الأمور الفقهية وموضوعات أخرى تتعلق بمشكلات اجتماعية ونفسية، وبغضّ النظر عن التفاصيل الكثيرة التي تحيط بموضوع الفتوى، سواء من حيث الجهة المنوط بها هذا الدور، أو مدى صلاحية المستقلين عن المؤسسات الدينية الرسمية في التصدي لعملية الإفتاء خاصة من التيارات السلفية، أو من حيث مدى مواكبة الفتوى والفكر الديني المنطلقة منه لحركة المجتمع وتطورها المستمر، أو من حيث مساحة الدين في المجال العام؛ فإنّ ما يشغلنا هنا هو لماذا يسأل البعض رجال الدين في أمور اجتماعية ونفسية، ولا يسأل أهل التخصص في ذلك؟ خاصة أنّ هذا الأمر غير مقتصر على هذه الصفحات، ولا على التيار السلفي، وهو ما يركز عليه التقرير، ولكنْ هناك شيوخ ينتمون للمؤسسة الدينية الرسمية تُخصص لهم برامج تلفزيونية يقومون من خلالها بالدور نفسه، فما السبب في ذلك؟ وما دلالاته؟ وما نتائجه؟

صفحات الآسك

باستعراض بعض تلك الصفحات مثل صفحة اسمها "قطوف من الآسك تهتم بالمرأة" يتابعها أكثر من (300) ألف شخص، وصفحة أخرى اسمها "قطوف من الآسك" يتابعها أكثر من (200) ألف شخص، وغيرهما من الصفحات؛ نجد أنّ أغلب الذين يقومون بالرد على الأسئلة يلقبون بلقب "الشيخ"، ونادراً ما يوجد شخص متخصص في حقل علمي بعينه يقوم بالرد على الأسئلة التي تقع خارج دائرة الفتوى الدينية، كما نجد أنّ نسبة كبيرة من الأسئلة لا يطلب أصحابها فتوى أو معرفة رأي الدين في أمر من الأمور، لكن يتوجه أصحاب تلك الأسئلة إلى الشيوخ على الصفحة لطلب النصيحة والمساعدة وتقديم الحلول لبعض المشكلات الاجتماعية التي تتعلق بالعلاقات على سبيل المثال، أو مشكلات نفسية تتعلق بحالة معينة أو بشعور يتملك السائل ولا يعرف كيف يتصرف حياله، بل كان من بين الرسائل المنشورة على إحدى الصفحات شخص يطلب من الشيخ أن يقوم بتسمية مولوده الجديد!

نماذج لبعض الأسئلة المنشورة

تقول إحدى الفتيات: "ربطني جنبه (9) أعوام، وخطبني في العام العاشر، وسابني من أسبوع، وخطب صاحبتي، وقالي مكنتش بحبك!" ويردّ عليها الشيخ: "أظنّ أنك أنتِ التي ربطت نفسها بمتابعة هواها، وعموماً: اطوي هذه الصفحة بالتوبة، واسألي الله، عَزَّ وَجَلَّ، من فضله"، وتقول أخرى: "معقولة أنا بالوحاشة دي؟ بالوحاشة اللي متخليش حدّ حتى يفكر فيَّ ولا يتقدملي، مع إنّي شكلي حلو، الفكرة مأثرة عليَّ جدّاً!"، ويأتي الرد: "البنات كتيرة والماديات معطلة الدنيا، مش حاجة شخصية عندك أنت"، وتسأل أخرى: "صاحبتي قعدت كذا رؤية شرعية، والمتقدم مش بييجي تاني، هي على قدر من الجمال والعلم، مكتئبة ونفسيتها مدمرة جداً... أخرجها ازاي؟"، والرد عليها: "المكتوب لها لن يكون لغيرها، لا تكثري من إشعارها بالشفقة عليها، وبأنّ كوارث الدنيا قد حطت ببابها، شيء عادي جدّاً... ولتثق بالله، ولتعلم أنّ ما قضاه وقدّره كائن لا محالة، وأنّ الناس لا يملكون لها نفعاً ولا ضراً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً، وأمّا أنت، فامدحيها بجمالها الذي ذكرت بينك وبينها، وبأخلاقها وعلمها..."، ويسأل شخص آخر: "خاطب، وكنّا متفقين على العقد بعد أيام، فجأة خطيبتي مش عاوزة تكمل ورافضة أيّ محاولة للرجوع، إيه العمل؟"، والرد: "النساء غيرها كثيرات"، ويقول آخر: "عايز أنتحر"، والرد: "أنا أفهم حقّاً حجم الحزن والحنق الذي يثور بداخلك... لكن تذكّر: هناك الكثير من الأشياء التي لم تجربها بعد، هناك أماكن في الحياة لم تكتشفها بعد، هناك أماكن في روحك لم تمرّ عليها بعد... عندما تترك نفسك لتعيش وتكتشف المعنى من معاناتك ربما تجد حلّاً، لكن ما أضمنه لك تماماً: أنك إن انتحرت، فقد ضيعت على نفسك طريق الحلّ، ولم تزد المشكلة إلا تعقيداً! وزُر طبيباً يعينك"، وتسأل فتاة أخرى: "خطيبي جاي بكرا، ودي أول مرة بعد الخطوبة، أسيبه يتغدى مع أبويا وأخويا وأدخل بعد الغدا، ولا أقعد معاه على السفرة؟" والرد: "خليه يأكل مع باباكي وأخوكي وبعد كده ادخلي" وسؤال أخير: "والدي رجل جاف جداً عمره ما اتكلم معايا ولا احتضني، ولا اهتم يسمعني، كل اهتمامه بالشغل، آه مقصرش في الحاجات دي، لكن قصر جداً في أهم حاجة أنّه يهتم بالكلام معايا" والرد: " نسي... إي نعم، لا تعجبي، نسي، لكنّك لا تتصورين ذلك لأنّه طحن نفسه في تلك الدوامة كي لا تختلطي بالدنيا فتطحنك...".

 بعض الصفحات موجودة على وسائل التواصل الاجتماعي ينتمي القائمون عليها إلى تيارات سلفية، تركز نشاطها على استقبال أسئلة من المتابعين حول بعض الأمور الفقهية وموضوعات أخرى تتعلق بمشكلات اجتماعية ونفسية

نلاحظ أنّ هذه الأسئلة، وهي مجرد نماذج، لا تتضمن طلب فتوى مطلقاً كما قلنا، كما نلاحظ أنّ الإجابات تتسم ببعض السمات؛ فهي في الغالب تنطلق من منطلقات دينية، لذلك أحياناً نجد الإجابة تحمل تقييماً أخلاقياً للسائل، ويقف الشيخ موقف الواعظ الذي ينصح السائل بالتوبة، ومن الممكن أن يوجه له بعض عبارات التوبيخ واللوم على ما فعل، كما أنّها لا تعكس إحاطة بالعديد من الجوانب الاجتماعية والنفسية للمشكلة، ولا تستطيع تفهّم ما وراء السؤال من ظروف ودوافع ومعاناة، فهي تنظر إلى الأمور من زوايا ضيقة.

ويأتي انتشار مثل هذه الصفحات ضمن آليات انتشار التيار الإسلامي من خلال استخدام وسائل التواصل وشبكة الإنترنت، وفي إطار فكرته عن ضرورة توفير البديل الإسلامي في مجالات عديدة، لقناعته بأنّه هو المعبر عن الفهم الصحيح للإسلام، وفي هذا السياق توضح الكاتبة والإذاعية رباب كمال في تصريح لحفريات، وتقول: "تنافست التيارات الإسلامية على اختلاف منهجيتها للسيطرة على الفضاء الرقمي فيما بينها، وتنافست مع المؤسسات الدينية الحكومية مثل الأزهر، فانتشرت المواقع السلفية التي تنافس الأزهر في فتاواه، وربما تبلورت ظاهرة سلفنة الإنترنت مع موجة الثورات في 2011، لكنّ نواتها كانت ظاهرة من قبل الثورة".

أسباب ودلالات

يدفعنا ذلك السلوك الغريب إلى البحث عن الأسباب الدافعة نحوه وعن دلالاته، أمّا عن الأسباب، فيمكننا أن نحيل الأمر إلى عدة أسباب؛ منها المساحة التي يشغلها الدين في المجتمع ودوره ومركزيته، فالدين ظاهرة إنسانية توجد حيث يوجد الإنسان، ويرى ماكس فيبر أنّ الدين قادر على تفسير بعض الظواهر التي يتعرض لها الإنسان كالمرض والموت والألم والشر، ويرى كذلك إميل دوركايم أنّ وجود الرموز والتصورات الدينية "الإله، الآخرة، الحساب..." تجعل الفرد متجهاً نحو الخير وتمنعه من الأنانية والشر، والإسلام هنا يتميز بخصوصية جعلت له تأثيراً في الحياة أكبر من أيّ دين، وتتمثل في احتوائه على العديد من النصوص التي تتعلق بجوانب الحياة المختلفة، وقد نتج عن ذلك فكرة راسخة وهي أنّ الإسلام دين شامل لديه حلول لكل المشكلات، وأنّه لم يترك شيئاً إلا وتحدّث عنه، وربما هذا ما يجعل الناس يلجؤون إلى الشيوخ باعتبارهم المتحدثين باسم الدين، وبالتالي لديهم حلول لكلّ المشكلات أيضاً.

السبب الآخر هو المكانة والقوة التي تمتع بها الفقهاء عبر التاريخ الإسلامي، حيث تمددت القداسة التي يحظى بها الدين إلى المتحدثين باسمه بصورة صار معها التفرقة بين الدين ورجاله أمراً يبدو عسيراً، فقد تم بسط سيطرة الفقه على الحياة كلها، وظلّ هو القانون الحاكم للمجتمع حتى نهاية القرن الـ (18)، ذلك الفقه الذي يقوم على ثقافة النقل وليس العقل، وعلى الالتزام بالنص وليس بالمصلحة، كما يصفه الدكتور أحمد سالم أستاذ الفلسفة الإسلامية في حلقة مع الإعلامي إبراهيم عيسى من برنامج "مختلف عليه"، ويضيف أنّ الفقه وسّع دائرة سيطرة الدين على المجال العام بشكل يعيق حركة المجتمع، وأنّه يتدخل في كل تفاصيل الحياة وينظمها، وفي هذا السياق تضيف الكاتبة رباب كمال أنّ "بعض الفقهاء تبنّوا خطاباً دينياً فوقيّاً موجهاً للعوام والجمهور، واعتبروا أنفسهم قوّامين على المسلمين حتى ينفذوا ما عليهم من حقوق إلى الله، كما أنّ بعض التفسيرات الدينية الراسخة في التنشئة عززت هذا المفهوم لدى الجماهير ذاتها، هكذا تشكل وعي الجمهور بأنّ الفقيه أو رجل الدين قوّامٌ على المسلمين في دار الإسلام، ومن هنا كان العقل الجمعي للجماهير يتساءل دائماً عن رأي الدين (طلب الفتوى) في أبسط أمورهم الحياتية منذ الوحي حتى الألفية الثالثة".

وهناك سبب آخر يتمثل في تجربة الحركة الإسلامية منذ بدايات القرن الـ (20)، التي خلطت بين نفسها وبين الدين، واعتبرت أنّها هي الممثل الحصري له، واستطاعت الانتشار في المجتمع والتأثير فيه بعمق، وتشكيل جزء من ثقافته والسيطرة على عقله؛ ممّا جعل شرائح كثيرة تنظر إليها باعتبارها هي الدين، ومن ثم ارتبطت بها ولجأت إليها فيما يتعلق بتفاصيل كثيرة من حياتها.

وتضيف الكاتبة رباب كمال سبباً آخر يتعلق بفهم مغلوط لدى الكثيرين عن بعض المشكلات النفسية، فتقول: "كما شاعت الظاهرة ذاتها في طلب المشورة الدينية لعلاج الأزمات النفسية، على اعتبار أنّ الاكتئاب متلازمة لضعف الإيمان، وهنا تتجلى ظاهرة أخرى وهي اللجوء إلى الفتاوى من أجل الروحانيات. وبالرغم أنّه لا ضرر من الروحانيات على اختلاف العقائد، إلا أنّ الإشكالية تكمن في إنكار الجانب البيولوجي للاكتئاب وتبعاته".

وعن دلالات اللجوء إلى الشيوخ ورجال الدين في حلّ المشكلات الاجتماعية يتحدث الدكتور خالد عبد الفتاح أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان في تصريح لـ"حفريات"، ويقول: "إنّ هذا الأمر يعكس المساحة التي يحتلها رجال الدين في الحياة وفي أدق تفاصيلها، وهذا في منتهى الخطورة، ويعود هذا إلى عنصر من عناصر الثقافة الدينية الموجودة في المجتمع المصري وهي فكرة الوسيط بين الفرد والإله، وقد تناولها دكتور سيد عويس في كتابه (رسائل إلى الإمام الشافعي)، كما نجد هذه الفكرة موجودة عند الصوفية في صورة الأولياء الذين يتم اللجوء إليهم لقضاء الحاجات، والمتأمل في تاريخ التدين في مصر منذ الفراعنة يلحظ وجود فكرة الوسيط الذي ينقل الأماني والأحلام للإله، وينقل رسائل الإله إلى الأفراد، وفي الوقت الحالي يمثل رجل الدين ذلك الوسيط في نظر البعض"، ويضيف عبد الفتاح لـ"حفريات": "هذا الحيز الذي يتخذه الدين في الحياة يزداد عند قطاعات وشرائح اجتماعية معينة، حيث يظهر بصورة أكبر عند الطبقة الوسطى، وهذا يعود إلى أنّ هذه الطبقة غير مستقرة في أوضاعها بسبب الدخول والخروج المستمر منها وإليها، وكذلك لافتقادها إلى نموذج ثقافي حداثي يُحجّم من مساحة الدين في الحياة اليومية"، كما يرى أنّ "اللجوء إلى العلم ليس هو الأولوية في المجتمع، ولكن لرجل الدين، وهذا يعكس تراجع الاهتمام بالعلم، كما يشير إلى ضعف التعليم والثقافة في المجتمع".

خالد عبد الفتاح: إنّ هذا الأمر يعكس المساحة التي يحتلها رجال الدين في الحياة وفي أدق تفاصيلها، وهذا في منتهى الخطورة

أيضاً يعكس ذلك الأمر أنّ الثقة في رجال الدين أو الشيوخ ما تزال موجودة لدى شرائح في المجتمع، برغم ما حدث خلال الأعوام الـ (10) الماضية منذ سقوط الإخوان من الحكم، من تطورات في النظرة تجاه الحركات الإسلامية وتطورات في الفكر الديني واهتزاز صورة الدين في المجتمع بشكل ما، بل ربما ساهم الصراع الناتج عن ذلك السقوط في تقوقع الكثير من الأفراد المنتمين للتيار الإسلامي بشكل عام على ذواتهم؛ بسبب تأثرهم بخطاب الحركة الإسلامية الذي يقوم بتوصيف الصراع على أنّه ديني، وأنّ كل الأطراف تحارب الإسلام، وبالتالي رفض هؤلاء الأفراد التعامل مع أيّ طرف أو شخص لا يمثل التيار الذي ينتمون إليه، واللجوء إلى الدين المتمثل لديهم في صورة الشيوخ الذين ينتمون لتيارهم نفسه، فهي حالة تعكس الثقة في تيار ما، وعدم الثقة في غيره، وانتماء له دون غيره.

هل يستطيع الشيوخ تقديم حلول؟

بالطبع لا يقبل الشيوخ التضحية بالمكانة التي يتمتعون بها لدى الكثيرين، ولذلك لن يرفضوا القيام بالدور الذي يُطلب منهم، ولن ينصحوا السائلين في الغالب بأنّ عليهم سؤال أهل التخصص الذين بمقدورهم أن يساعدوهم في تقديم المشورة المبنية على أساس علمي، ويوضح الدكتور خالد عبد الفتاح السبب في ذلك بأنّ "رجل الدين بذلك يعترف بعدم علمه، ومن ثم يفقد مكانته ورمزيته التي يرغب ويعمل على الاحتفاظ بها"، لكن لا شك أنّ لهذا الأمر نتائج سيئة على السائل وعلى مشكلته التي قد يتم الرد عليها بشكل غير صحيح؛ ومن ثمّ يترتب العديد من الآثار بناء على السير في مسار خاطئ، وفي هذا السياق توضح الكاتبة ناهد إمام في تصريح لحفريات خطورة هذا الأمر، فتقول: "المشايخ والوعاظ ليسوا الأشخاص المناسبين للأمر، فهناك شروط يجب توافرها في المعالج أو من يقدّم الاستشارة في المشكلات النفسية والاجتماعية، وهذه لا يحسنها أيّ أحد، ولا تتوافر في عالم الدين أو الشيخ، وعندما يحدث هذا الخلط، ويذهب الناس بأسئلتهم ومشكلاتهم النفسية والاجتماعية إلى الوعاظ أو علماء الدين، تحدث مفسدة نفسية واجتماعية بلا شك، لدرجة تصل إلى الجرم في رأيي، كما أنّه عند التوجه بأسئلة ومشكلات نفسية واجتماعية للمشايخ، تكون الإجابات سطحية، وغالباً مسكّنات، أو هي مفخخة بالأحكام، وهي تعني في الصحة النفسية اختزال الشخصية في صفة سيئة، كقوله: أنت فاشل مثلاً، أو هي إجابات تمتلئ بالوصم، والتوبيخ، والزجر، واللوم، وهذه كلها تعطل النفس الإنسانية، وتركز فيها المشكلة لا الحل، أو هي إجابات عشوائية لا تتعلق بالمشكلة، وإنّما تحوم حولها، أو إجابات شخصية وفق تجربة وخبرة الشيخ في الحياة مثلاً، وليس على أسس علمية، أو قياسات تخص أشخاصاً آخرين في أزمنة أخرى مختلفة ووفق سياقات مغايرة، فكثير من مشكلات الزواج والعلاقات الوالدية مثلاً لا بدّ فيها من الرجوع إلى مرحلة الطفولة، ودراسة سمات الشخصية وكيف تكونت، حتى يمكن الوصول إلى أصل وجذور المشكلة، وهذه لا يمكن أن يدركها أو يفعلها الشيخ، لا لشيء سوى أنّه ليس تخصصه. إنّ عاقبة ألّا نعطي الخبز لخبازه، هي أن تفسد صناعة الخبز، ويمرض من يأكله".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية