زعيم البوليساريو مطلوب للقضاء الإسباني بهذه التهم

زعيم البوليساريو مطلوب للقضاء الإسباني بهذه التهم


05/05/2021

استدعى القضاء الإسباني الأمين العام لجبهة بوليساريو إبراهيم غالي، الذي نقل إلى إسبانيا لتلقي العلاج، والمتّهم بممارسة "التعذيب"، للمثول أمام القضاء اليوم، وفق ما أفادت مصادر قضائية.

واستدعاء القضاء الإسباني لغالي، الذي أثارت معالجته في إسبانيا "سخط" المغرب، في إطار شكوى تقدّم بها المعارض السياسي لقيادة بوليساريو فاضل بريكة الذي يحمل الجنسية الإسبانية، وفق ما أوردت "يورو نيوز".

لكنّ القضاء الإسباني يجهل ما إذا كان غالي، المصاب بكوفيد-19، ويُرجح أنه سافر إليها بجواز سفر جزائري، سيتمكّن من المثول أمام المحكمة، وهو يتلقى العلاج منذ الأسبوع الأخير من نيسان (أبريل) الماضي في مستشفى في لوغرونيو (شمال).

 

القضاء الإسباني يستدعي "غالي" في إطار شكوى تتهمه بانتهاك حقوق الإنسان والتعذيب ونهب المساعدات المقدمة للمخيمات

وقد استدعت الرباط السفير الإسباني لديها للتعبير عن "سخطها" بسبب استضافة بلاده زعيم جبهة بوليساريو الانفصالية لتلقّي العلاج على أراضيها.

وكانت وزارة الخارجية الإسبانية قد شدّدت على أنّ غالي "نُقل إلى إسبانيا لدواعٍ إنسانية بحتة من أجل تلقّي علاج طبّي".

وكان انفصاليو جبهة بوليساريو قد أعلنوا في بيان أنّ زعيمهم يتلقّى العلاج و"يتماثل للشفاء" بعد إصابته بكورونا، بدون أن يكشفوا مكان وجوده.

وتناقلت وسائل إعلام مغربية تسجيلات فيديو لـ3 صحراويين، هم رجلان وامرأة، كانوا يقيمون في مخيّمات تندوف للاجئين الصحراويين في الجزائر، طالبوا فيها السلطات الإسبانية باعتقال غالي ومحاكمته بتهم ارتكاب "انتهاكات لحقوق الإنسان" وعمليات "تعذيب".

ومنذ عقود يدور نزاع حول الصحراء الغربية بين جبهة بوليساريو والمغرب الذي يسيطر على أغلب أراضي المستعمرة الإسبانية السابقة.

المفاوضات التي تشارك فيها الجزائر وموريتانيا توقفت منذ استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كولر ربيع العام 2019.

واستأنف الانفصاليون الصحراويون القتال في تشرين الثاني (نوفمبر) ردّاً على عملية عسكرية مغربية في منطقة عازلة في أقصى جنوب المنطقة الصحراوية الشاسعة.

وتبدو آفاق الحلّ غائبة في الصحراء الغربية التي تصنّفها الأمم المتّحدة بين "الأقاليم غير المتمتّعة بالحكم الذاتي".

وتطالب بوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير أقرّته الأمم المتحدة، في حين يقترح المغرب الذي يسيطر على أغلب المنطقة منحها حكماً ذاتياً تحت سيادته.

ودعا مجلس الأمن الدولي، وفق آخر قرار له حول النزاع نهاية تشرين الأول (أكتوبر)، إلى استئناف المفاوضات "بدون شروط مسبقة من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل دائم يحظى بالقبول المتبادل، يمكّن من تقرير مصير شعب الصحراء الغربية".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية