حملات أمنية سودانية ضد فلول نظام البشير... ما التهم الموجهة إليهم؟

حملات أمنية سودانية ضد فلول نظام البشير... ما التهم الموجهة إليهم؟


01/07/2021

شنت السلطة الانتقالية في السودان حملة اعتقالات واسعة شملت العشرات من أنصار الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، المسجون على ذمة تحقيقات ومحاكمات بتهم تتعلق بالإرهاب والفساد المالي والسياسي.

وتتهم السلطات السودانية أنصار البشير بالتآمر للقيام بعمليات تخريب، وتحدثت الحكومة عن مخطط تخريبي تقوده بقايا الإخوان من أنصار البشير، حيث انكفأت الجماعة لما تسميها الحاضنة الاجتماعية معلنة التركيز على العمل الدعوي والخيري، بينما يقول متابعون لشأن الجماعات الإسلامية إنه تكتيك لتجنب المواجهة مع السلطة، وفي الوقت نفسه تعزيز حضورها في النسيج المجتمعي واستقطاب المزيد من المناصرين تحضيراً لتحريك الشارع ضد السلطة الانتقالية التي سبق لإخوان السودان أن اتهموها بالفساد والقمع وفق موقع راكوبة السوداني.   

حملة اعتقالات واسعة شملت العشرات من أنصار البشير على ذمة تحقيقات ومحاكمات بتهم تتعلق بالإرهاب والفساد المالي والسياسي

وقال مسؤولون: إنّ الشرطة اعتقلت ما لا يقل عن 200 عضو بحزب المؤتمر الوطني يوم أمس، الذي يوافق الذكرى الـ32 للانقلاب الذي أتى بزعيم الحزب السابق الرئيس المعزول عمر البشير إلى السلطة.

ويحاكم البشير في قضية تتعلق بانتهاك الدستور من خلال انقلاب العام 1989 الذي دعمه الإسلاميون وشكلوا حكومة إنقاذ دعمت البشير لقيادة السودان حينها.

وأُطيح بالبشير نفسه في عام 2019 وحلت محله حكومة انتقالية تضم عسكريين ومدنيين، وعدت بإجراء انتخابات، واتهمت أنصار حزب المؤتمر الوطني مراراً بالسعي لتقويض عملها وتخريب البلاد.

وقال صلاح مناع عضو لجنة إزالة التمكين، وهي اللجنة الرسمية المسؤولة عن تفكيك بقايا شبكات البشير السياسية والاقتصادية: إنّ تلك كانت مجموعات من حزب المؤتمر الوطني تجهز لتنفيذ عمليات تخريب.

وكان رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قد حذّر هذا الشهر من فوضى محتملة وحرب أهلية يشعلها النظام السابق.

وقالت لجنة إزالة التمكين: إنّ السلطات رصدت تحركات مالية كبيرة مرتبطة بالمؤامرة المفترضة، واعتقلت في الآونة الأخيرة العشرات من تجار العملة غير القانونيين للاشتباه في عملهم على تخريب الاقتصاد.

وفي سياق متصل، أكدت نعمات جماع مقررة لجنة تفكيك نظام الـ30 من حزيران (يونيو) 1989م، واسترداد الأموال العامة بولاية النيل الأبيض، أنّ اللجنة رصدت خلال الأيام الماضية محاولات يائسة من فلول النظام البائد الهدف منها زعزعة الاستقرار والأمن بالولاية، وتقويض النظام الدستوري بالبلاد عبر عدة اجتماعات تم رصدها ومتابعتها من قبل الثوار بولاية النيل الأبيض.

 

لجنة تفكيك نظام البشير رصدت خلال الأيام الماضية محاولات يائسة من فلول النظام البائد الهدف منها زعزعة الاستقرار والأمن بولاية النيل الابيض 

وقالت نعمات: إنّ اللجنة قامت باستدعاء عدد كبير من قيادات الحزب المحلول بالولاية واتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهتهم، شملت هذه الإجراءات (42) من قيادات النظام البائد في كل من كوستي وربك وكنانة والقطينة والدويم.

هذا، وكانت قوات الشرطة السودانية قد أطلقت أمس الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين في مناطق عدة من العاصمة الخرطوم في الذكرى الثانية لمظاهرات 30 حزيران (يونيو) التي خرجت احتجاجاً على مقتل معتصمين وطالبت بتسليم السلطة لمدنيين.

واستخدمت الشرطة الغاز لمنع محتجين من عبور جسر رئيسي يربط مدينتي أم درمان والخرطوم أثناء توجههم إلى القصر الرئاسي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية