داود أوغلو: أردوغان أراد مقاطعة الحج لهذه الأسباب

أحمد داود أوغلو: أردوغان أراد مقاطعة الحج لهذه الأسباب

داود أوغلو: أردوغان أراد مقاطعة الحج لهذه الأسباب


27/11/2022

فيما باشرت أنقرة ومصر مشاورات مصالحة، كشف رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو عن نية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عام 2013 "مقاطعة الحج" تعبيراً عن استيائه من موقف الرياض الداعم للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وأضاف داود أوغلو، في لقاء عبر قناة "5" الإخبارية التركية: "كلنا كنا نستخدم لغة قاسية في تصريحاتنا، لكنّني كنت آنذاك أحاول إصلاح البيت بمساعٍ من وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، الذي كان متعاطفاً مع تركيا كون والدته كانت تركية في الأساس".

أحمد داود أوغلو: أردوغان أراد في عام 2013 مقاطعة الحج تعبيراً عن استيائه من موقف الرياض الداعم للسيسي

وحول الاتهامات الموجّهة له بكونه أحد أهم أسباب السياسات المتوترة مع الدول الخليجية ومصر، قال داود أوغلو، الذي أسس حزب المستقبل بعد انشقاقه عن حزب العدالة والتنمية: "كنت من دعاة السياسات الهادئة والسلمية، حتى أنّني نصحت رئيس الوزراء أردوغان، حينها، بالعدول عن قرار مقاطعة الحج، الذي كان بصدد اتّخاذه، تنديداً بدعم السعودية لما اعتبره "انقلاب المشير عبد الفتّاح السيسي على الرئيس محمد مرسي"، الذي حصل قبل عيد الأضحى في ذلك العام".

وتابع داود أوغلو خلال اللقاء قائلاً: "شرحت للرئيس أردوغان أنّ مصر تُسمّى في العالم العربي مخ العرب، وأينما توجّهت مصر يتبعها العالم العربي، لو أنّها حافظت على ديمقراطيتها لكانت رائدة الديمقراطية في العالم العربي، لكنّهم لم يسمحوا لها بذلك، لأنّ الجميع يخاف من الإدارات الديمقراطية المدعومة من قبل شعبها، ويفضّلون التعامل مع أشخاص سلطويين، لأنّهم يرون ذلك أسهل من التعامل مع الذين يأتون إلى السلطة بأصوات ملايين الناخبين".

وأضاف داود أوغلو أيضاً: "لم تنجح الديمقراطية في مصر، لو أنّ مصر استمرت على طريق الديمقراطية، ولو أنّ الإخوان المسلمين استمعوا إلى نصائحي، ولن أقول نصائحنا، لأنّها كانت نصائحي شخصياً، لتأسيس علاقات صحيحة مع مختلف الأطراف، ولو أنّ أحدهم (ملمّحاً إلى أردوغان) لم يقم بتحريضهم، لكان الوضع مختلفاً عمّا حصل (في مصر)".

أحمد داود أوغلو: لو أنّ أحدهم (ملمّحاً إلى أردوغان) لم يقم بتحريضهم، لكان الوضع مختلفاً عمّا حصل (في مصر)

وفي حرب كلامية سابقة بين الرجلين قال أردوغان: إنّ "داود أوغلو وباباجان ليس لهما أيّ ثقل، ولا أيّ تاريخ سياسي، وأنا الذي جئت بهما فجعلت الأول مستشاراً، ثم وزيراً، ثم رئيساً لمجلس الوزراء، وزعيماً للحزب، وهو لا يستحقّ كل ذلك، لأنّه ليس مؤهلاً. وأمّا الآخر، فقد جعلته وزيراً، ولكنّه كالأول خدعني وغدر بي وخان الأمانة وأخفق".

داود أوغلو لم يتأخر في الرد على كلام أردوغان، وقال: "أردوغان يقول إنّه هو الذي صنعني، ولكنّه ينسى أنّه لولاي، ولولا أمثالي لما أصبح أردوغان أردوغان الذي يعرفه الجميع في العالم. والدليل أنّه بعد أن اختلفنا معه لم يعد أردوغان اليوم أردوغان الأمس عندما كنا إلى جانبه، وأثبت أنّه جاهل في كل الأمور، وأنا أتحداه، وأدعوه إلى مناظرة تلفزيونية أمام الشعب التركي".

يُذكر أنّ محاولات إعادة تطبيع العلاقات بين تركيا ومصر تتصاعد، وهو ما أكده فؤاد أُقطاي، نائب ‏الرئيس التركي رجب أردوغان مساء الجمعة، الذي قال: إنّ إجراءات إعادة تطبيع العلاقات بين ‏بلاده ومصر مستمرة في إطار الإرادة المشتركة والمصالح والاحترام المتبادل.

 ويُعدّ تصريح ‏أقطاي الأحدث من الجانب التركي، منذ المصافحة التي تمت بين الرئيس السيسي ونظيره ‏التركي، خلال حضورهما افتتاح مونديال كأس العالم في قطر، الأسبوع الماضي، الأحد 20 ‏تشرين الثاني (نوفمبر).



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية