صحيفة أمريكية: تركيا تسيء معاملة الأقليات الدينية

صحيفة أمريكية: تركيا تسيء معاملة الأقليات الدينية


27/09/2021

اتهمت أمس صحيفة "كريستيان بوست" الأمريكية تركيا بزيادة "التمييز" في معاملتها للأقليات الدينية.

وأضافت أنّ دعاة الحرية الدينية يصدرون تحذيرات بشأن معاملة البلاد للأقليات، ويحثون وزارة الخارجية الأمريكية على تصنيف تركيا كدولة تثير القلق بشكل خاص.

ونقلت الصحيفة عن أيكان إردمير المدير الأول لبرنامج تركيا في مؤسسة الدفاع خلال القمة الوطنية للدفاع عن المسيحيين في واشنطن العاصمة: "من المتوقع الآن أن تكون القيادة، سواء القيادة الدينية أوالعلمية للجاليات غير المسلمة في تركيا، لاعبين راغبين وقادرين في تمييز اضطهاد النظام وجرائمه".

وقد تم تصوير المسيحيين واليهود في تركيا من قبل الحكومة التركية على أنهم كتاب الطابور الـ5، لا سيّما بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز (يوليو) 2016.

 تُجبَر الأقليات الدينية في البلاد على "حضور الاحتفالات أو التوقيع على البيانات أو لعب الدعائم لإظهار أنّ حكومة أردوغان متسامحة 

ومنذ الانقلاب الفاشل، اكتسبت عملية ترحيل قادة الديانات البروتستانتية زخماً، ومنذ عام 2016 كثفت أنقرة استخدامها لرمز N-82 ـ الذي يعتبر الرعايا الأجانب تهديداً للأمن القومي - لرفض تصاريح الدخول أو الإقامة لقادة الديانات البروتستانتية، وطردت السلطات التركية 30 بروتستانتياً في عام 2020، و35 في العام السابق، وفقاً للتايمز، بحسب ما أورده موقع أحوال تركية.

وفقاً لإردمير، تُجبَر الأقليات الدينية في البلاد على "حضور الاحتفالات أو التوقيع على البيانات أو لعب الدعائم في محاولات مختلفة لتزيين النوافذ، لإظهار أنّ حكومة أردوغان متسامحة وخيرة وتحتضن الأقليات".

استشهدت إيمي أوستن هولمز، عضو مجلس العلاقات الخارجية، في حملة دعائية بمثال مسيحي بقي في الخلف لحماية أرض عائلته بينما هرب باقي أفراد الأسرة من مدينة رأس العين السورية التي تحتلها تركيا.

وتسيطر تركيا على مساحات شاسعة من الأراضي في شمال سوريا، حيث تتهم القوات المدعومة من تركيا بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان تستهدف الأقليات.

ودعت هولمز واشنطن إلى "ضمان إمكانية عودة كل من فر من هذه المناطق، واستعادة ممتلكاتهم، والحصول على تعويض عن الممتلكات التي سُرقت أو تضررت".

وتشهد تركيا تنامياً للكراهية الدينية التي تستهدف عدداً من الديانات والطوائف، في ظل تجاهل الحكومة لدعوات مكافحة التطرف والتشدد الديني والتمييز.

والحكومة التركية تدّعي دائماً مكافحتها للتطرف والكراهية الدينية والإساءة إلى الطوائف، لكنّ سياساتها مغايرة لتصريحات قادتها.

وأثار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غضب العالم المسيحي والأقليات المسيحية بعد أن قرر تحويل آيا صوفيا إلى مسجد قبل أكثر من عام.

وكان أردوغان قد شارك آلاف المسلمين في أوّل صلاة تُقام في آيا صوفيا، عقب تحويلها المثير للجدل إلى مسجد، وهو ما أغضب المجتمعات المسيحية، وأثار انتقادات دول مثل الولايات المتحدة.

لكنّ تركيا واصلت انتهاكاتها بحق التاريخي المسيحي، فقد قررت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي تحويل كنيسة الثالوث الأرمني المقدسة التي تم تجديدها في مقاطعة قونية جنوب وسط البلاد إلى مركز ثقافي.

الصفحة الرئيسية