"ذخائر المكتبة".. يعرض مجموعة فريدة من المخطوطات والأطالس القديمة

"ذخائر المكتبة".. يعرض مجموعة فريدة من المخطوطات والأطالس القديمة


18/08/2022

يمثل "معرض ذخائر المكتبة"، في مكتبة محمد بن راشد، متحفاً ثقافياً حضارياً، لاحتوائه مجموعة فريدة من الكتب والأطالس والمخطوطات النادرة والقديمة، التي يعود بعضها إلى القرن الـ13 للميلاد.

ويضم معرض ذخائر المكتبة الطبعات الأولى من كثير من كتب الرحلات إلى الجزيرة العربية، ومن كتب وصف منطقة الشرق الأوسط، ومجموعة ثمينة من الخرائط الأوروبية والعثمانية للجزيرة العربية من القرن الـ (15) إلى القرن الـ (19).

ومن بين تلك الخرائط خريطة بطلمية مذهبة وملونة للجزيرة العربية مطبوعة في العام 1482، إضافة إلى مجموعة متنوعة من الأطالس التي تم انتقاؤها بعناية، ومن بينها أطلس نادر عن النجوم، وأطلس بحري، وأطلس عن الخيول والصقور.

وثائق ومجلدات

ومن بين المجموعات النادرة من الوثائق والمجلدات أطلس مايور "المركب" طبعة أمستردام-هولندا 1680-1686، لفريدريك دي فيت، الذي جمع فيه الكثير من الخرائط خلال العصر الهولندي الذهبي، حين ازدهر الإبداع الفني والبحث العلمي والاستكشافي، فكان أطلس دي فيت بألوانه النابضة بالحياة أطلساً للبر والبحر معاً، ويُعتبر الأطلس النسخة الأخيرة من أطلس جوان بلاو.

وتُعدّ الطبعة الأولى من "أطلس مايور" لـ "بلاو"، الذي نُشر في عام 1662، أكبر إنجاز لرسام الخرائط الهولندي الشهير يوهانس بلاو في القرن الـ (17)، ويحتوي الأطلس على (593) خارطة ولوحة محفورة فردية ملونة بالذهب.

مجموعة فريدة من الكتب والأطالس والمخطوطات النادرة والقديمة

ويعتبر الخبراء "أطلس مايور أحد أعظم وأروع الأطالس التي تم إنتاجها، من حيث المعيار المطبعي، ونوعية النقش، والتجليد، التي كانت ذات جودة عالية مقارنة بهذا الوقت.

وتضم "ذخائر المكتبة" الأعمال الكاملة لوليام شكسبير، أعظم مؤلف مسرحي على الإطلاق في الأدب الإنجليزي، وأحد أشهر الكتّاب في العالم.

ويحتضن معرض ذخائر المكتبة الطبعة الأصلية الأولى من مجلدات "وصف مصر" الصادرة عن لجنة العلوم والفنون المصرية، وهو سجل موسوعي للآثار المصرية والتاريخ المصري في القرن الـ (18)، الذي طُبع في الأعوام 1809 - 1828، وتمّت كتابته وتجميعه إبّان الحملة الفرنسية على مصر للقائد الفرنسي نابليون بونابرت.

تُعدّ الطبعة الأولى من "أطلس مايور" لـ "بلاو"، الذي نشر في عام 1662، أكبر إنجاز لرسام الخرائط الهولندي الشهير يوهانس بلاو في القرن الـ (17)

وتحتوي المجلدات على العديد من الرسوم التي تصوّر مصر، قديماً وحديثاً، بالإضافة إلى تقارير عن موضوعات مختلفة مثل اللغة والزراعة والموسيقى والتاريخ الطبيعي. ولاحقاً كلف فريق ضخم يضم أكثر من (2000) فنان ونقاش لاستكمال العمل بغية إثراء المحتوى وتنويعه أكثر فأكثر.

ويضم المعرض مصحفاً من العهد العثماني طُبع في 1257هـ/ 1841-1842، وهو مصحف كبير الحجم مكتوب بخط النسخ المجوّد.

ويضم المعرض مخطوطة لوتس سوترا، الفصل الـ (23)، "الأعمال السابقة لملك الطب بوداسَف" كيوتو 1636، وتحتوي هذه المخطوطة، المكتوبة بالحبر الذهبي على ورق مصبوغ باللون النيلي ومزين بزخارف نباتية من الذهب والفضة، على الفصل الـ23 من لوتس سوترا.

وكان هذا جزءاً من مجموعة مكوّنة من (28) لفافة صُنعت بتكليف من الإمبراطور الياباني غو ميزونو الذي حكم بين 1611 و1629.

وتحمل اللفافة شعار عائلة توكوغاوا التي حكمت اليابان وحملت لقب الشوغون بين عامي 1603 و1867، وتم تقديم اللوتس سوترا إلى ضريح توشوغو لأول مرة في عام 1636 حيث تم تكريم إيه-ياسو.

يضم المعرض مصحفاً من العهد العثماني طُبع في 1257هـ/ 1841-1842

وفي منتصف المتحف توجد مقلمة ذهبية مرصعة بالزمرد والياقوت والماس، من سلطنة الدكن وسط الهند، أواخر القرن الـ (16). وكان لمثل هذا النوع من المقلمات دلالة رمزية تستخدم في توزيع الرتب، وعادة ما كانت تُمنح لمسؤولي المحاكم القياديين وخاصة الوزراء.

وتنقسم المكتبة إلى (9) مكتبات رئيسة، إلى جانب المرافق الحيوية والمسارح والقطاعات المختلفة، وتحتوي على إحدى العجائب الثقافية والإنسانية وهي معرض كنوز المكتبة أو ما يُعرف بـ "ذخائر المكتبة".

وتهدف المكتبة إلى تحفيز الشغف بالمعرفة بين كافة الأفراد، ولا سيّما فئة الشباب الذين يعيشون في دولة الإمارات العربية المتحدة، والحفاظ على الأدب والثقافة والإرث العربي، من خلال دعم وتشجيع القراءة والبحث والإبداع وريادة الأعمال، عبر الوصول المجاني إلى مجموعة متميزة من الكتب والمواد المعرفية الأخرى، إلى جانب تقديم خدمات معلوماتية عالية الجودة وإطلاق فعاليات ثقافية متميزة.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية