"دبي العطاء" تحول تحديات كورونا إلى نجاحات وطنية وعالمية... هذه مبادراتها

"دبي العطاء" تحول تحديات كورونا إلى نجاحات وطنية وعالمية... هذه مبادراتها


22/02/2021

تواصل الإمارات تنفيذ التزاماتها بما يتعلق بالقطاع التعليمي في كافة أنحاء العالم، عن طريق المبادرات التي من أهمها "دبي العطاء" إحدى مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، التي تهدف لتعزيز حقوق الأطفال والشباب في التعليم، إضافة إلى إطلاق البرامج التي توفر لهم الوصول العادل إلى التعليم السليم وفرص التعلم، وذلك على الرغم من التأثير الكبير لجائحة "كوفيد 19" على المجالين؛ الاجتماعي والاقتصادي في جميع أنحاء العالم... وفق وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

وحفزت مداخلات ومشاركات دبي العطاء في جميع الاجتماعات والمؤتمرات الافتراضية، منها الفنية ورفيعة المستوى، على التمسك بالأمل والعمل على إحداث تغيير في النظام التعليمي.  

وحوّلت "دبي العطاء"، في عام 2020 الذي كان عاماً استثنائياً مليئاً بالتحديات بالنسبة إلى البشرية مع تغييرات شاملة في جميع القطاعات منها الإنسانية والتنموية، حوّلت هذه التحديات إلى مهمّة عالمية ووطنية، لتقديم طرق جديدة لتعزيز أجندة التعليم من خلال الاستثمار في أكثر الابتكارات الواعدة، لضمان ليس فقط استمرارية التعليم، بل ازدهاره أيضاً.

 

"دبي العطاء" قدّمت طرقاً جديدة لتعزيز أجندة التعليم من خلال الاستثمار في الابتكارات الواعدة، لضمان استمرارية التعليم وازدهاره

وبإضافة استثمارات دبي العطاء في التعليم في عام 2020، تمكّنت المؤسسة الإنسانية العالمية، التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، من الوصول إلى أكثر من 20 مليون مستفيد في 60 بلداً نامياً منذ تأسيسها، ليصل العدد الإجمالي لبرامجها إلى 227 برنامجاً، وكانت جمهورية باراغواي آخر البلدان المضافة.

وفي عام 2020 بالتحديد، بلغ إجمالي استثمارات دبي العطاء في مجال التعليم الدولي نحو 150 مليون درهم، وذلك عبر مجموعة من الالتزامات الرئيسية التي تضمنت إطلاق 15 برنامجاً جديداً بقيمة نحو 70 مليون درهم، وشملت هذه البرامج الجديدة مجموعة متنوعة من المواضيع؛ منها تكنولوجيا التعليم، وتدريب المعلمين، ومهارات القراءة والكتابة والحساب، والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، والتعليم في حالات الطوارئ، وتعليم الفتيات، والتعليم العالي، والبنية التحتية، والتغذية المدرسية.  

ومن الالتزامات الرئيسية الأخرى، مبلغ 20 مليون درهم تقريباً تجاه حملات تعزيز الأنظمة التعليمية عالمياً، والتي تتضمن توفير الدعم لمبادرة "جيجاGiga "، وهي مبادرة أطلقتها منظمة اليونيسيف والاتحاد الدولي للاتصالات، لربط جميع المدارس في العالم بالإنترنت.

ويأتي التزام دبي العطاء في دعم مبادرة "جيجا" استكمالاً لجهود المؤسسة في تعزيز "الإعلان العالمي حول الاتصال من أجل التعلم وسبل العيش"، الذي سيتم إطلاقه خلال معرض "إكسبو دبي"، ويهدف إلى حشد دعم القطاعين العام والخاص لزيادة نطاق الاتصال من أجل التعلم وسبل العيش على الصعيد العالمي.  

وانضمت دبي العطاء إلى "التحالف العالمي للتعليم من أجل الاستجابة لجائحة كوفيد 19" التابع لمنظمة اليونيسكو، لمساعدة الدول على إيجاد حلول للتعلم عن بعد، والحد من مشاكل انقطاع التعليم التي تسببها الجائحة الحالية.

بلغ إجمالي استثمارات دبي العطاء في عام 2020 في مجال التعليم الدولي نحو 150 مليون درهم

وواصلت دبي العطاء التزامها تجاه البحوث من خلال الدورة الثالثة من غلافها المالي الموجه للبحوث، ضمن التعليم في حالات الطوارئ E-Cubed، فقد منحت 3 برامج بحثية في عام 2020، ووجهت المؤسسة الدعوة للمشاركة في تقديم المقترحات للدورة الرابعة من الغلاف المالي الموجّه للبحوث ضمن التعليم في حالات الطوارئ، وقد تلقت 173 مقترحاً، وهو ما يساوي 3 أضعاف متوسط عدد المقترحات التي تلقتها في الدورات السابقة.

وداخل الدولة، نظّمت دبي العطاء، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، حملة "التعليم دون انقطاع"، وهي حملة وطنية لجمع التبرعات، فقد دعت الحملة المجتمع الإماراتي إلى تقديم تبرعات مالية وعينية لدعم الأطفال والشباب من الأسر المتعففة، الذين لا يستطيعون شراء جهاز الكمبيوتر أو الكمبيوتر المحمول أو الجهاز اللوحي، للانضمام إلى أقرانهم في التعلم عن بُعد بأمان من منازلهم.

وعلاوة على ذلك، وتحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أطلقت دبي العطاء وأتلانتس دبي والفنان المعروف عالمياً ساشا جفري مبادرة "إنسانية ملهمة"، وهي مبادرة خيرية مستوحاة من رؤية الفنان جفري، والتي ستشهد إعداد أول لوحة فنية من نوعها تحمل اسم "رحلة الإنسانية"، وتسعى إلى تحطيم الرقم القياسي لموسوعة "غينيس" كونها أكبر لوحة فنية في العالم يتمّ رسمها على القماش.

وتهدف المبادرة إلى تعزيز التواصل مع مليار شخص في جميع أنحاء العالم من أجل معالجة الأثر المدمّر لجائحة "كوفيد 19" على تعليم ورفاهية الأطفال والشباب،  وتأمل المبادرة أيضاً في جمع أكثر من 110 ملايين درهم بهدف توفير الدعم لدبي العطاء، واليونيسيف، واليونيسكو، ومؤسسة "جلوبال جيفت"، وتقوم جميع هذه الجهات بمهمّة عالمية لضمان الحدّ الأدنى من عدم انقطاع العملية التعليمية.

وانضم إلى المبادرة شركاء من القطاع العام في الدولة، بما في ذلك وزارة التسامح والتعايش، ووزارة التربية والتعليم، ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي.

وشهد العام نفسه أيضاً إطلاق منصة "ريوايرد" RewirEd، وهي منصة جديدة ذات رؤية هادفة، صُمّمت بهدف إعادة صياغة مشهد التعليم من أجل مستقبل مزدهر ومستدام، والتي كان قد تمّ الإعلان عنها في كانون الأول (ديسمبر) 2019، وتمّ إطلاق المنصة التي هي ثمرة تعاون بين دبي العطاء و"إكسبو 2020 دبي" وبالتنسيق الوثيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وبالشراكة مع الأطراف الفاعلة الدولية الرئيسية.

وتهدف "ريوايرد" إلى استعادة الدور التأسيسي للتعليم لتحقيق الأهداف العالمية، من أجل ضمان مستقبل مزدهر ومستدام ومبتكر ومتاح للجميع.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية