
منذ تصنيفها منظمة إرهابية، مارست جماعة الإخوان المسلمين في مصر سلسلة من الجرائم الممنهجة ضد الدولة والمجتمع. هذه الجرائم تهدف إلى تقويض الأمن القومي وإشاعة الفوضى، ولم تقتصر على العنف المسلح والتخريب المادي، بل امتدت لتشمل "حرب شائعات ممنهجة تستهدف العقل الجمعي المصري"، بهدف تشويه مؤسسات الدولة وزعزعة ثقة المواطنين في قيادتهم.
تُعدّ هذه الجرائم جزءًا من استراتيجية "خنجر مسموم" لتحويل مصر إلى ساحة صراع. لكنّ الدولة المصرية، بإرادة شعبها، تكشف يوميًا فصول هذه المؤامرة وتواجهها بسياسة شاملة: قوة القانون لمواجهة الإرهاب، وشفافية المعلومات لدحر الشائعات، وتعزيز الوحدة الوطنية كسور منيع ضد أيّ تهديد.
وأكد وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ النائب عصام هلال أنّه منذ سقوط حكم الإخوان عام 2013، لم تتوقف محاولات الجماعة لإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار. فقد استخدمت الجماعة "حرب الشائعات الممنهجة" لبث الأكاذيب والتشكيك في مؤسسات الدولة والتأثير على وعي المواطنين، ضمن خطة منظمة لضرب الثقة بين الشعب والدولة.
وأضاف هلال في تصريح لصحيفة (اليوم السابع) أنّ الجماعة لجأت إلى العنف المسلح بعد ثورة 30 حزيران (يونيو)، فقد شهد اعتصام رابعة والنهضة أعمال عنف مسلحة، من قتل وترويع وتخزين أسلحة. ومع تضييق الخناق الأمني، اتجهت الجماعة إلى سلاح الشائعات الإعلامية، مستخدمة منصات بالخارج "لتضخيم الأزمات الاقتصادية، والتشكيك في مشروعات التنمية القومية وتفكيك النسيج الوطني"، لكنّ وعي الشعب المصري تصدى لذلك.
من جانبه، أكد رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري الدكتور محمد أبو العلا أنّ جماعة الإخوان سعت منذ تأسيسها عام 1928 إلى "التغلغل في مؤسسات الدولة تحت ستار الدين"، لكنّها في جوهرها جماعة سياسية تسعى للسلطة، حتى وإن كان ذلك على حساب استقرار الوطن.
اعتمدت الجماعة على "الخلايا النائمة" ووسائل الإعلام الموجهة، والشائعات الممنهجة، والحرب النفسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى.
وأوضح في تصريح صحفي أنّ نوايا الجماعة ظهرت بوضوح عندما خططت لمحاولة اغتيال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عام 1954، ممّا كشف وجهها الحقيقي كتنظيم يسعى "لإسقاط الدولة من الداخل".
واعتمدت الجماعة على "الخلايا النائمة" و"وسائل الإعلام الموجهة، والشائعات الممنهجة، والحرب النفسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتحالفات المشبوهة مع قوى خارجية"، كل ذلك بهدف زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى.
وشدد على أنّ وعي الشعب المصري ويقظة مؤسسات الدولة كانت دائمًا بالمرصاد لهم.
بدورها أكدت عضو مجلس النواب النائبة أمل سلامة أنّ مصر تواجه بحزم جرائم جماعة الإخوان الإرهابية وحرب الشائعات الخبيثة التي تشنها بقوى خارجية وداخلية لزعزعة أمن الوطن واستقراره". فقد استهدفت الجماعة "نسيج مصر المجتمعي بمخططاتها التخريبية"، واستخدمت "الإرهاب الفكري والعنف المسلح"، و"شنت حرب شائعات شرسة" لتشويه صورة الدولة وزعزعة الثقة.
وشددت على أنّ مواجهة الدولة كانت صارمة وعادلة، من خلال تطبيق القانون ومحاكمة المتورطين ومواجهة الشائعات بالشفافية والحقائق. وقد أسفرت جهود أجهزة الدولة الأمنية والإعلامية والقضائية عن "كشف الشبكات الإرهابية والإعلامية التابعة للجماعة، وحماية المواطنين من سمومها". ودعت المواطنين إلى اليقظة وعدم الانسياق وراء الشائعات والوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة في معركة الحفاظ على أمن مصر وسيادتها.
ويستخدم الإخوان الشائعات كأداة رئيسية في حربهم النفسية ضد الدولة المصرية، خصوصًا بعد ما سقط حكمهم بثورة 30 حزيران (يونيو) 2013، وفشلوا في استعادة السيطرة. فبدل المواجهة المباشرة، بدؤوا يلعبون على حرب الوعي والتضليل، بهدف ضرب استقرار مصر وزعزعة ثقة الناس في دولتهم وقيادتهم.
وأبرز المواضيع التي يستهدفها الإخوان بالشائعات: مشروعات التنمية، والوضع الاقتصادي، والأمن الغذائي، والشرطة والجيش.