رغم انتهاك سيادة بلاده... السوداني يطمئن إيران ويثمن دعمها

رغم انتهاك سيادة بلاده... السوداني يطمئن إيران ويثمن دعمها

رغم انتهاك سيادة بلاده... السوداني يطمئن إيران ويثمن دعمها


30/11/2022

طمأن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إيران بأنّه لن يسمح باستخدام أراضي بلاده لتهديد أمن الجمهورية الاسلامية.

وقال السوداني خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في طهران أمس: إنّ "زيارتي إلى طهران جاءت بناءً على دعوة رسمية لبحث العلاقات الثنائية"، مضيفاً: "سنبحث العلاقات في جميع المجالات والأوضاع بالمنطقة"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية.

محمد شياع السوداني يطمئن إيران بأنّه لن يسمح باستخدام أراضي بلاده لتهديد أمن الجمهورية الإسلامية.

 وأضاف السوداني أنّ "العراق لا ينسى دعم طهران له منذ عام 2003 والحرب ضد عصابات داعش الإرهابية"، مشيراً إلى أنّ "الزيارات واللقاءات ضرورية للدفع بتفعيل الأنشطة في جميع المجالات"، مبيناً أنّ "الملف الاقتصادي يحظى بأهمية كبيرة لدى الحكومة".

وتابع رئيس الوزراء: "اتفقنا مع الرئيس الإيراني على تفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة"، مثمّناً موقف إيران بدعم العراق في إمدادات الغاز". 

السوداني يؤكد أنّ العراق لا ينسى دعم طهران في الحرب ضد داعش، ويثمن موقف إيران بدعم العراق في إمدادات الغاز.

وبشأن القصف الإيراني المستمر على الأراضي العراقية من جهة إقليم كردستان بدعوى وجود معارضين إيرانيين داخل العراق، قال السوداني: "لن نسمح باستخدام الأراضي العراقية لتهديد أمن إيران"، مشيراً إلى أن "الحكومة ملتزمة بتطوير التعاون مع إيران في جميع المجالات".

من جهته، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال المؤتمر أنّ "العلاقة بين طهران وبغداد تاريخية"، وبيّن أنّ "الوجود العسكري الأجنبي يزيد من مشكلات المنطقة ويجب إخراج القوات الأجنبية منها"، لافتاً إلى أنّ "مكانة العراق مهمة في إرساء الاستقرار بالمنطقة".

وبدا أنّ السوداني، الذي وصل إلى منصبه بفضل القوى الشيعية الموالية لإيران، والذي تم استدعاؤه على عجل إلى طهران، يأخذ في اعتباره الثقل الإيراني في المعادلة السياسية، وإلى أيّ مدى يمكن أن تذهب طهران ما لم يسر في ركبها.

المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي خلال لقاء مع السوداني يشكك في تعهّد العراق بضبط الحدود بين البلدين أمنياً.

ويبدو أنّ لقاء السوداني بوفد من الكونغرس الأمريكي مؤخراً في بغداد وتأكيد الأخير إدانة واشنطن للهجمات الإيرانية على شمال العراق وانتهاك السيادة العراقية، وتعبيره عن دعم الولايات المتحدة للعراق في مواجهة التهديدات الإيرانية، أثار غضب الجانب الإيراني، وهو ما يفسر إلى حدّ ما سبب استدعائه لرئيس الوزراء العراقي الى طهران.

وشكك المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي في تعهّد العراق بضبط الحدود بين البلدين أمنياً، وذلك خلال لقائه بالسوداني، قائلاً: "للأسف يحدث هذا الأمر في بعض مناطق العراق"، مضيفاً: "الحل الوحيد يكمن في توسيع سيطرة الحكومة العراقية على تلك المناطق أيضاً، وفق ما نقلت وكالة إرنا الرسمية.

وأكد أعلى مرجعية سياسية ودينية في إيران على "ضرورة تنفيذ جميع الاتفاقات المبرمة في وقت سابق بين طهران وبغداد"، وحذر من بعض النوايا التي لا ترغب في حصول اتفاق وتعاون بين البلدين، مشيراً خصوصاً إلى التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري وسكك الحديد.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية