شاهد.. صورة لقادة إيرانيين تثير حفيظة العراقيين... ماذا حصل؟

شاهد.. صورة لقادة إيرانيين تثير حفيظة العراقيين... ماذا حصل؟


06/05/2021

أثارت صورة للمرشد الإيراني علي خامنئي وزعيم الثورة الإيرانية الخميني وقائد فيلق القدس الإيراني القتيل قاسم سليماني، تم تعليقها أمام جامع أبو حنيفة وسط حي الأعظمية بالعاصمة بغداد، ذات الغالبية السنية، أثارت استهجان أهالي المنطقة.

أثارت صورة لخامنئي والخميني وسليماني التي تم تعليقها وسط حي الأعظمية بالعاصمة بغداد، استهجان أهالي المنطقة

وتجمع المئات من سكان الحي في ساحة الإمام الأعظم، في مكان الصورة، مطالبين الجهات الرسمية برفعها، ومحاسبة من علقها، وفق ما نقلت وكالة رووداو.

 

أثارت صورة لخامنئي والخميني وسليماني، تم تعليقها وسط حي الأعظمية بالعاصمة بغداد، استهجان أهالي المنطقة

وعزا المتظاهرون مطالبهم إلى أنّ مثل هذه الصور لشخصيات إيرانية تثير الحساسية والاستفزاز لسكان الحي، ما اضطر قوة من الأمن إلى رفع الصور.

وتداول نشطاء ومدونون عراقيون مقاطع فيديو وصوراً للمحتجين، وعلقوا عليها بالقول: "شباب الأعظمية يحتشدون قرب مسجد أبي حنيفة النعمان لنبذ الممارسات الطائفية، ورفض تعليق صورة لقادة النظام والجيش الإيراني".

وأمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الجهات المعنية بإزالة الصورة التي تثير الفتنة بين شرائح المجتمع الواحد.

وتوجهت قوة ترافقها آليات حكومية لإزالة الصورة، التي أثارت ردود فعل عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي.

 المئات من سكان الحي يحتشدون في ساحة الإمام الأعظم، ويطالبون الجهات الرسمية برفعها، ومحاسبة من علقها

بدوره، أكد مسؤول أمني عراقي، أنّ "الكاظمي وجه القوة بإزالة الصورة، ومن ثم الانتشار في المنطقة لتأمينها، بعدما تابع بنفسه تحرك المواطنين، وسط مخاوف من أن يتفاقم الموقف وتتدخل فصائل مسلحة لمنع إزالة الصورة"، مشيراً إلى أن "الموقف بدا هادئاً في البلدة، وأن الأهالي انسحبوا إلى منازلهم عقب إزالتها".

وكانت جهة مجهولة قد رفعت أمس لافتة ضمت صور كلٍّ من قاسم سليماني وعلي خامنئي والخميني على بعد أمتار من مرقد الإمام أبي حنيفة النعمان.

وشهد العديد من المدن العراقية في أوقات سابقة احتجاجات ورفضاً من قبل الأهالي، لوضع صور قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، الذي قتل قرب مطار بغداد مطلع العام الماضي 2020، في الطرق والشوارع والساحات العامة.

وأثارت تلك الصور، خلال بعض المواكب، انتقادات شعبية واسعة، لا سيّما أنّ العراق وإيران خاضا حرباً طويلة استمرت 8 أعوام (1980-1988).

يشار إلى أنّ الأحزاب السياسية الموالية لإيران، وفصائلها المسلحة، عمدت منذ العام 2003، لوضع صور الزعامات السياسية والدينية والقادة العسكريين الإيرانيين، في شوارع بغداد وعموم المحافظات الأخرى، وحتى داخل مؤسسات الدولة ودوائرها، وقد حظي ذلك بدعم من الحكومات العراقية السابقة، والتي كانت تدافع عن أي توجه لتعزيز نفوذ إيران في العراق، على الرغم من الرفض الشعبي والسياسي لتلك التصرفات التي تمسّ سيادة البلاد وتستفز الأهالي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية