دخول الإخوان على الخطّ أضرّ بحملة المرشح التونسي العياشي الزمال.. كيف؟

بينما توقع الشارع التونسي أن يحصل المرشح لرئاسيات تونس العياشي زمال على نسبة هامة في الانتخابات دون أن يفوز بها بالنظر إلى الدعم الإخواني الذي تلقاه، غير أنه حصل فقط على 7 بالمائة من الأصوات، برغم أن الإخوان لعبوا على ملف الحقوق لأن المرشح الرئاسي خاض الاستحقاق الانتخابي من وراء القضبان.

ويرى مراقبون أن هذا الدعم الإخواني أضر المرشح الرئاسي، وقد اعتبرت الإعلامية التونسية سارة عبد المقصود أن دخول بعض الإخوان على الخط حرمه من هذه المساندة مخافة أن يتكرر "الوفاق المغشوش" الذي تم بين الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي والإخوان خلال الفترة 2014-2018.

ولفتت الإعلامية في مقال تحليل نُشر على "موقع الصحفيين التونسيين"، إلى أن الجسم الانتخابي بصدد التقلص بعد ضعف الأحزاب وكافة الوسائط من منظمات ومجتمع مدني في السنوات الأخيرة حيث أصبحت الترشحات في انتخابات محلية قائمة على الترشح الفردي لا الحزبي.

دخول بعض الإخوان على الخط حرمه من هذه المساندة مخافة أن يتكرر "الوفاق المغشوش" الذي تم بين الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي والإخوان

والعياشي زمال كان نائبا في برلمان الإخوان لسنة 2019 عن حزب تحيا تونس"، وقد حاول من خلال خطابه الانتخابي استمالة جماعة الإخوان وهو ما استجابت إليه الجماعة.

قد نشر الإخواني رضوان المصمودي على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بيانا اليوم الجمعة، وقع عليه رفقة مجموعة من قيادات النهضة في الخارج وشخصيات سياسية أخرى متحالفة معها للتصويت لزمال.

ودعا البيان إلى عدم مقاطعة الانتخابات الرئاسية والمشاركة فيها، مشددا على ضرورة "التصويت بكثافة لصالح العيّاشي زمّال بعد التزامه بطيّ صفحة الماضي والإفراج عن كافة المساجين السياسيّين وإرجاع الاعتبار لمؤسّسات الدولة وضمان استقلال القضاء".

وتشكل الانتخابات الرئاسية محطة مفصلية في خضم ظرف حساس تمرّ به البلاد التونسية، وهي بمثابة النهاية الفعلية لتنظيم الإخوان، كما تعتبر مواصلة لمسار 25 تموز/يوليو الذي بدأ به الرئيس قيس سعيد من خلال عملية متكاملة أطاح فيها بالنظام القديم وأرسى دستورًا جديدًا وأجريت إثره انتخابات برلمانية.