سياسي تونسي: النهضة الإخوانية تدرك أنها ملفوظة شعبياً وليس لها حظوظ في الانتخابات

سياسي تونسي: النهضة تدرك جيداً أنها ملفوظة شعبياً، ولن تحظى بثقة التونسيين خلال الرئاسيات

سياسي تونسي: النهضة الإخوانية تدرك أنها ملفوظة شعبياً وليس لها حظوظ في الانتخابات


30/01/2024

مخاوف كثيرة طرحها تراجع إخوان تونس عن مبدأ المقاطعة والمشاركة في السباق الرئاسي المقرّر في تشرين الأول (أكتوبر) من هذا العام، خصوصاً بعد الأزمات التي تسببوا فيها خلال فترة حكمهم التي استمرت لعقد من الزمن، أطلق عليه التونسيون "العشرية السوداء".

وفي ظل التحذيرات من عودة الإخوان عبر شخصيات مستقلة، قال الناشط السياسي التونسي عبد الرزاق الرايس: إنّ النهضة منذ وصولها إلى الحكم عام 2011، بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي، لم ترشح أيّ إخواني لمنصب رئيس الجمهورية، ما عدا نائب رئيس حركة النهضة عبد الفتاح مورو في الانتخابات الرئاسية عام 2019.

عبد الرزاق الرايس: النهضة لم يكن يعنيها منصب الرئاسة، باعتبار أنّها منذ وصولها إلى الحكم غيرت نظام الحكم من رئاسي إلى شبه برلماني، وكانت تلعب في حدود زاوية البرلمان.

وأكد في حديث لصحيفة "العين" أنّه في عام 2011 لم ترشح النهضة أيّ اسم إخواني، بل دعمت محمد المنصف المرزوقي رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية حينها للرئاسة، وفي انتخابات 2014 لم تقدم مرشحاً أيضاً.

وأوضح أنّ النهضة لم يكن يعنيها منصب الرئاسة، باعتبار أنّها منذ وصولها إلى الحكم غيرت نظام الحكم من رئاسي إلى شبه برلماني، وكانت تلعب في حدود زاوية البرلمان من أجل تمرير مخططاتها عبر نصوص القانون والفصول التي تتم المصادقة عليها من أجل مصالحها الذاتية الضيقة.

وأشار إلى أنّه خلال الأعوام الـ (10) الماضية كان منصب رئيس الجمهورية مهمشاً دون صلاحيات، ولا يغري أحداً لتقلده، وكان الجميع يتهافتون على الانتخابات التشريعية من أجل الظفر بمقعد، لكن منذ تغيير الدستور في 25 تموز (يوليو) 2022، إثر إجراء استفتاء، أصبح نظام الحكم في تونس رئاسياً.

يعتقد الرايس أنّ النهضة لن ترشح أيّ إخواني من داخل الحركة، بل ستطرح مرشحاً من خارجها ظاهرياً، لكنّه يصطف معها في قراراتها مثل أحمد نجيب الشابي.

وأوضح أنّه "عندما رشحت حركة النهضة في عام 2019 عبد الفتاح مورو لمنصب الرئاسة، لم تدعمه بالقدر الكافي، نظراً للصراعات التي كانت موجودة داخل الحزب".

من جهة أخرى، يعتقد الرايس أنّ النهضة لن ترشح أيّ إخواني من داخل الحركة، بل ستطرح مرشحاً من خارجها ظاهرياً، لكنّه يصطف معها في قراراتها، مثل أحمد نجيب الشابي رئيس حزب الأمل، رئيس جبهة الخلاص الموالية للإخوان.

وأكد أنّ النهضة تدرك جيداً أنّها ملفوظة شعبياً، وأنّها لن تحظى بثقة التونسيين باعتبارها المسؤولة عن أزمات البلاد الاقتصادية والاجتماعية والاغتيالات والإرهاب والفساد المالي.

استجاب الرئيس سعيّد لنداءات التونسيين عبر سلسلة من الإجراءات قوضت هيمنة حركة النهضة الإخوانية على مفاصل الدولة.

وأوضح أنّه رغم إعلان بعض الترشحات، فإنّ طريق قيس سعيّد للفوز معبدة، ولا يتوقع أن يواجه صعوبة في الإطاحة بمنافسيه.

وكانت جماعة الإخوان قد هيمنت على مفاصل السلطة في تونس منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس زين عابدين بن علي في كانون الثاني (يناير) 2011، لكنّ تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد دفع التونسيين إلى تنظيم احتجاجات واسعة على استمرار الجماعة في مراكز الحكم.

وقد استجاب الرئيس سعيّد لنداءات التونسيين عبر سلسلة من الإجراءات قوضت هيمنة حركة النهضة الإخوانية على مفاصل الدولة.

 

 

الصفحة الرئيسية