داعش يرسل رسائل تهديد... هل استعاد نفوذه في بعض المدن السورية؟

داعش يرسل رسائل تهديد... هل استعاد نفوذه في بعض المدن السورية؟


24/02/2022

لم يتوقف تنظيم داعش الإرهابي عن نشاطاته في مدينة الحسكة ودير الزور، رغم فشل  الهجوم الكبير الذي شنّه مؤخراً على سجن يقبع فيه الآلاف من عناصر التنظيم.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، يواصل تنظيم داعش تهديد سكان مدينة الحسكة ودير الزور، فقد بدأ مدنيون بتلقي رسائل تهديد تحتوي عبارات مثل: "عودوا إلى دينكم"، أو "ابتعدوا عن العمل مع الكفار".

مدنيون يتلقون رسائل تهديد من داعش تحتوي عبارات مثل: "عودوا إلى دينكم"، أو "ابتعدوا عن العمل مع الكفار"

وتُعتبر هذه الرسائل مقلقة بشكل خاص؛ لأنّها تستهدف أشخاصاً معيّنين بطريقة توحي أنّ التنظيم موجود في المدينة، ويستعدّ ربما لتنفيذ ضربات.

ويقول التقرير: إنّ سكان دير الزور يخشون من عودة داعش، حيث عاش بعض منهم تحت ظلّ حكم المسلحين.

ويروي تقرير الصحيفة قصة سارة التي اعتقلها التنظيم عام 2016 مع شقيقتها، بزعم التواطؤ مع التحالف الدولي.

سارة التي كانت حاملاً، حكم عليها بالإعدام بعد الوضع، وقبل لحظات من تنفيذه عفا التنظيم عنها مع عدد آخر نتيجة لصفقة محلية أبرمها التنظيم مع زعماء القبائل.

زعماء القبائل والقادة العسكريون والمحللون العسكريون يعتقدون أنّ داعش يجند أعضاء جدداً بين السكان المحليين الذين يعانون من الفقر

وتنقل الصحيفة عن سارة قولها: "إنّهم يعرفونني، إنّهم يعرفون رقم هاتفي المحمول، لقد استخدموا اسمي، إنّهم يعرفون من أنا".

وتقول سارة بهدوء، وهي تجلس على الشرفة الأمامية من كوخها: إنّ "التهديدات من الخلايا النائمة في هذه المنطقة آخذة في الازدياد".

وسارة ليست وحدها، حيث تحكي العائلات قصصاً مماثلة عن كيفية استعادة مسلحي داعش بعض النفوذ ببطء وهدوء.

قوات قسد تُحذّر الدول الغربية من أنّ نفوذ تنظيم داعش آخذ في الازدياد، وتطلب المزيد من الدعم لتستطيع مواجهة الخلايا النائمة

ويعتقد زعماء القبائل والقادة العسكريون والمحللون العسكريون أنّ داعش يجنّد أعضاء جدداً بين السكان المحليين الذين يعانون من الفقر، ويصبح أكثر جرأة على تنفيذ أعمال العنف من خلال استغلال عدم اليقين والتوتر الناجم عن الفصائل المتحاربة في الأراضي الحدودية المتأججة.

وقد تمّ ابتزاز الشركات ومداهمة المتاجر، في حين اغتيل على ما يبدو العديد من القادة المحليين من الشرطة وأعضاء البلدية.

هذا، وكانت قوات قسد قد حذّرت الدول الغربية منذ فترة طويلة من أنّ نفوذ تنظيم داعش آخذ في الازدياد، ولذلك توسّلوا للحصول على المزيد من الدعم والمعدات.

ولا توجد معلومات مؤكدة عن أعداد داعش، على الرغم من أنّ مسؤول الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف أبلغ مجلس الأمن الدولي هذا الشهر أنّ هناك ما يصل إلى (10,000) عضو نشطين في العراق وسوريا، يواصلون شنّ الهجمات "بمعدل ثابت".

وقال: إنّه على الرغم من أنّ غارة شنتها القوات الخاصة الأمريكية الشهر الماضي على شمال غرب سوريا، وقتل فيها زعيم داعش، إلا أنّ عناصر التنظيم معروفون بقدرتهم على إعادة تنظيم صفوفهم وتكثيف أنشطتهم، حتى بعد فقدان القيادة العليا.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية