داعشيات يحاولن الفرار من مخيم الهول في سوريا... وهذه النتيجة

داعشيات يحاولن الفرار من مخيم الهول في سوريا... وهذه النتيجة


30/08/2020

باءت محاولة 3 نساء داعشيات الفرار من معسكر الهول شمالي شرق سوريا بالفشل، بعدما اكتشفت القوات الأمنية المحاولة وألقت القبض على السيدات الثلاث فيما فرّ مهربهن والسائق، في وقت ترتفع التحذيرات الدولية من الخطورة التي يمثلها ذلك المخيم، في ظل توطن الأفكار الداعشية داخله.

ويضم معسكر الهول عوائل تنظيم داعش ممّن فروا أو ألقي القبض عليهم أو قتلوا، من جنسيات مختلفة، وتغلب على كثير من نسائه الأفكار المتشددة، حتى إنهنّ يعنفن غيرهن ويمنعن خروجهن دون ارتداء النقاب، بما في ذلك الفتيات الصغيرات.

يضم معسكر الهول عوائل تنظيم داعش ممّن فروا أو ألقي القبض عليهم أو قتلوا، من جنسيات مختلفة

وقالت جريدة "الشرق الأوسط": إنّ قوى الأمن الداخلي ألقت القبض على 3 نساء حاولن الفرار، في تكرار لحوادث مماثلة شهدها سابقاً هذا المخيم الواقع على بُعد 45 كيلومتراً شرق محافظة الحسكة، وكانت قوات الأمن قد اعتقلتهن في 10 من آب (أغسطس) الجاري أثناء محاولتهن الفرار من المخيم.

وأوضحت مصادر أمنية من إدارة مخيم الهول، بحسب "الشرق الأوسط"، أن 3 نساء وصلن في منتصف ليل الخميس-الجمعة إلى نقطة قريبة من السياج المحيط بالجزء المخصص للمهاجرات في المخيم، حيث وقفن عند الساتر الترابي ينتظرن المهرّب، لكنّ دورية من قوى الأمن اكتشفت محاولة الفرار وأحبطتها، وألقت القبض عليهنّ جميعاً، لافتة إلى فرار المهرب وسائق السيارة الذي كان سيقلّهن.

وكان تقرير صدر عن معهد واشنطن في 29 حزيران (يونيو) الماضي، حذّر من مخيم الهول على اعتباره البؤرة الأخطر لداعش، وجاء فيه: إنه "بعد سقوط تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في آذار (مارس) الماضي، وانتهاء سيطرته على الأرض، ظلّ مخيم الهول في شمال سوريا القلب النابض للتنظيم. فخلال السنوات الخمس الأخيرة، صارت منطقة الهول السورية من المناطق التي انتشرت فيها الأفكار المتطرفة بشكل واسع، سواء أكان على يد تنظيم "داعش" أو بعض الجماعات الأخرى المتطرفة. وعلى الرغم من أنّ المخيم يعاني من فقر البنية التحتية والاكتظاظ الشديد وهذا ليس بجديد، إلا أنّ أزمة الصحة العامة العالمية قد خلقت حاجة ماسة لمعالجة المشاكل المتوطنة داخله.

ويؤوي مخيم الهول 65 ألف شخص، يشكل العراقيون والسوريون نسبتهم الأعلى، كما يضم قسماً خاصاً بالمهاجرين الأجانب. وشهد المخيم منتصف الشهر الحالي هجوماً مسلحاً في القطاع الأول الخاص باللاجئين العراقيين، أسفر عن إصابة 3 مدنيين ومقتل عنصر أمني على أيدي مسلحين ملثمين عبر أسلحة كاتمة للصوت. وتحوّل مخيم الهول إلى مكان يقطن فيه نسوة وأطفال تنظيم داعش، ممّن تخلى عنهم الأزواج والآباء لظروف مختلفة، علاوة على حكوماتهم، بحسب الشرق الأوسط.

ويتحدث القيمون على إدارة المخيم عن محاولات هروب عدة نفذتها نساء عناصر التنظيم، إضافة إلى تكرار وقوع حالات الاعتداء من نساء مهاجرات على أخريات لعدم التقيّد باللباس الشرعي أو خروج بنات صغار من دون نقاب، مشيرين إلى تطرّف فكري شديد لدى بعض النساء، تمثّل أحياناً في إحراق خيامهنّ وطعن عناصر من أفراد الحراسة، الأمر الذي دفع إدارة المخيم والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى تخصيص قسم خاص في شرق المخيم لسيدات مهاجرات وأطفالهن.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية