رئيسة المفوضية الأوروبية تتهم روسيا بقطع الغاز عن (12) دولة... ما القصة؟

رئيسة المفوضية الأوروبية تتهم روسيا بقطع الغاز عن (12) دولة... ما القصة؟


31/07/2022

مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية شهرها السادس، جددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الاتهامات الغربية لروسيا بشن "حرب طاقة" على الدول الأوروبية رداً على (6) حزم من العقوبات التي استهدفت الاقتصاد الروسي.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن فون دير لاين قولها، في مقابلة مع صحيفة "دياريو دي نوتيسياس" البرتغالية: إنّ روسيا قطعت عمداً إمدادات الغاز عن (12) دولة من دول الاتحاد الأوروبي، غير أنّها لم تحدد تلك الدول التي انقطعت عنها إمدادات الغاز الروسية.

جددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الاتهامات الغربية لروسيا بشن "حرب طاقة" على الدول الأوروبية

ولم تستبعد فون دير لاين الوقف الكامل لتدفق الغاز الروسي، وحثت على الاستعداد "لمزيد من الأعطال"، واصفة تصرفات موسكو بأنّها "حرب طاقة" تخلق صعوبات لسكان الدول الأوروبية، على حدّ تعبيرها.

والإثنين الماضي أعلنت شركة الغاز الروسية "غازبروم" أنّها أوقفت تشغيل توربين آخر لشركة "سيمنز" الألمانية يستخدم في محطة "بورتوفايا" لخط الأنابيب "نورد ستريم1"، بسبب أعمال صيانة، ونتيجة لقرار شركة "غازبروم"، فإنّ عمليات توريد الغاز عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1" ابتداء من 27  تموز (يوليو) لم تتجاوز (33) مليون متر مكعب من الغاز يومياً، أي ما يصل إلى 20% من سعة المحطة.

وشددت موسكو مراراً على أنّ تقييد عمليات التوريد يعود سببه فقط إلى العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، التي تسببت في مشاكل في إصلاح وحدات ضخ الغاز، غير أنّ أوروبا تشكك في أن تكون التوربينات هي السبب الحقيقي لانخفاض تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا.

فون دير لاين: إنّ روسيا قطعت عمداً إمدادات الغاز عن (12) دولة من دول الاتحاد الأوروبي

وفجر 24 شباط (فبراير) الماضي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عملية عسكرية في العمق الأوكراني رداً على العقوبات الغربية ضد موسكو على خلفية الاعتراف باستقلال جمهوريتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا تسكنهن غالبية روسية يقول بوتين إنّهم يتعرضون للاضطهاد، الأمر الذي ردت عليه الولايات المتحدة الأمريكية والغرب بنحو (6) حزم من العقوبات يُنظر إليها على أنّها الأشد إيلاماً على الإطلاق للاقتصاد الروسي، غير أنّ الاقتصاد العالمي لم يسلم كذلك من ارتداداتها السلبية والمؤلمة كذلك، والتي قد تصل إلى أزمة عالمية جديدة أعمق من تلك التي حدثت في 2008، فضلاً عن أزمة غذاء طالت بالفعل عدداً من دول العالم وأضرت بشدة دول القارة الأفريقية، التي تعتمد بشكل كبير على واردات القمح والحبوب من روسيا وأوكرانيا.

ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، في نهاية شباط (فبراير) الماضي، عمل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية جاهدين على إيجاد بدائل لغاز ونفط روسيا، وأعينهم على دول الشرق الأوسط، ولا سيّما الخليج العربي والجزائر ومصر وإسرائيل، وقد بلغت الضغوط الأمريكية ذروتها في منتصف الشهر الجاري عندما زار الرئيس الأمريكي جو بايدن المملكة العربية السعودية لإقناعها بزيادة إنتاجها من النفط لامتصاص الموجات التضخمية السلبية الناجمة عن العقوبات الغربية والأمريكية على روسيا، غير أنّ محاولات بايدن باءت بالفشل، فوفقاً لوكالة "رويترز"، فشل بايدن في الحصول على التزام سعودي بزيادة الإنتاج.

 

 

الصفحة الرئيسية