رحيل الأديب السوري وليد إخلاصي .. ماذا تعرف عنه؟

رحيل الأديب السوري وليد إخلاصي .. ماذا تعرف عنه؟


20/02/2022

خسر المشهد الثقافي والأدبي السوري خصوصاً والعربي عموماً واحداً من أهم رموزه، أثرى على مدار 6 عقود المسرح والقصة القصيرة والرواية، برحيل الأديب وليد إخلاصي أمس عن عمر يناهز الـ87 عاماً تاركاً خلفه عشرات الروايات والأعمال المسرحية.

ونعت وزارتا الإعلام والثقافة واتحاد الكتاب العرب الأديب وليد إخلاصي بعد رحلة في عوالم الإبداع قضاها في فضاءات المسرح والرواية والقصة.

الميلاد والنشأة

ولد الأديب الراحل في لواء الإسكندرون يوم 27 أيار (مايو) من العام 1935، لأسرة تهتم بالأدب، فقد كان والده أحمد عون الله إخلاصي، رئيساً للتحرير في "مجلة الاعتصام" الشهرية في أواخر العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من القرن العشرين.

عاش وليد إخلاصي وتلقى تعليمه في حلب حيث درس المرحلة الابتدائية في مدرسة الحمدانية، والثانوية في مدرسة "التجهيز الأولي" بحلب أيضاً.

...

ثم سافر إلى مصر عام 1954 ليكمل تعليمه هناك، حيث حصل على درجة البكالوريوس في كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية عام 1958، ودبلوم الدراسات العليا القطنية عام 1960.

ثم عاد إلى حلب مسقط رأسه ليبدأ حياته الوظيفية في مديرية اقتصاد حلب، ومحاضراً في كلية الزراعة بجامعة حلب، ثم انتقل إلى المؤسسة العامة لتسويق القطن عام 1966.

 ألف في القصة والرواية والمسرحية والدراسة والمقال والمقالة الصحفية والشعر، وتمت ترجمة أدبه إلى لغات عدة منها الإنكليزية والفرنسية والألمانية والهولندية الأرمنية والروسية والصربية والبولونية

وعرف إخلاصي بعشقه لحلب، التي كتب عنها ومن خلالها رؤيته للعالم ككل، للخير والشر، الانفتاح والانغلاق، للهوية البيئية وللحداثة بوصفها انفتاحاً على العالم.

ولم يتطلع وليد إخلاصي للانتقال إلى دمشق، ولم تغره أضواء المؤسسات الثقافية فيها، ولم تؤرقه مركزية الانتشار الأدبي الذي كثيراً ما بدا أنه مقيد بجغرافيا العاصمة، ليظل في حلب عنواناً لها، ومعلماً من معالمها، كما يصفه صديقه محمد منصور في مقال نشره موقع "أورينت نت".

وخلال عمله في مجال الزراعة، ترأس إخلاصي فرع نقابة المهندسين الزراعيين في حلب أكثر من مرة.

اقرأ أيضاً: مريد البرغوثي.. ذكرى تنتظر حائط الوطن

كما عمل وليد في الصحافة الأدبية وخصوصاً في مجلة "الموقف الأدبي، كما ترأس فرع اتحاد الكتاب العرب في حلب أكثر من مرة، وحصل بالانتخاب على عضوية مجلس اتحاد الكتاب العرب لـ 3 دورات متعاقبات، وعضوية جمعية القصة والرواية، وساهم أيضاً في تأسيس مسرح الشعب والمسرح القومي والنادي السينمائي بحلب.

أعماله

ألّف في القصة والرواية والمسرحية والدراسة والمقال والزاوية الصحفية والشعر، وتمت ترجمة أدبه إلى لغات عدة منها الإنكليزية والفرنسية والألمانية والهولندية الأرمنية والروسية والصربية والبولونية.

...

ووفق محمد منصور، كانت آراء إخلاصي وأفكاره ميالة للتمرد رغم مسحته الكلاسيكية الأصيلة المتصالحة مع كل إرث سابق، وكانت آراؤه تنشد التغيير والأفق الجديد، وتدرك عبء النظام الاستبدادي الذي وضع سقفاً لأحلام الناس.

وقد ألّف الأديب الراحل خلال حياته العديد من الأعمال المسرحية، منها؛ مسرحية "العالم من قبل ومن بعد"، و"الصراط - مسرحية عن اتحاد الكتاب العرب"، و"7 أصوات خشنة - مسرحيات عن وزارة الثقافة والإرشاد القومي"، ومسرحية "موت الحلزون"، ومسرحية "هذا النهر المجنون"، وغيرها.

كما ألف الكثير من الروايات، أبرزها؛ رواية "شتاء البحر اليابس"، و"أحزان الرماد، و"الحنظل الأليف"، و"زهرة الصندل"، و"بيت الخلد"، و"خان الورد"، و"باب الجمر"، وغيرها.

 سافر إخلاصي إلى مصر عام 1954 ليكمل تعليمه هناك، حيث حصل على درجة البكالوريوس في كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية عام 1958، ودبلوم الدراسات العليا القطنية عام 1960

ولإخلاصي العديد من المجموعات القصصية، منها؛ "دماء في الصبح الأغبر"، و"زمن الشجيرات القصيرة"، و"الطين"، و"الدهشة في العيون القاسية"، و"الأعشاب السوداء"، و"يا..شجر يا"، فضلاً عن المقالات الصحفية والدراسات النقدية التي كانت مسكونة بالحب والفهم العميق للظواهر الأدبية في تاريخ الأدب السوري.

ونال إخلاصي خلال مشواره العديد من الأوسمة والتكريمات أهمها؛ وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة في حفل أقيم بمكتبة الأسد  بدمشق، والجائزة التقديرية لاتحاد الكتاب العرب، وجائزة القصة العربية (محمود تيمور) في مصر، ومُنح أيضاً جائزة بلدية حلب، وجائزة سلطان العويس في الإمارات.

وكُتبت عن أدب وليد إخلاصي العديد من الدراسات الجامعية، كان أولها رسالة الدكتوراة لأدمير كورية التي قدمها إلى جامعة نيويورك عام 1983.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية