جددت وزارة الداخلية الألمانية والمكتب الألماني لمكافحة الإرهاب تأكيدها على تفاقم وضع التهديد الإسلاموي في ألمانيا مرة أخرى بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس، على إسرائيل في 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 وما نتج عنه من تصعيد في الشرق الأوسط. وقالت السلطات إن “ألمانيا لا تزال هدفا للمنظمات المتطرفة، وخاصة ما يسمى بتنظيم داعش”.
وفقا للسلطات، فقد تم إحباط 24 هجوما ذات دوافع إسلاموية في ألمانيا حتى الآن. ذكرت ذلك وزارة الداخلية الاتحادية في برلين والمكتب الاتحادي للشرطة الجنائية في فيسبادن بمناسبة حفل بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس المركز المشترك لمكافحة الإرهاب (GTAZ) في برلين، الاثنين، إن خطر الإرهاب الإسلاموي في ألمانيا “لا يزال مرتفعا”.
وقد أوضحت وزيرة الداخلية الفيدرالية نانسي فيزر (SPD، الاثنين، لدى مشاركتها في الحفل، أن “المركز المشترك لمكافحة الإرهاب هو ركيزة أساسية لأمننا – حيث تعمل 40 سلطة اتحادية وسلطات حكومية معًا بشكل وثيق هنا”، بحسب ما نقله المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات.
وحتى الآن تم تنفيذ 13 هجومًا إسلامويًا وفقا لما نقله المركز عن إحصاء مكتب التحقيقات الاتحادي، حيث وقع 13 هجوما إسلامويا مكتملا في ألمانيا حتى الآن، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 شخصا وإصابة حوالي 120 آخرين.
أظهر استطلاع للرأي أن الخوف من الهجمات والجريمة زاد بشكل كبير في ألمانيا خلال العام 2023
هذا وتقوم السلطات الأمنية الفيدرالية وسلطات أمن الولاية في المركز بتبادل المعلومات وتنسيق إجراءاتها التشغيلية من أجل تحديد التهديدات في وقت مبكر.
ويجتمع خبراء مكافحة الإرهاب للهيئات الأمنية إما يومياً أو على فترات زمنية محددة أخرى، ويتبادلون المعلومات والتقييمات، ويتفقون على التخطيط المشترك والتقييمات والسلوكيات. ويتعين وضع “نهج شامل للرقابة” من أجل الاشتراك في إعداد أو اتخاذ قرار بشأن التدابير التشغيلية للسلطات المختصة المعنية. وتحقيقاً لهذه الغاية، تشارك السلطات الداخلية والقضائية والسلطات الأجنبية والسلطات الاجتماعية وسلطات التسجيل ودوائر الاستخبارات من أجل التمكن من العمل بأسرع ما يمكن ومركزياً.
وكان استطلاع للرأي قد أظهر أن الجريمة والعنف هما أكبر اهتمامات الألمان لأول مرة. وقد تزايد الخوف من الهجمات الإرهابية على وجه الخصوص. أظهر استطلاع للرأي أن الخوف من الهجمات والجريمة زاد بشكل كبير في ألمانيا خلال العام 2023.
وبحسب الاستطلاع الذي نشره معهد أبحاث الرأي إبسوس، في التاسع من تشرين الأول / أكتوبر 2024، فإن نسبة الأشخاص في هذا البلد الذين يخشون الهجمات ارتفعت من (4%)إلى (20%) خلال اثني عشر شهرا. وفي الوقت نفسه ارتفعت نسبة المخاوف بشأن التطرف من 14% إلى 20%..