هاجم زعيم حزب الشعب التركي (أكبر أحزاب المعارضة)، كمال قليجدار، النظام التركي ونهجه في تبديد ثروات البلاد على أطماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التوسعية، مقابل عدم وفاء الدولة بحقوق مواطنيها، وذلك عقب زلزال مدمر أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص.
وقال قليجدار: إنّ "الدولة لا تخدم الحالة الاجتماعية للمواطن"، مضيفاً: حينما يتعلق الأمر بالسوريين تتوفر الأموال، الحكومة التركية أنفقت عليهم 50 مليار دولار، ولا يهم الدولة إذا كان الشعب يعيش في تابوت، وبذلك يكون المجتمع التركي أمام سؤال مهم: هل حياة المواطن ذات قيمة؟ بحسب ما أورده موقع العين.
لفت زعيم المعارضة إلى أنّ المادة 57 من الدستور التركي تفرض على الدولة توفير السكن للمواطنين
ولفت زعيم المعارضة إلى أنّ المادة 57 من الدستور التركي تفرض على الدولة توفير السكن للمواطنين، لكن لم يتم اتخاذ أي تدابير مضادة للزلازل، برغم أنّ الجميع على علم بالكارثة قبل حدوثها.
واتهم الحكومة التركية بصرف أموال الضرائب التي تجمعها للزلازل في مجالات أخرى، معلناً أنّ الوقت قد حان كي يحكم حزب الشعب الجمهوري تركيا، كما اتهم الحكومة بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين من الزلزال رغم علمها المسبق به.
وفي غضون ذلك، قال نائب رئيس حزب الشعب أحمد آقين: إنه منذ العام 1999 وحتى الآن جمعت الحكومة 70 ملياراً و985 مليون ليرة ضرائب للزلازل، متسائلاً: "أين ذهبت هذه الأموال؟ وفيمَ أنفقت؟".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المعارض المذكور خلال زيارته للمناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب ولاية إزمير الجمعة الماضية، وبلغت قوته 6.9 درجات على مقياس ريختر.
وأسفر الزلزال عن سقوط عشرات المباني، ووفاة ما يزيد عن 110 أشخاص، وإصابة المئات، حتى الآن، فضلاً عن وجود عشرات العالقين تحت الأنقاض.