خبراء أتراك يتحدثون عن زلزال مدمّر.. هذا ما قالوه

خبراء أتراك يتحدثون عن زلزال مدمّر.. هذا ما قالوه


02/10/2019

قال رئيس غرفة المهندسين الجيولوجيين في مدينة إزمير، غرب تركيا، عليم مرادخان: إنّ إسطنبول ليست المدينة الوحيدة المهدَّدة بالزلازل.

وأضاف مرادخان: "الأنظار كلّها تتجه صوب مدينة إسطنبول بعد الزلزال الذي تعرضت له الشهر الماضي"، محذراً من أنّ مدينة إزمير تقع فوق 13 نقطة مختلفة من التصدعات، بينما تقع إسطنبول فوق خطّ واحد من تصدعات القشرة الأرضية، وفق ما نقلت صحيفة "زمان".

وجاءت تصريحات رئيس غرفة المهندسين الجيولوجيين، مرادخان، تعليقاً على الهزّة الأرضية التي تعرضت لها إسطنبول والمدن المجاورة لها، بقوة 5.8 درجات على مقياس ريختر، في يوم 27 أيلول (سبتمبر) الماضي، مما تسبّب في حالة من الذعر بين المواطنين.

رئيس غرفة المهندسين الجيولوجيين في مدينة أزمير يحذّر من زلزال مدمّر سيضرب مدينة أزمير وإسطنبول

وأكّد أنّ إزمير مهدَّدة بحدوث زلزال بقوة 7 درجات خلال الفترة المقبلة؛ بسبب وقوعها فوق 13 نقطة تصدعات، مشدداً على ضرورة توجه الأنظار صوب أزمير أيضاً إلى جانب إسطنبول.

وقال: "هناك خطّ تصدعات واحد يمثل تهديداً بحدوث زلزال جديد في إسطنبول، هو خطّ تصدعات شمال الأناضول، ولكن في أزمير توجد 17 نقطة تصدعات قد ينتج عنها في أيّة لحظة زلزال بقوة 7 درجات"، محذراً من مراكز هذه النقاط التي يقع أغلبها في قلب مناطق سكنية.

وأشار إلى أنّ هناك دراسات أجراها الخبراء والمتخصصون أكدت أنّ هناك صدعاً تحت مدينة أزمير، تسبَّب في زلزال في القرن التاسع عشر، أسفر عن هدم نصف المدينة تقريباً، محذّرين من أنّه ما يزال نشطاً، وقد يتسبَّب في هزّة أرضية في أيّة لحظة.

ولفت إلى أنّ الدراسات التي أجريت في عامي 1998 و1999 توقَّعت أن يتشرد نحو مليون و400 ألف مواطن، ويموت أكثر من 19 ألف آخرين، إذا وقع زلزال بالقوة نفسها مرة أخرى.

وقد أدّت تبعات الزلزال الأخير في إسطنبول لحدوث تصدعات كبيرة وخطيرة في حصن الأبراج السبعة "يدي كولا"، على الشريط الساحلي الممتد من منطقة زيتين بورنو إلى منطقة باكر كوي​ السياحية، في إسطنبول، كما تعرّض أحد الأبراج للانهيار نتيجة انقسامه من المنتصف.

بدوره، أوضح مستشار رئيس الجمهورية فؤاد أوكتاي، خلال مؤتمر صحفي، الأسبوع الماضي؛ أنّ "عدد المباني المتضررة من الزلزال بلغ 473 مبنى، مشيراً إلى حدوث 188 تابعاً للزلزال بقوة 4.1 درجة منذ وقوع الزلزال الأول الأكبر.

وقال أوكتاي: "جميع مؤسساتنا تواصل عملها حتى الآن، وبالتحديد يواصل 556 من عاملينا أعمالهم الخاصة بتوفير الاحتياجات من المواد الغذائية والمعدات والأدوات والمساكن".

وأشار إلى أنّ البلاغات الخاصة بتضرر المباني التي وصلت هيئة الكوارث بلغت 473 بلاغاً.

وحول وقوع زلزال مدمر في إسطنبول، لفت مدير معهد "قنديلي" لدراسات الزلازل، البروفيسور خلوق أوزانير، إلى أنّ "هناك ما يشير إلى أنّ زلزالاً كبيراً في انتظارنا"، قائلاً: "هناك طاقة تقترب منَّا، ولكن لا نعرف متى سيكون الزلزال؛ لذلك علينا أن نتخذ التدابير اللازمة، وكأنّ الزلزال سيحدث في أيّة لحظة، لا نعرف متى سيحدث، لكنّنا نقترب إلى النهاية، الحقائق العلمية تؤكّد أنّ الزلزال سيكون بقوة 7 درجات على مقياس ريختر".

وكان رئيس مركز أبحاث علوم الطبيعة في جامعة "تكنيك يلديز" التركية، شكري آرصوي، قد حذّر في آذار (مارس) الماضي من أنّ منطقة مرمرة، شمال غرب تركيا، معرضة لزلزال عنيف، قد تصل قوته إلى أكثر من 7 درجات، وتوقّع آرصوي وقتها احتمال وقوع كارثة.

ومنطقة مرمرة، التي تضمّ 13 ولاية تركية يزيد عدد سكانها عن 26 مليون نسمة، ويزيد عدد البنايات فيها عن 6 ملايين بناية، وتعدّ العصب الحيوي للاقتصاد التركي.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية