خاتمي يشن هجوماً على النظام الايراني.. ويقدم هذه المقترحات لاحتواء الأزمة

هاجم الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، النظام القائم في بلاده، واتهمه بأنه لا يسعى لتحقيق أي إصلاحات وتصحيح أخطائه التي أدت إلى الثورة الشعبية.

وقال خاتمي، في بيان نشره أمس بمناسبة الذكرى الـ44 لثورة 1979: "إنّ "الاستياء العام" بات واضحاً في البلاد، معتبراً أنّ "الخطأ الكبير" لنظام الحكم في طهران هو سعيه لإرضاء جزء صغير من المجتمع الموالي له على حساب الأغلبية التي تزداد استياءً، لافتاً إلى أنه بالإمكان تقديم قائمة طويلة من مقترحات الإصلاح وتحديد أولوياتها وجدولتها حسب الشروط والمتطلبات. لكن ما يثير الشك أنه لا يوجد ما يدل على رغبة النظام في تصحيح وتجنب أخطائه"، وفق ما أوردت وكالة "إيران إنترناشونال".

محمد خاتمي: النظام الإيراني لا يسعى لتحقيق أي إصلاحات وتصحيح أخطائه التي أدت إلى الثورة الشعبية

واعترف خاتمي، الذي قاد أول حكومة إصلاحية في إيران (1999-2005)، بـ"فشل الإصلاحات"، موضحاً أنّ الإصلاحات في الهيكل السياسي "للجمهورية الإسلامية" وفقاً للتجربة السابقة قد ارتطمت بـ"صخرة صلبة".

وزعم أنّ إجراء الإصلاحات في الجمهورية الإسلامية "لا يعتمد بالضرورة على تغيير الدستور وتعديله"، ولكن "يمكن العودة إلى روح ونص الدستور نفسه".

اقترحت خاتمي مراعاة كل الاتجاهات والقوميات والمذاهب وإطلاق سراح السجناء السياسيين وإصلاح القضاء وتغيير السياسة الخارجية

هذا وقدم الرئيس الإيراني الخامس، المنبوذ من قبل المتشددين الذين يصفونه بأحد "رؤوس الفتنة"، قدم في رسالته اقتراحات لـ"احتواء الأزمة" التي تواجهها إيران.

ومن مقترحات خاتمي: مراعاة كل الميول والاتجاهات والقوميات والمذاهب والطبقات والفئات الاجتماعية، وإلغاء الإقامة الجبرية المفروضة على المعارضين، وإطلاق سراح السجناء السياسيين وإعلان عفو عام، وإصلاح العملية القضائية والإجراءات الخاصة بها، وإصلاح آلية تشكيل مجلس خبراء القيادة، وإصلاح مجلس صيانة الدستور وتغيير السياسة الخارجية.